أسباب التهاب عظام القفص الصدري

كتابة:
أسباب التهاب عظام القفص الصدري

التهاب عظام القفص الصدري

يعتبر التهاب عظام القفص الصدري التهابًا في المفاصل التي تُمثل نقطة التقاء الأضلاع العلوية بالغضاريف، حيث أن كل ضلع يتصل بغضروف، ويُسبب هذا الالتهاب ألمًا موضعيًا يمكن الشعور به أكثر عن طريق الضغط على الغضروف مباشرة في مقدمة القفص الصدري، ولا يُعدّ هذا الالتهاب ضارًّا وعادةً ما يزول بدون علاج، كما أن أسباب التهاب عظام القفص الصدري غير معروفة بوضوح، ولكن قد يحدث بفعل زيادة الحمل والجهد البدني الذي يشمل الذراعين، يعتبر هذا الالتهاب شائعًا بين الأطفال والمراهقين والأشخاص الذين أعمارهم أكثر من 40 عام خاصةً النساء منهم، ويمثل ما نسبته 10%-30% من آلام الصدر عند الأطفال، وسيتم التطرق في هذ المقال لأسباب التهاب عظام القفص الصدري بالتفصيل.[١]

أسباب التهاب عظام القفص الصدري

لا توجد أسباب محددة واضحة يمكن اعتبارها كأسباب التهاب عظام القفص الصدري بصورة مباشرة، ولكن قد تُعتبر الصدمات المتكررة والتي تحدث في جدار القفص الصدري والإفراط في استخدام الذراعين، والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية والتي تسبب سعالًا شديد وألمًا في الصدر سببًا في التهاب عظام القفص الصدري، بالإضافة إلى الالتهابات البكتيرية التي تحدث خصوصًا للأشخاص الذين يتعاطون الأدوية عن طريق الوريد، أو الذين خضعوا لعملية جراحية في أعلى الصدر؛ فبعد الجراحة تكون الغضاريف أكثر عرضةً للإصابة بالالتهاب والسبب وراء ذلك نقص التروية الدموية لهذه المنطقة،[١] ومن أسباب التهاب عظام القفص الصدري أيضًا:[٢]

  • حوادث السير والسقوط من أعلى وحدوث ضربات مباشرة على الصدر.
  • السرطان في منطقة التقاء الغضروف بعظمة القص في الصدر.
  • بعض أنواع التهابات المفاصل.
  • مرض السلّ ومرض الزهري حيث يسببان التهابات في المفاصل والعظام.
  • الجهد المُبالغ فيه وحمل الأوزان الثقيلة.

أعراض التهاب عظام القفص الصدري

يعتبر الشعور بعدم الراحة بالإضافة إلى الألم الذي قد يكون على شكل طعنات أو حرقان في منطقة الصدر هما أشهر أعراض التهاب عظام القفص الصدري، وتعد النشاطات والحالات التالية أسبابًا في زيادة الألم وتفاقم الأعراض:[٣]

  • السعال الشديد.
  • التمارين الشاقّة.

عادةً يكون الألم المترافق مع التهاب عظام القفص الصدري على الناحية اليُسرى ولكن قد يؤثر على الجهتين، ومن الأعراض أيضًا ما يُسمى بمتلازمة تيتز، وتتمثل بحدوث تورمات في الغضاريف، وتؤثر غالبًا على الأقل بواحد من مجموعة الضلوع الأربعة الأولى، عدا عن الألم والشعور بعدم الراحة ليس هنالك مضاعفات جانبية لهذه المتلازمة، تكون أعراض التهاب القفص الصدري طارئة وتوجب مراجعة الطبيب إذا ترافقت مع صعوبة ومشاكل في التنفس وألم شديد غير معتاد في الصدر، فقد يكون هذا الألم بسبب أزمة قلبية، ويجب تلقي العلاج المناسب لتجنب المضاعفات والمحافظة على حياة المريض.

عوامل تزيد من احتمالية حدوث التهاب عظام القفص الصدري

هنالك عدّة عوامل وحالات صحية وأمراض وممارسات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب عظام القفص الصدري، النساء أكثر عرضًة من الرجال للإصابة بهذا النوع من الالتهابات، ويعتبر التالي من أهم العوامل التي تُساعد على حدوث هذا المرض:[٢]

  • القيام بأعمال صعبة ونمط حياة مُجهد.
  • الحساسية التي تتفاقم أعراضها مع بعض المهيجات كحساسية الربيع.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض كمتلازمة رايتر.

تشخيص التهاب عظام القفص الصدري

لا توجد اختبارات محددة لتشخيص التهاب عظام القفص الصدري، والسيرة المرضية والفحص السريري هما أساس التشخيص، ومع ذلك تستخدم الفحوصات في بعض الأحيان لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن يكون لها أعراض مماثلة ولكنها أكثر خطورة كأمراض القلب،[١] ومن هذه الفحوصات:[٢]

  • صورة أشعة X للصدر للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للألم غير الالتهاب.
  • تحليل الدم.
  • تخطيط للقلب لاستبعاد النوبات القلبية من أن تكون السبب وراء الألم.
  • فحص إنزيمات القلب.

علاج التهاب عظام القفص الصدري

هنالك عدة إجرارءات وطرق لعلاج التهاب عظام القفص الصدري، كما أن العلاج المبكر مهم جدًا لتفادي المضاعفات وتخفيف حدة الأعراض وشعور المريض بالرضا، ويعد الآتي أهم أشكال العلاج المستخدمة في هذه الحالة:[٢]

العلاج الدوائي

يتم التعامل مع معظم حالات التهاب عظام القفص الصدري بإعطاءها أدوية بسيطة تُصرف بدون وصفة طبية، إذا كان الألم متوسط الشدّة فأكثر،قد يقوم الطبيب بوصف العقاقير المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين، وقد يوصف أيضًا:

  • أدوية مضادة للقلق.
  • مضادات الاكتئاب مثل أميتريبتيلين.
  • حقن ستيرودية تعطى في المنطقة المصابة.

العلاج السلوكي

قد ينصح الطبيب المريض بإجراء تغييرات دائمة في نمط الحياة إذا كان يعاني من التهاب عظام القفص الصدري الدائم أو المزمن، بعض أنواع التمارين يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الالتهاب بما في ذلك الجري ورفع الأثقال لذلك يجب تجنّبها، كما ويمكن أن يكون للعمل اليدوي أيضًا تأثير سلبي على الحالة، وقد يوصي الطبيب أيضًا بما يأتي:

  • الراحة التامة في السرير.
  • العلاج الطبيعي والفيزيائي.
  • العلاج بالكمادات سواء الدافئة أو الباردة.

المضاعفات المترتبة على هذه الحالة

يمكن أن يكون الألم طويل الأجل الناجم عن التهاب عظام القفص الصدري مُهَدِدًا لنشاط المريض ونمط حياته إذا لم تتم السيطرة عليه، في العادة يكتفي الأطباء بعلاج الأعراض والألم إلى أن يزول المرض من تلقاء نفسه، إذا كان المريض مصابًا بالتهاب مزمن، فقد يعود الألم حتى مع العلاج عند ممارسة بعض الأنشطة، في هذه الحالات قد يحتاج المريض إلى رعاية صحية بعيدة الأمد للتأكد من أن التهاب عظام القفص الصدري لا يؤثر على نوعية الحياة اليومية والقدرة على المشاركة في الأنشطة الحياتية، يمكن أن تشير الآلام المرتبطة بالصدر إلى مشاكل أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب على الفور عند الشعور بألم في الصدر للتأكد من عدم وجود أزمة قلبية أو التهاب رئوي.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Costochondritis", webmd, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "costochondritis", healthline, Retrieved 2-7-2019. Edited.
  3. "costochondritis", medicalnewstoday, Retrieved 2-7-2019. Edited.
5219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×