محتويات
التهاب الأعصاب الطرفية
التهاب الأعصاب الطرفية هو مرض يصيب الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي، وعند الإصابة بهذا المرض ستظهر على المريض أعراض كالشعور باخدلال أو ضعف أو ألم في المنطقة المصابة، كما قد يحدث هذا المرض بسبب نقص الفيتامينات أو الإصابة ببعض الأمراض كمرض السكري أو مرض الزهري أو مرض الإيدز أو الفشل الكلوي، ويتم تشخيص مرض التهاب الأعصاب الطرفية لتحديد سبب الإصابة وبالتالي اختيار العلاج المناسب للمصاب.[١]
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
يوجد ثلاثة أنواع للأعصاب الطرفية في جسم الإنسان وهي الأعصاب الحسية المرتبطة بالبشرة والأعصاب الحركية المرتبطة بالعضلات والأعصاب اللاإرادية المرتبطة بالأعضاء الداخلية، ويمكن أن يصيب مرض التهاب الأعصاب الطرفية واحد أو أكثر من هذه الأنواع الثلاثة، وعند الإصابة ستظهر الأعراض الآتية:[٢]
- الشعور بتنميل في اليدين أو في القدمين.
- الشعور بشد وضيق في الأطراف.
- الشعور بآلام حادة.
- اخدلال في اليدين أو في القدمين.
- الشعور بضعف في اليدين أو في القدمين.
- عدم القدرة على الإمساك بالأشياء.
- الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
- رقة في الجلد.
- انخفاض ضغط الدم.
- العجز الجنسي، خاصةً عند الرجال.
- الإمساك.
- حدوث مشاكل في الهضم.
- الإسهال.
- التعرق المفرط.
أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
قد يحدث مرض التهاب الأعصاب الطرفية دون سبب معروف، والأشخاص الذين يملكون تاريخ عائلي لمرض التهاب الأعصاب الطرفية هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، وأيضًا يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب حدوث التهاب الأعصاب الطرفية، وهذه الأسباب تشمل:[٣]
- مرض السكري: عندما يكون التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم سيئًا تزداد فرص الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية بشكل كبير.
- شرب الكحول: تعمل الكحول على إتلاف الخلايا العصبية مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية.
- أمراض المناعة الذاتية: تسبب أمراض المناعة كمرض سجوجرن أو الاضطرابات الهضمية أو متلازمة جوليان باري أو التهاب المفاصل الروماتيدي أو مرض الذئبة مهاجمة جهاز المناعة للجسم مما يؤدي إلى تلف الأعصاب.
- الالتهابات البكتيرية أو الفايروسية: الأمراض التي تحدث بسبب البكتيرية أو الفايروسات كمرض لايم أو التهاب الكبد الوبائي أو مرض الإيدز تؤدي إلى حدوث مرض التهاب الأعصاب الطرفية.
- اضطرابات نخاع العظم: تؤدي الإصابة بسرطان العظام أو الأورام الليمفاوية إلى حدوث مرض التهاب الأعصاب الطرفية.
- التعرض لمواد سامة: التعرض لمواد كيميائية سامة كالزرنيخ أو الرصاص أو الزئبق أو الثاليوم يسبب حدوث هذا المرض.
- العوامل الوراثية: تسبب بعض الأمراض الوراثية كمرض شاركو-ماري-توث Charcot-Marie-Tooth disease حدوث التهاب الأعصاب الطرفية.
- مرض قصور الغدة الدرقية: يؤدي الإصابة بهذا المرض إلى حدوث التهاب الأعصاب الطرفية، ولكن حدوثه أمر غير شائع.
- أمراض الكلى: قد يحدث مرض التهاب الأعصاب الطرفية عند الإصابة بأمراض الكلى.
- أمراض الكبد: حدوث التهاب الأعصاب الطرفية شائع عند الأشخاص المصابين بمرض تليف الكبد.
- الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية كأدوية العلاج الكيميائي أو الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز حدوث هذا المرض.
- سوء التغذية: قد يؤدي نقص فيتامين B1 أو B6 أو B12 إلى حدوث هذا المرص.
- التعرض لإصابات جسدية: قد تسبب الحركة المتكررة أو التعرض لحوادث حدوث تلف في الأعصاب الطرفية مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية
سيقوم الطبيب بتشخيص مرض التهاب الأعصاب الطرفية عن طريق القيام بفحص بدني يقوم من خلاله بفحص قوة العضلات وفحص قدرة المصاب على الإحساس وفحص تناسق الجسم، كما سيقوم بسؤال المريض عن التاريخ الطبي والتاريخ العائلي الخاص به، وقد يقوم الطبيب باستخدام اختبارات أخرى، وهذه الاختبارات تشمل:[٤]
- تحليل الدم: يستطيع الطبيب من خلال هذا الاختبار تحديد ما إذا كان سبب حدوث المرض هو نقص في الفيتامينات أو بسبب مرض السكري أو بسبب مشاكل في وظائف جهاز المناعة.
- اختبارات التصوير: يستخدم الطبيب التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان هناك أورام أو مشاكل في الأقراص الغضروفية.
- اختبار تخطيط كهربة العضلات: يقوم هذا الاختبار بقياس النشاط الكهربائي في العضلات لمعرفة ما إذا كان هناك تلف في الأعصاب الموجودة في هذه العضلات.
- اختبار وظائف الأعصاب: سيقوم الطبيب بإجراء اختبار التعرق، كما قد يقوم بإجراء اختبارات حسية لتحديد استجابة الشخص للمس أو للبردودة والحرارة.
- أخذ عينة من العصب: عادةً ما يتم أخذ هذه العينة من الأعصاب الحسية.
- أخذ عينة من الجلد: قد يتم إزالة جزء من الجلد، وذلك لفحص النهاية العصبية الموجودة أسفله.
علاج التهاب الأعصاب الطرفية
الهدف من علاج التهاب الأعصاب الطرفية هو التحكم بالأسباب التي تؤدي للإصابة وتخفيف الأعراض، ويعتمد اختيار نوع العلاج على التشخيص الذي يقوم به الطبيب، ويوجد العديد من العلاجات المستخدمة لعلاج هذا المرض، وهذه العلاجات كالآتي:[٤]
- الأدوية: قد تستخدم الأدوية لعلاج التهاب مرض الأعصاب الطرفية أو لتخفيف الأعراض والتحكم بها، وهناك العديد من الأدوية التي يقوم باستخدامها الطبيب المختص لعلاج هذا المرض، وهذه الأدوية تشمل:
- مسكنات الألم: يتم استخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية لعلاج الآلام التي تظهر عند الإصابة بهذا المرض، ولكن في الحالات الشديدة سيقوم الطبيب باستخدام الأدوية الأفيونية opioids كالترامادول tramadol أو الأوكسيكودون oxycodone.
- الأدوية المضادة للصرع: تستخدم هذه الأدوية كدواء غابابنتين gabapentin أو دواء بريغابالين pregabalin لتخفيف آلام الأعصاب.
- الأدوية الموضعية: البخاخات أو الكريمات توضع على منطقة الإصابة لتخفيف الألم في تلك المنطقة، كما قد يتم استخدام لاصقات تحتوي على الليدوكائين لتخفيف الألم أيضًا.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: يتم استخدام دواء الأميتريبتيلين amitriptyline أو الدوكسيبن doxepin لتخفيف الآلام الناتجة عن إصابة الحبل الشوكي أو الدماغ.
- علاجات أخرى: إن لم ينجح العلاج بالأدوية على شفاء المرض سيلجأ الطبيب إلى استخدام علاجات أخرى لشفاء التهاب الأعصاب الطرفية، وهذه العلاجات تشمل:
- تحفيز كهربة الأعصاب عبر الجلد Transcutaneous electrical nerve stimulation: تقوم الأقطاب الكهربائية الموضوعة على الجلد بإرسال تيار كهربائي لتحفيز الأعصاب، ويجب استخدام هذا العلاج لمدة 30 دقيقة يوميًا ولمدة شهر حتى يتم علاج هذا المرض.
- العلاج بتبادل البلازما والجلوبيولين المناعي Plasma exchange and intravenous immune globulin: يتم هذا الإجراء عن طريق إزالة الأجسام المضادة والبروتينات من الدم، ويساعد هذا العلاج على تثبيط نشاط جهاز المناعة، ويستخدم عندما يكون سبب الإصابة هو حدوث اضطرابات في جهاز المناعة.
- العلاج البدني: سيتم استخدام العلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات عند إصابتها بالضعف.
- العمليات الجراحية: إذا كان مرض التهاب الأعصاب الطرفية ناتج عن وجود ضغط على الأعصاب، سيقوم الطبيب بإجراء جراحة لإزالة هذا الضغط.
الوقاية من التهاب الأعصاب الطرفية
تعتمد الوقاية من الإصابة بمرض التهاب الأعصاب الطرفية على تقليل التعرض لعوامل الخطر وعلاج الأمراض التي قد تسبب حدوث الإصابة، كما تساعد العديد من الطرق كتغيير أسلوب الحياة على تقليل الإصابة أيضًا، ويوجد طرق أخرى تشمل:[٣]
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية السامة بما في ذلك دخان السجائر.
- تجنب الأنشطة التي قد تسبب الإصابات.
- النوم لعدد ساعات كافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
المراجع
- ↑ Peripheral Neuropathy Causes, Symptoms, Treatment Medications Center, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 25-11-2018, Edited
- ↑ What is peripheral neuropathy?, , "www.healthline.com", Retrieved in 25-11-2018, Edited
- ^ أ ب What to know about polyneuropathy, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 25-11-2018, Edited
- ^ أ ب Peripheral neuropathy, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 25-11-2018, Edited