محتويات
التهاب الأمعاء
يحتوي الجهاز الهضمي على الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وهو العضو المسؤول عن هضم الطعام واستخلاص العناصر الغذائية وإزالة أي مواد أو فضلات غير قابلة للاستخدام من قبل الجسم.
يمثّل مرض التهاب الأمعاء مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تسبب الالتهاب المطوّل في الجهاز الهضمي، وفي أي مكان على طول الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى تعطيل أعمال الجهاز الهضمي العادية، ويمكن أن يكون مرض التهاب الأمعاء مؤلمًا ومزعجًا جدًا، وقد يكون في بعض الحالات خطرًا على الحياة.[١]
أسباب التهاب الأمعاء
لم يتأكد العلماء بعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء، حيث ينقسم التهاب الأمعاء إلى ثلاثة أقسام، وهي التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، والتهاب القولون، وأما الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء:[٢][٣]
- 'جهاز المناعة: قد يحدث التهاب الأمعاء عند حدوث استجابة غير طبيعية للنظام المناعي حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم البكتيريا أو الفيروسات أو جزيئات الطعام مما يؤدي إلى تفاعل التهابي في القناة الهضمية.
- أسباب وراثية: اكتشف العلماء أن هناك ارتباط بين التهاب الأمعاء وبعض الطفرات الجينية، إذ إن ما يقرب من 20 في المئة من المصابين بالتهاب القولون التقرحي يكون المرض مورثًا لهم من قبل أحد الوالدين أو الأجداد، ولكن لم يحدد العلماء نمطًا معينًا للوراثة في مرض التهاب الأمعاء.
- البكتيريا أو الفيروسات: ربطت الأبحاث بين كل من الإيكولاي وبكتيريا الأمعاء في مرض كرون.
- العوامل البيئية: بحث العلماء تأثيرات عوامل أخرى مثل التدخين وموانع الحمل الفموية والنظام الغذائي والرضاعة الطبيعية واللقاحات
- المضادات الحيوية: وهي من الأسباب المحتمل أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء.
- التدخين: وهم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون كما أن التدخين قد يزيد المضاعفات وتكرارها، لذلك من المرجح أن يحتاج المدخنون إلى الجراحة والأدوية لعلاج التهاب الأمعاء، ومع ذلك فإن المدخنين أقل عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي، إذ يرتبط التدخين مع انخفاض خطر الإصابة بالمرض ولا يزال السبب غير واضح.
- الحمية: لا يزال دور النظام الغذائي في مرض التهاب الأمعاء غير واضح، إذ إن مرض كرون والتهاب القولون التقرحي أكثر شيوعًا في الناس الذين يعيشون نمط الحياة الغربية، والتي تشمل بعض الأنماط الغذائية غير الصحية، ومع ذلك لم يكتشف أحد وجود صلة مؤكدة بين أي طعام معين أو نظام غذائي ومرض التهاب الأمعاء.
أعراض التهاب الأمعاء
تشمل أعراض مرض التهاب الأمعاء:
- الألم أو التشنجات أو التورم في البطن.
- الإسهال المتكرر أو الدموي.
- فقدان الوزن.
- التعب الشديد.
- ملاحظة: لا يعاني جميع المصابين من هذه الأعراض، وبعض الناس قد يكون لديهم أعراض إضافية، مثل الحمى والتقيؤ وفقر الدم.
علاج التهاب الأمعاء
لا يوجد علاج حاليًا لالتهاب القولون التقرحي أو داء كرون، لكن إذا كان المريض يعاني من التهاب القولون التقرحي المتوسط، فقد يحتاج إلى علاج بسيط أو بدون علاج ويبقى على ما يرام لفترات طويلة من الزمن، ويهدف العلاج إلى التخفيف من أعراض التهاب الأمعاء ومنعها من العودة، ويشمل العلاج نظامًا غذائيًا محددًا وتغيير نمط الحياة والأدوية والجراحة، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب القولون التقرحي أو داء كرون:[٤]
- مثبطات المناعة، مثل المنشطات أو الآزوثيوبرين للحد من نشاط الجهاز المناعي.
- العلاج البيولوجي، وهي علاجات محددة مستندة على الأجسام المضادة تُعطى عن طريق الحقن وتستهدف جزءًا معينًا من جهاز المناعة
- مضادات حيوية.
أظهرت دراسة أن 1 من كل 5 أشخاص مصابين بالتهاب القولون التقرحي لديهم أعراض حادة لا تتحسن مع الأدوية، وفي هذه الحالات قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الجزء الملتهب من الأمعاء الغليظة (القولون)، ويحتاج حوالي 60-75٪ من المصابين بداء كرون إلى جراحة لإصلاح الأضرار التي لحقت بجهازهم الهضمي وعلاج مضاعفات مرض كرون، والأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون هم في خطر متزايد من الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث يوصي الأطباء بإجراء فحوصات منتظمة للأمعاء (تنظير القولون) للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
المراجع
- ↑ The Healthline Editorial Team، " Inflammatory Bowel Disease (IBD)"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2018.
- ↑ Sarah O'Brien,Emily Downward , "Causes of Inflammatory Bowel Disease"، inflammatoryboweldisease, Retrieved 12-2017.
- ↑ Jayne Leonard, "What to know about inflammatory bowel disease"، medicalnewstoday, Retrieved 16-3-2017.
- ↑ "Inflammatory bowel disease", nhs, Retrieved 25-4-2017.