الذئبة الحمامية
إن طبيعة عمل الجهاز المناعي هي محاربة الالتهابات الخطيرة والبكتيريا وذلك للحفاظ على صحة الجسم، ولكن قد يتعرض الجسم للهجوم من الجهاز المناعي نفسه لأنه يخلط بينه وبين الجسم الغريب، ويطلق عليه اسم مرض المناعة الذاتية، ويعد مرض الذئبة الحمامية من أمراض المناعة الذاتية، كما يعد من أكثر أمراض الذئبة شيوعًا، إذ يعد مرض الذئبة الحمامية من الأمراض المزمنة التي لها مجموعة من الأعراض السيئة التي تختلف في فتراتها، كما يمكن أن يؤثر المرض على الأعضاء الداخلية، كالمفاصل، القلب، الجهاز الهضمي، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أهم أسباب الذئبة الحمامية التي يمكن أن تصيب أجهزة الجسم المختلفة.[١]
أسباب الذئبة الحمامية
إن أسباب الذئبة الحمامية غير معروف بالضبط لدى الأطباء, إذ يعتقد أن الوراثة، الهرمونات , البيئة, الجنس, العرق وحتى الأمراض السابقة والأدوية قد تكون أحد العوامل التي تساعد في الإصابة بالذئبة الحمامية, ويمكن توضيح العوامل السابقة كالآتي:[٢]
- الوراثة: قد يكون أحد التغيرات الجينية سببًا للإصابة بالذئبة الحمامية، حيث إن الأشخاص المصابين بالذئبة هم أكثر عرضة للتغييرات في الجينات التي تساعد نظام المناعة لديهم على التعرف على الفيروسات والجراثيم الأخرى والاستجابة لها، كما إن التاريخ العائلي له علاقة بالإصابة الذئبة الحمامية، فمن الأرجح أن تكون النسبة بين 5٪ و13٪ هي الأكثر عرضة للإصابة من أي شخص آخر ليس لديه تاريخ عائلي بالمرض.
- العرق: يمكن أن تتشارك مجموعة من الأعراق في جينات معينة قد تجعلها أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة، كالأمريكين من أصل إفريقي، آسيوين، الأسبانيين، الأمريكيين الأصليين.
- العوامل البيئية: إن الجينات ليست سببًا كافيًا للإصابة بالذئبة، دون التعرض لعوامل بيئيةٍ مساعدة كالفيروس والإصابة بالمرض، ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية، إذ يمكن أن يهاجم الجهاز المناعي الجسم الذي تعرض للحروق الناتج من الأشعة فوق البنفسجية وقد يؤدي إلى زيادة الأعراض سوءًا، والشعور بآلام في المفاصل بالإضافة إلى الشعور بالتعب.
- الالتهابات: إن الأشخاص المصابين بمرض الذئبة عادة ما يتم محاربة الجهاز المناعي للفيروسات لديهم ويستمر بالهجوم، وقد تكون هناك مجموعة من الفيروسات التي ترتبط بالذئبة الحمامية، مثل فيروس ابشتاين بار، فيروس الهربس النطاقي.
- الأدوية: يمكن أن تجعل بعض الأدوية رد فعل الجهاز المناعي مبالغًا فيه ويسبب ما يسمى الذئبة المستحثة بالمخدرات، ومن الأمثلة على الأدوية الأكثر عرضة لأن تكون أحد أسباب الذئبة الحمامية هي أيزونيازيد والمينوسكلين للعدوى، الهيدرالازين لارتفاع ضغط الدم، الكينيدين لمشاكل القلب والملاريا.
- السموم: إن التعرض لمواد كيميائية معينة بما في ذلك دخان السجائر والزئبق والسيليكا يمكن أن يرتبط بأسباب الذئبة الحمامية.
علاج الذئبة الحمامية
إن مرض الذبة الحمامية لا يوجد له علاج، إذ إن أغلب العلاجات تقوم بالتركيز على تقليل الأعراض، ومنع وجود أي مضاعفات أخرى للمرض كحدوث أضرار في الكلى بمراحله الأخيرة، ويمكن ذكر بعض الأدوية المستخدمة في التقليل من الأعراض كالآتي:[٣]
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية كالأسبرين.
- مضادات الملاريا، بما في ذلك الكلوروكين.
- مضادات الأيض، مثل الميثوتريكسيت.
- الستيرويدات القشرية، مثل كريمات بريدنيزون.
- الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تشمل الآزوثيوبرين والسيكلوسبورين.
- أدوية سيولة الدم، مثل الوارفارين.
المراجع
- ↑ "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)", www.healthline.com, Retrieved 08-01-2020. Edited.
- ↑ "What Causes Lupus?", www.webmd.com, Retrieved 08-01-2020. Edited.
- ↑ "What is systemic lupus erythematosus?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-01-2020. Edited.