أسباب التهاب العصب الثامن

كتابة:
أسباب التهاب العصب الثامن


أسباب التهاب العصب الثامن

تتكون الأذن الداخلية من نظام من الأنابيب والأكياس التي تحتوي على سوائل مسؤولة عن حدوث السمع والحفاظ على التوازن، حيث تنتقل الإشارات العصبية منها إلى الدماغ عبر العصبون الدهليزي القوقعي والذي يتكوّن من فرعين، ليقوم الدماغ بدوره بترجمة هذه الإشارات الواصلة من كلتا الأذنين ليؤدي وظيفته في حفظ توازن الجسم،[١] ويمكن تلخيص أسباب التهاب العصب الثامن أو القوقعي الدهليزي بسببين هما:


الالتهابات البكتيرية

تحدث عادةً في منطقة الأذن الداخلية، حيث تنتج البكتيريا المسببة للالتهاب سمومًا في منطقة الأذن الوسطى أو العظام المحيطة بالأذن الداخلية وتدخل إليها مما يؤدي إلى التهاب القوقعة أو الجهاز الدهليزي أو كليهما معًا، وغالبًا ما يحدث هذا الالتهاب نتيجةً لوجود التهاب سابق مزمن في منطقة الأذن الوسطى.[١]


الالتهابات الفيروسية

حيث تعد أكثر شيوعًا من الالتهابات البكتيرية، وقد تقتصر العدوى على منطقة الأذن الداخلية أو العصبون الدهليزي، وعادة ما تتأثر أذن واحدة فقط، وقد تكون مصاحبةً لحدوث أمراض أخرى مثل:[١]

  • الحصبة.
  • عدوى فيروس الهربس.
  • الإنفلونزا.
  • النكاف.
  • شلل الأطفال.
  • التهاب الكبد.
  • مرض إبشتاين - بار.


أنواع التهاب العصب الثامن

عند حدوث التهابات في العصبون الدهليزي أو الأذن الداخلية ناجمة عن عدوى معينة سواءً كانت فيروسيةً أو بكتيرية، سيؤدي ذلك لحدوث التهاب للأعصاب التي تربط الأذن الداخلية بالدماغ، مما يؤثر على طبيعة انتقال المعلومات الحسية من الأذن إلى الدماغ فينتج عنه دوار وصعوبة في التوازن أو الرؤية أو السمع،[١] وتختلف أنواع التهابات العصب الثامن من حيث المنطقة التي تحدث فيها:[٢]


التهاب العصبون الدهليزي vestibular neuritis

يعد العصبون الدهليزي هو المسؤول عن إرسال المعلومات للدماغ للحفاظ على توازن الجسم، وعند حدوث التهاب فيه لا تصل المعلومات بالشكل الصحيح فيمكن أن يتسبب بالدوار، كما وتظهر الأعراض بسرعة وتكون حادةً عند حدوث الالتهاب لأول مرة، وتشمل أعراض هذا الالتهاب:[٢]


  • حدوث الدوار بشكل مفاجئ.
  • عدم الاتزان.
  • استفراغ وغثيان.
  • صعوبة في التركيز.


وتعد الالتهابات الفيروسية المسبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب العصبون الدهليزي، ولا يوجد علاج واضح للالتهاب بحد ذاته، إلا أنه قد يحتاج المصاب لمضاد حيوي أو فيروسي تبعًا لسبب الإصابة، كما يتم إعطاء بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة من دوار وغثيان وتشمل ما يأتي:[٢]


  • ديفين هيدرامين.
  • ميكليزين.
  • لورازيبام.
  • ديازيبام.


في حال عدم التحسن واستمرار حدوث القيء، ينصح بالتواصل مع الطبيب لتلقي العلاج المناسب لتجنب حدوث الجفاف.[٢]


التهاب الأذن الداخلية Labyrinthitis

يعد التهاب الأذن الداخلية غير شائع الحدوث، فعندما يحدث الالتهاب فيها أو في الأعصاب المحيطة بها، يؤدي ذلك لحدوث فقدان في السمع في أذن واحدة فقط، مما يؤثر على طبيعة ترجمة الدماغ بسبب عدم تطابق المعلومات الحسية الواصلة إليه من العصب الطبيعي والعصب المصاب، فيحدث الدوار وعدم التوازن، وقد تتراوح الأعراض في الشدة وتختفي غالبًا بعد عدة أسابيع، كما تشمل أعراض هذا الالتهاب:[٣]


  • الشعور بالدوخة.
  • عدم التوازن عند المشي.
  • استفراغ وغثيان.
  • حركات لا إرادية في العين.
  • فقدان للسمع.
  • طنين في الأذنين.


ومن مسببات التهاب الأذن الداخلية الأكثر حدوثًا الفيروسات، في حين أن الالتهابات البكتيرية في منطقة الأذن الوسطى تعد أكثر شيوعًا عند الأطفال، وفي حالات نادرة يؤدي التهاب السحايا الجرثومي لحدوث التهابات الأذن الداخلية، ويعتمد العلاج على شدة الأعراض، العمر والحالة الصحية بالأدوية الآتية:[٣]


  • أدوية الكورتيكوستيرويد للمساعدة في تقليل التهاب الأعصاب.
  • الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية إذا كانت هناك علامات لعدوى بكتيرية.
  • الأدوية التي يجب تناولها لفترة قصيرة للسيطرة على الغثيان والدوار مثل ديفينهيدرامين ولورازيبام.


أما عند اختفاء الأعراض في غضون أسابيع قليلة، فليس هناك حاجة لتلقي علاج آخر، أما في حالة استمرارها فينصح بأداء تمارين العلاج الطبيعي التي تعرف بتمارين التأهيل الدهليزي.[٣]


ما الفرق بين التهاب العصبون الدهليزي والتهاب الأذن الداخلية؟

يختلف التهاب العصبون الدهليزي عن التهاب الأذن الداخلية في مكان حدوث الالتهاب، فيحدث التهاب الأذن الداخلية في منطقة تسمى المتاهة Labyrinth وهي عبارة عن قنوات مليئة بالسوائل في الأذن الداخلية، أما التهاب العصبون الدهليزي فيحدث للعصب الموجود داخل الأذن الداخلية والمسؤول عن إرسال الرسائل الحسية للدماغ.[٤]


ويتشابه التهاب الأذن الداخلية مع التهاب العصبون الدهليزي في الأعراض ما عدا فقدان السمع في التهاب الأذن الداخلية، ولا يتسبب أيضًا في حدوث أعراض عصبية كالصداع الشديد، مشاكل في الكلام أو عدم الشعور بالأطراف كما في التهاب العصبون الدهليزي.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "LABYRINTHITIS AND VESTIBULAR NEURITIS", vestibular, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Vestibular Neuritis", healthline, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Labyrinthitis", cedars-sinai, Retrieved 19/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Labyrinthitis and vestibular neuritis", nhs.uk, Retrieved 19/5/2021. Edited.
4476 مشاهدة
للأعلى للسفل
×