محتويات
التهابات المهبل تتسبب بشعور بعدم الراحة عند الجلوس وبرائحة مزعجة في المناطق الحساسة، إليك أسباب التهاب المهبل، وأنواعه وطرق علاجه.
قد تعاني العديد من النساء من بعض المشاكل في منطقة المهبل، ومن أبرز هذه المشاكل التهاب المهبل وهنا سنتحدث عن أهم أسباب التهاب المهبل.
أسباب التهاب المهبل
إن من أهم أسباب التهاب المهبل الآتي:
- نوع من البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات.
- مواد كيميائية قد تسبب نوعًا من التحسس أو التهيج، كتلك المتواجدة في أنواع من الصابون أو العطور أو أدوية ومعطرات الغسيل.
وقد لا تكون الأسباب ظاهرة، ولكن الأمر يحتاج منك استشارة الطبيب، لمعرفة السبب والتصرف تبعًا لذلك، ومن أهم هذه الأسباب الآتي:
1. التهاب المهبل البكتيري والفطري
قد تكون أسباب التهاب المهبل هي كائنات حية دقيقة تعيش داخل المهبل، فإما أن تكون بكتيريا أو فطريات، وتشترك التهابات المهبل التي سببتها الفطريات والبكتيريا بأعراض مشابهة، لذا قد يصعب التفريق بينهما.
التهاب المهبل الناتج عن فطريات (Yeast infections)، يكون سببه عادة زيادة في نمو الفطريات الموجودة في منطقة المهبل.
بينما التهاب المهبل الناتج عن البكتيريا يسببه عادة اختلال في توازن أعداد البكتيريا الموجودة في المهبل، وغالبًا ما يسبب كلا النوعين المذكورين إفرازات مهبلية تميل إلى اللون الرمادي أو الأبيض، فكيف تفرق بينهما؟ إذا كانت رائحة الإفرازات تشبه رائحة السمك.
غالبًا التشخيص الصحيح هو الإصابة بالتهاب بكتيري، أما إذا كانت الإفرازات تشبه في قوامها الجبنة، غالبًا سوف يكون التشخيص الصحيح هو التهاب فطري، قد يرافقه شعور بحكة مزعجة وحرقة، وقد تصاب المرأة بكلا النوعين من التهابات المهبل المذكورة أعلاه في الوقت ذاته.
2. التهابات المهبل المعدية
تؤدي ممارسة العلاقة الزوجية إلى انتشار التهابات المهبل التالية:
- الكلاميديا أو المتدثرة.
- مرض السيلان (Gonorrhea).
- فيروس الهربس البسيط.
- الثآليل التناسلية.
- مرض المشعرات.
بينما قد لا تأتي الأمراض المذكورة أعلاه بأعراض ظاهرة في أحيان كثيرة، إلا أنها تحتاج إلى العلاج الفوري حال الكشف عنها وتشخيصها، وذلك لقدرتها على أن تسبب ضررًا شديدًا للجهاز التناسلي إذا لم تعالج في الوقت المناسب بالشكل المناسب.
3. التهابات المهبل غير المعدية
في أحيان كثيرة لا تكون أسباب التهاب المهبل أكثر من مجرد رد فعل ناتج عن تعرض المهبل لما أثار حساسيته من منتجات، مثل:
- المنظفات الكيميائية.
- مطري الأقمشة.
- الصابون المعطر.
- البخاخات المهبلية (Vaginal sprays).
- مستحضرات تقتل الحيوانات المنوية (Spermicides).
وقد تكون أسباب التهاب المهبل أمور أخرى تمامًا، مثل؛ انخفاض مستوى بعض الهرمونات في جسم المرأة نتيجة انقطاع الطمث، أو الخضوع لعملية استئصال المبايض.
أنواع التهاب المهبل
إن الأطباء عمومًا يطلقون على الحالات المرضية التي يكون فيها المهبل ملتهبًا مسمى التهابات المهبل (Vaginitis)، وأكثر أنواع أمراض والتهابات المهبل شيوعًا هي:
- التهاب المهبل الجرثومي (Bacterial vaginosis).
- مرض المبيضة (Candida -yeast infections).
- الكلاميديا أو المتدثرة (Chlamydia).
- مرض السيلان.
- الحساسية.
- مرض المشعرات (Trichomoniasis).
قد يكون تشخيص التهابات المهبل صعبًا بعد الشيء حتى على الطبيب المختص، وذلك لاحتمال أن يكون سبب الإصابة هو في الواقع مجموعة من أسباب التهاب المهبل المذكورة أعلاه لا أحدها فحسب، ومن الجدير بالذكر أن المرأة قد تصاب بالتهاب في المهبل دون أية أعراض تظهر عليها.
الفرق بين الإفرازات الطبيعية والتهاب المهبل
غالبًا يقوم المهبل بإنتاج إفرازات شفافة أو شبه شفافة، وهذا جزء من طريقة المهبل في تنظيف نفسه ذاتيًا، وليس من المفترض في الحالات الطبيعية أن يكون لهذه الإفرازات رائحة أو أن تسبب الحكة، كما يختلف لونها وكثافة قوامها تبعًا لمراحل الدورة الشهرية المختلفة عند المرأة، كل هذا طبيعي.
لكن إذا ما كان لهذه الإفرازات رائحة مزعجة، أو كانت تسبب الحكة أو الحرقة في المهبل، فغالبًا ما يكون هذا مؤشرًا على وجود مشكلة ما، وتزداد حدة هذه الأعراض المزعجة عادة في الليل، كما أن العلاقة الجنسية في هذه الحالة قد تفاقم الوضع وتجعله يؤول للأسوأ.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب عادةً في حال:
- إذا لاحظت المرأة تغيرًا في إفرازاتها المهبلية من ناحية: اللون، والكثافة، والرائحة.
- الشعور بحرقة، أو حكة، أو التهاب أو تورم في المنطقة الخارجية من المهبل.
- الشعور بالحرقة عند التبول.
- شعور غير مريح ومزعج عند ممارسة العلاقة الحميمية.
العلاج والوقاية من التهاب المهبل
بعد أن تعرفنا على أسباب التهاب المهبل وأنواعه، لنتعرف سويًا على طريقة العلاج.
يجب الوصول لمعرفة السبب بالتحديد قبل بدء العلاج، وهذه أهم خطوة في طريق العلاج، لذا على المرأة أن تعرف بالتحديد ما هي الأعراض وأن تكون مستعدة لتصفها للطبيب، كما عليها أن لا تؤجل موعد زيارة عيادة الطبيب لكي لا يتفاقم الوضع ويزيد سوءًا ويغدو التشخيص أصعب.
قد يطلب الطبيب من المرأة الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 24-48 ساعة قبل موعد الكشف، ويفضل أن تقوم المرأة باستشارة الطبيب أولًا قبل اللجوء لأي من الأدوية التي يتم شراؤها من الصيدلية دون الحاجة لوصفة طبية، وتبعًا للتشخيص يستطيع الطبيب أن يبدأ بالعلاج.
ولتتجنب المرأة كل ما يحصل، تستطيع اتباع خطوات بسيطة قد تمنع التهابات المهبل، نذكر منها:
- المحافظة على نظافة المهبل وجفافه والابتعاد عن مستحضرات النظافة المعطرة.
- الابتعاد عن ارتداء الملابس ذات الأقمشة الحابسة للعرق والحرارة، مثل: الملابس الداخلية مصنوعة من النايلون، والملابس الرياضية الحابسة للهواء.
- قد يساعد تناول اللبن وإدراجه في نظامك الغذائي على الوقاية من التهابات المهبل.
- استعمال الواقي الجنسي هو أفضل الطرق لمنع انتقال الالتهابات بين الشريكين.
- القيام بإجراء فحص سنوي للجهاز التناسلي.