أسباب التعصب الرياضي

كتابة:
أسباب التعصب الرياضي

ما هو التعصب الرياضي

يُعرف التعصّب بأنّه إحدى السلوكيات السلبية، وهو شعور داخلي يتمثّل بإطلاق الأحكام المُسبقة، وفرض مُمارسات ومواقف تتسّم بالشدة والتزمُّت والعداونية ضد فرد أو موضوع أو جماعة، فيرى الإنسان نفسهُ دائمًا على حق، ويتهم الطرف المُقابل بالخطأ دون أسباب تُذكر، مما يُعرّض الطرف الآخر للإهانة، وتجاهل حقوقه وواجباته.


ويُطلق مُصطلح التعصّب الرياضي على الحب الشديد، والتطرّف لرياضة، أو فريق، أو هيئة رياضية مُعينة وعدم تقبّل النقد أو الذم الموجّه بشأنها، والذي يتمثل بأعمال الشغب والتعصب والعنف التي تحدث من قِبل الجماهير أو الأفراد إما ضمن نطاق الملاعب الرياضية أو خارجها، وهو شعور نفسي تتحكم فيه الناحية الانفعالية ويغيب دور العقل فيه، ويأتي على شكل انغلاق فكري يتّسم بتشوش الأفكار والاندفاعية المبالغ بها اتجاه هذا الفريق أو الشخص بعينهِ، وينجم عنه ميول الشخص للعدوانية، وعدم المرونة في التعامل، والحزن عند الخسارة والتعرّض للهزيمة، واستخدام طرق غير حضارية قد تتسبب في إلحاق الضرر بالآخرين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم.[١][٢]


أسباب التعصب الرياضي

ينتج التعصب الرياضي عن عدة عوامل، وفي ما يلي أبرزها:[٣]

  • أسباب مُرتكزة على الأساليب المُستخدمة في تنشئة الفرد الخاطئة والعوامل النفسية المؤثرة فيه، ومن الأمثلة عليها تأثير الوالدين على رغبات وميول الأبناء وزيادة تعلقهم بأحد الأندية أو تشجعيهم لشخص محدد، وعدم ترك مساحة مناسبة لهم لممارسة رغباتهم المُرادة، بالإضافة إلى تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية المُختلفة مثل التعليم، والأصدقاء، والعائلة والتي قد يتكسب الفرد منها شعور التعصب؛ مما يؤثّر على نمط حياته المُكتسب، وسلوكياتهِ الظاهرة بشكلٍ سلبي.
  • التأثير الوقعي والمباشر لوسائل الإعلام على الأفراد، والتي عادةً ما تُعنى بتقديم التحليلات الرياضية بأنواعها؛ مما يزيد من تهويل المشاهد، ويوجد الفروقات بسبب الآراء المطروحة، ويشكّل جوًا مشحونًا للمتابعين، ويزيد تعصبهم تجاه الفريق الخاسر، إضافةً إلى غياب الدور الإعلامي في عملية الثقيف الجماهيري بما يتعلق بالسلوكيات المستخدمة لتشجيع فريق معين، واستخدام طريقة التشجيع المناسبة والتي تعزز من العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
  • الصورة السلبية التي يعكسها بعض الجماهير، إذ يستخدمون بعض السلوكيات التي تعكس العداونية وتقليل قدر الآخرين خاصةً في حين عدم تقبلهم الخسارة، وتجنب الاستماع للآراء المنتقدة اتجاه الفريق الذي يشجعونه وعدم التحلي بالروح الرياضية، والذي بدوره يزيد من الفجوات بين الأندية ومشجعيهم.
  • سير المبارايات بمجرى غير مناسب ومخالف لتوقعات الجماهير، مثل أن يكون الحكم غير قادر على التحكيم بعدالة ومساواة، وأن يكون ضعيف الشخصية مما يصعب عليه توجيه الأوامر والقرارت خوفًا من الفريق المقابل والناجم عنه تقليل احترامه بين اللاعبين، مما يؤدي إلى إثارة غضب الجماهير اتجاه الحكام وزيادة التعصب الرياضي.
  • وجود العوائق الإدارية الخاصة بالأندية، والتي من شأنها أن تهتم في مختلف متطلبات الفريق من تكاليف مالية وتنظيم آليات اتخاذ القرارات وتوضيح كيفية الالتزام بالقوانين واللوائح والإجراءات اللازمة خلال ممارسة اللعبة.


آثار التعصب الرياضي

يترتب على التعصب الرياضي مجموعة من الآثار السلبية العائدة على الفرد وكيفية تصرفه في المجتمع وبين الأفراد، وتتضمن ما يلي:[١]

  • الانتماء إلى فئات مجتمعية لا تعكس فكر الفرد وتطلعاتهِ.
  • فقدان الروح الرياضية وعدم القدرة على الاستمتاع بمشاهدة لعب الفريق الذي يشجعه الشخص.
  • تأثر العلاقات الاجتماعية للفرد، وخلق حالة من التوتر بين الأفراد وعدم تقبل الآراء.
  • اكتساب سلوكيات غير أخلاقية لتأكيد الانتماء لفريق معين، تتسم بالعدوانية والفكر المغلوط.
  • تقليل إنتاجية الفرد في المجتمع، وعدم قدرته على استخدام أساليب النقد بشكل فعال.


المراجع

  1. ^ أ ب عبد الرازق أحمد الشرقاوي، الإعلام الرياضي، صفحة 125. بتصرّف.
  2. د جميل أبو العباس الريان، المتطرفون، نشأة التطرف الفكري وأسبابه وآثارهُ وطرق علاجه، صفحة 40. بتصرّف.
  3. "مؤتمر التعصب الرياضي"، جامعة القصيم/كليةةالتربية، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
3708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×