محتويات
ما أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة؟ هل يمكن للدوخة في الثلث الأخير من الحمل أن تمثل ناقوس خطر؟ معلومات هامة في المقال الآتي:
يمر جسم الحامل بتغييرات عديدة، وهذه التغييرات قد تؤدي لظهور أعراض مزعجة تختفي غالبيتها تلقائيًّا بعد الولادة، لكن ماذا عن الدوخة؟ ما هي أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة؟ إليك التفاصيل:
أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة
إليك قائمة بأبرزها:
1. الضغط المتزايد على الوريد الأجوف
أحد أبرز أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة؛ الضغط المتزايد على الوريد الأجوف، وهذا الوريد هو وعاء دموي كبير يقوم بنقل الدم من نصف الجسم السفلي وصولًا إلى القلب.
فخلال الثلث الأخير من الحمل يتزايد وزن الجنين بطريقة قد تفرض ضغطًا متزايدًا على الوريد المذكور، وقد يزداد هذا الضغط حدة بشكل خاص عند استلقاء الحامل على ظهرها، مما قد يؤدي لشعورها بالدوخة.
2. توسع الأوعية الدموية وهبوط ضغط الدم
ليتمكن الجسم من مواكبة احتياجات الجنين النامي المتزايدة، وتحت تأثير تغييرات هرمونية معينة، مثل ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون وبدء إنتاج هرمون الريلاكسين، تبدأ الأوعية الدموية في جسم المرأة بالتوسع، لتتمكن من ضخ كميات أكبر من الدم إلى الجنين.
لكن قد يؤدي هذا التوسع لإبطاء وتيرة وصول الدم إلى الدماغ ولهبوط ضغط الدم، مما قد يسبب دوخة مؤقتة، لا سيما عند:
- الوقوف بسرعة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
3. اضطرابات سكر الدم
تعد اضطرابات سكر الدم إحدى أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة وفي مختلف أشهر الحمل كذلك، إذ يمكن أن تؤدي التغييرات الحاصلة في عمليات الأيض لإحداث هبوط في سكر الدم، كما قد تحفز العديد من العوامل حصول الهبوط المذكور أثناء الحمل، مثل عدم تناول الطعام بكميات كافية.
يجب التنويه إلى أن جسم الحامل -بدءًا من نهاية الثلث الثاني من الحمل- قد يواجه صعوبات تتعلق بإنتاج هرمون الأنسولين والقدرة على الانتفاع منه، مما قد يؤدي لتحفيز الإصابة بحالة طفيفة من مقاومة الأنسولين، وهذه في بعض الأحيان قد تتفاقم لتصاب الحامل بحالة سكري الحمل، والتي قد تؤدي بدورها للدوخة جراء هبوط أو ارتفاع مستويات سكر الدم.
4. تسمم الحمل (مقدمات الارتعاج)
يعد تسمم الحمل من أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة المحتملة. وتسمم الحمل حالة خطيرة يجب استشارة الطبيب دون تأخير بشأنها لتلافي مضاعفاتها المحتملة. بالإضافة للدوخة، هذه أبرز المؤشرات الدالة على الإصابة بتسمم الحمل:
- احتباس سوائل مفرط في مختلف أنحاء الجسم، مثل: الكاحلين، والقدمين، والوجه.
- صداع، وضبابية الرؤية.
- آلام في البطن.
5. فقر الدم
يمكن لفقر الدم أن يؤدي لإصابة الحامل بالدوخة خلال مختلف مراحل الحمل، بما في ذلك الأشهر الأخيرة من الحمل. وأنواع فقر الدم التي قد تصاب بها الحامل عديدة، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو نقص فيتامين ب12.
بالإضافة للدوخة، هذه بعض الأعراض الأخرى التي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بفقر الدم في الحمل:
- شحوب البشرة.
- الإرهاق العام.
- صعوبة التركيز.
- تسارع الأنفاس، وخفقان القلب.
6. القلق والتوتر
يعد القلق من الاضطرابات النفسية الشائعة والتي قد ترتفع فرص الإصابة بها تحديدًا خلال الحمل. والقلق قد يكون من أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة أو في مختلف مراحل الحمل عمومًا، لا سيما إذا تسبب القلق بنوبات هلع، وهو أمر وارد الحدوث خلال الحمل.
7. أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة الأخرى
قد تصاب الحامل بالدوخة جراء عوامل وأسباب أخرى، مثل:
- شعور الحامل بجوع متزايد إثر تزايد حاجتها من السعرات مع اقتراب الحمل من نهايته.
- ارتفاع حرارة الجسم، أو التواجد في أجواء حارة.
- تزايد الضغط المفروض على الرئة مع نمو الجنين، مما قد يقلل قدرة رئتي الحامل على التوسع بالشكل الكافي أثناء التنفس، الأمر الذي قد يؤدي للشعور بالدوخة، لا سيما عند ممارسة الرياضة.
- الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل: الجفاف، ودوالي الساقين، والشقيقة، والقيء المفرط الحملي.
هل يجب استشارة الطبيب بشأن الدوخة في ثلث الحمل الأخير؟
على الرغم من أن الدوخة قد تكون ظاهرة طبيعية وشائعة خلال الحمل، إلا أنها قد تكون مؤشرًا على وجود خلل ما في حالات معينة. لذا، يفضل استشارة الطبيب بشأن الدوخة دومًا، لا سيما إذا كانت الدوخة حادة أو مستمرة، وإذا ترافقت الدوخة مع أعراض معينة، مثل:
- نزيف مهبلي.
- رؤية ضبابية.
- تشنجات بطن حادة، أو آلام حادة في البطن.
- خفقان القلب.
- شعور بالألم أو الحرقان أثناء التبول.
- صداع.
- غثيان أو تقيؤ حاد.
كما يجب التنويه إلى أن الدوخة قد تؤدي لاختلال توازن الحامل ووقوعها، مما قد يشكل خطرًا على صحتها وصحة جنينها، لذا يجب عدم الاستهانة بالدوخة خلال الحمل، أيًّا كانت أسبابها.
توصيات هامة لتخفيف حدة الدوخة عند حدوثها
إذا أصيبت الحامل بالدوخة، يمكن لاتباع هذه الإرشادات أن يساعدها على الشعور بالتحسن:
- التنفس بعمق، وفتح نوافذ المنزل.
- إرخاء أي ملابس ضيقة ترتديها.
- الجلوس أو الاستلقاء مع خفض الرأس للأسفل.
توصيات هامة للوقاية من الدوخة
يمكن لاتباع هذه التوصيات أن يجعل المرأة أقل عرضة للدوخة خلال الحمل:
- تجنب الوقوف لفترات طويلة، وإذا استدعى الأمر الوقوف مطولًا يفضل أن تستمر الحامل بتحريك قدميها باستمرار.
- تجنب الاستلقاء على الظهر بدءًا من منتصف الثلث الثاني وصولًا لنهاية الحمل، ومحاولة الاستلقاء على الجانب الأيسر بدلًا من الاستلقاء على الظهر.
- الحرص على النهوض ببطء دومًا من وضعية الجلوس أو الاستلقاء.
- تناول الطعام بكميات كافية يوميًّا على هيئة وجبات صغيرة موزعة على ساعات اليوم، وشرب كميات متزايدة من المياه.
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة قدر الإمكان.
- الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق.
- تجنب الاستحمام بمياه حارة.