محتويات
أسباب السرقة العلمية
قد تختلف الأسباب التي تجعل الأفراد والباحثين يلجئون إلى سرقة المعلومات وانتحال مؤلفات الآخرين من أبحاث ومقالات ومحاضرات ودراسات؛ ليقدمونها على أنها نتاجهم الفكري، ولتجنب أسباب السرقة العلمية لا بد من تسليط الضوء عليها ومعرفة العوامل المؤدية إلى انتشارها ومحاصرة تلك الأسباب وتقليصها؛ حتى نتمكن من وضع حلول مناسبة لمواجهتها والقضاء عليه،[١] ومن أسباب السرقة العلمية ما يأتي:
توفر الإنترنت
سهولة التعامل مع شبكة الإنترنت، والحصول من خلالها على الأبحاث الجاهزة، دون أي عناء من الكاتب أو الطالب، ودون بذل جهد في القراءة والبحث والاطلاع، ودون علم الطالب بحقوق الملكية الفكرية، وقواعد التوثيق العلمي السليمة.[٢]
تدني المهارات البحثية
ضعف القدرات الثقافية، والفقر في الإبداع والابتكار الفكري واللغوي، انتشار ظاهرة عدم الرغبة في المطالعة وقراءة الكتب اللازمة للثقافة وتوسيع المعارف وعدم القدرة على التأليف والكتابة بشكل يناسب الأبحاث العلمية، لذا يلجأ البعض إلى السرقة العلمية؛ ليسهل على نفسه الطريق والجهد والعناء.[٢]
غياب الوازع الأخلاقي والديني
قلة الرقابة الذاتية وقلة الرادع الأخلاقي والافتقار إلى مجموعة القيم التي تمنع هذا النوع من السرقات السبب الرئيسي في حدوث مثل هذه السرقات، ويرتبط ذلك بمدى الاهتمام بعوامل التربية في المجتمع الذي ينتمي إليه والذي يعود في المقدمة إلى دور الأسرة في التربية والتنشئة على القيم والمبادئ الأخلاقية القويمة.[٢]
غياب الرادع القانوني
غيـاب النصـوص القانونيـة والفــراغ التشـريعي وعدم تطبيق عقوبات رادعة لكل من يقوم بالسرقة العلمية بالإضافة إلى قيام بعض الأساتذة الكبار بذلك فيكون قدوة لغيره؛ مـن بـين الأسـباب المؤديـة إلى تفـاقم ظـاهرة السـرقة العلميـة.[٢]
مشكلة ضيق الوقت
الضغط الذي يعيشه الباحث لاستكمال بحثه مع ضيق وعدم كفاية الوقت لما يتطلبه البحث العلمي من إعمال مختلف عمليات العقل من تحليل وتركيب، كما تحتاج إلى قراءة واسعة وجيدة حول موضوع البحث، وعدم استغلال الوقت وتأجيل العمل، سيكون حافزا قويا للسرقة العلمية والوقوع في المحظور.[٢]
فطرة الإنسان المحبة للسهل
العجز والتكاسل العلمي، الملل وقلة الجلد في التنقيب عن المعلومة والبحث عن أسهل الطرق للحصول عليها، حتى ولو كانت في سرقة جهد الآخرين ونسبها لأنفسهم، وقد يميل الإنسان بفطرته لجمع الأفكار الموجودة، وتحديدها وتطويرها بحيث تصبح ملكه.[٢]
تفضيل الوصول إلى الترقيات على التعلم
إن غياب الإرادة في البحث العلمي يشكل دافعا قويا نحو السرقة العلمية، حيث يسعى بعض الطلبة والباحثين والأساتذة إلى القيام بإنجاز البحوث العلمية والمقالات ليس حبا بالبحث العلمي، وإنما لكسب المال والحصول على الترقية والرغبة في إنهاء البحث بأسرع طريقة بغض النظر عن الكيفية التي تمت بها إنجاز هذا البحث، للحصول على لقب علمي، أو إداري، أو جائزة مالية.[٢]
عدم التعامل بجدية مع البحث العلمي
تعتبر من العوامل الهامة في السرقة العلمية؛ أي أن الباحث قد قام ببحثه لدواع أخرى لا علاقة لها بالبحث العلمي، وبالتالي فهو يقوم بالبحث العلمي لا لهدف البحث العلمي بحد ذاته أو لحل مشكلة اجتماعية نعاني منها، بل للهروب من شيء ما، أو للتسلية.[٣]
المراجع
- ↑ وهيبة بوزيفي (2018)، "النشر الالكتروني والسرقات العلمية"، مجلة الآداب واللغات، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ باهي ، هاشم (2020)، "السرقة العلمية في الجزائر بين أساليب الوقاية وسبل المكافحة"، دار المنظومة، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022.
- ↑ نبال الجوراني (2018)، "السرقة العلمية أسبابها وكيفية تفاديها"، مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022.