أسباب السمنة عند الرجال

كتابة:
أسباب السمنة عند الرجال

السمنة

تُعرف السمنة وارتفاع الوزن بأنّهما تكدّس كبير أو غير طبيعيّ للدهون، ممّا يشكل خطرًا على صحة الإنسان، ويمكن الإشارة إليهما من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطّول بالمتر، وهو ما يعرف بمؤشّر كتلة الجسم، فإذا كان مؤشّر كتلة الجسم 30 أو أكثر يعدّ الشخص سمينًا، وإذا كان أكثر من 25 أو يُساويه يعدّ الشّخص ذا وزن زائد.

بمقارنة الرّجال مع النّساء في ما يتعلّق بتوزيع الدهون في الجسم فعند النّساء تتراكم الدهون في منطقة الأرداف، والصّدر، والحوض، أمّا الرّجال فتتراكم الدهون في منطقة البطن، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالمتلازمة الأيضيّة المرتبطة بأمراض القلب والشّرايين، والسكري، والسرطان، وانقطاع النَفَس أثناء النوم، ويؤثّرعلى الحياة الجنسيّة.[١][٢]


أسباب السمنة عند الرجال

توجد عدّة أسباب يُتوقّع ارتباطها بالسمنة عند الرّجال، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • العامل الجيني.
  • العادات الغذائيّة، إذ تؤثّر بنسبة كبيرة على زيادة الوزن، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الرّجال يأكلون أكثر بـ 70% من النساء.
  • التقدّم بالعمر، تقلّ الكتلة العضلية مع التقدّم بالعمر، خاصّةً إذا كان الشخص لا يمارس الرياضة بانتظام، وخسارة الكتلة العضلية تقلّل من قدرة الجسم على استهلاك الطاقة، وحرق الدهون، ممّا يجعل الأمر يزداد صعوبةً.
  • استهلاك كمية كبيرة من الكحول؛ كونها تحتوي على سعرات حراريّة.


تأثير السمنة على الرجال

للسّمنة تأثيرات متعدّدة على الرجال، منها ما يأتي:[٤][٥]

  • الهرمونات الذكرية: الهرمون الذكري الأساسي هو التستوستيرون، وهو المسؤول عن نبرة الصوت، وحجم العضلات، وقوة العظام، ونشوء الأعضاء الذكرية، وإنتاج الحيوانات المنوية، ونمو الشعر في اللحية، وترتبط السمنة بنقصان التستوستيرون؛ لأنّ الخلايا الدهنية تحوّل التستوستيرون إلى أستروجين، كما أنّها تقلّل من مستوى البروتينات المسؤولة عن حمل التستوسيرون في الدّم، ممّا يقلّل من معدّل التستوستيرون الحرّ في الدّم.
  • ضعف الانتصاب: بالرّغم من الاعتقاد أنّ قلّة التستوستيرون تُضعف الانتصاب إلّا أنّ هذا لا ينطبق إلّا على ما يقارب 3% من الحالات، لكن بالرغم من المستوى الطبيعي للتستوستيرون فإنّ السّمنة تسبّب ضعف الانتصاب.
  • ضعف الخصوبة: بعض الدّراسات أشارت إلى أنّ السّمنة تقلّل من عدد الحيوانات المنويّة، وتقلّل من حركتها كذلك.
  • حصى الكُلى: الكثير من الدّراسات أشارت إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من السّمنة أو زيادة الوزن يعانون بنسبة أكبر مقارنةً بغيرهم من تكوّن حصى الكُلى.
  • تضخّم البروستات الحميد: إضافةً إلى أنّ التقدّم بالسّن يعدّ من أحد عوامل تضخّم البروستات الحميد إلّا أنّ الدراسات تشير أيضًا إلى الارتباط بينه وبين السمنة، بل ازدياد مقياس الخصر تحديدًا.
  • سرطان البروستات: في الوضع الطبّيعي يرتفع الأنتيجن (المُسْتَضِدُّ) الخاص بالبروستات في حال وجود سرطان في البروستات، إلّا أنّه لا يرتفع إذا كان الشخص يعاني من السّمنة، مّما يصعب على الأطباء الاستناد عليه في التشخيص، وليس هذا فحسب، بل إنّ السمنة نفسها تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، ولا تصعّب تشخيصه فقط، إذ في دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للأورام تشير إلى أنّ زيادة الوزن تزيد فرصة الإصابة بسرطان البروستات بما يقارب 8%، والسّمنة تزيده إلى 20%، أما السمنة المفرطة إلى 34%، وهذا عائد إلى أنّ السّمنة تؤثر على استقلاب الهرمونات الجنسيّة، ممّا يؤثر على نمو البروستات، بل الأهمّ هو أنّ السمنة ترفع من العوامل المحفزة للنمو، مثل: الأنسولين، وعامل النّمو المشابه للأنسولين، وهما يزيدان من نمو الأورام وتضاعفها إجمالًا، ومن أهمّها سرطان البروستات، وسرطان القولون، وغيرها.


طرق للتخفيف من الوزن

توجد عدّة خطوات من الممكن اتباعها للتخفيف من الوزن، منها ما يأتي:[٦]

  • ضرورة تناول الفطور الصباحيّ، فتخطّي وجبة الفطور لا يساعد على التخفيف من الوزن، بل يؤدّي إلى خسارة عناصر غذائية مهمّة وأساسيّة، وأخذ المزيد من الوجبات الخفيفة خلال اليوم حين يشعر المرء بالجوع.
  • تناول الوجبات بانتظام وفي أوقات محدّدة من اليوم، فهذا يساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات الحراريّة وبصورة أسرع، وكذلك يقلّل من اشتهاء الوجبات الخفيفة الغنيّة بالدهون والسكّر.
  • تناول المزيد من الفواكه والخضروات، خاصّةً قليلة السعرات الحراريّة والدهون، والغنيّة بالألياف والفيتامينات والمعادن.
  • زيادة النشاط البدنيّ؛ لخسارة الوزن، وحرق السعرات الزائدة التي لا يمكن للجسم أن يتخلّص منها خلال الأكل وحده.
  • شرب الكثير من الماء، يخلط الناس كثيرًا بين الشعور بالجوع والشعور بالعطش، فأحيانًا يتناول الشخص الكثير من السعرات الحرارية لكن كل ما يحتاجه هو كوب من الماء.
  • استخدام أطباق أصغر حجمًا، يساعد اختيار الأطباق الأصغر حجمًا على تناول كميّات أقلّ من الطّعام، والاعتياد على ذلك أيضًا دون الشعور بالجوع، وكذلك تناول الطّعام ببطء، إذ تحتاج المعدة ما يقارب 20 دقيقةً لإيصال رسالة إلى الدّماغ أنّها قد امتلأت.
  • عدم تخزين الأطعمة الجاهزة والسّريعة؛ لتجنّب اشتهاء الطعام، ويفضّل تجنُب الأغذية الجاهزة والسريعة، كالشوكولاتة، والبسكويت وغيرها.


المراجع

  1. "Obesity", who, Retrieved 2019-7-8. Edited.
  2. ^ أ ب Arthur Allen, "Causes of Obesity in Men"، webmd, Retrieved 2019-7-8. Edited.
  3. "Belly fat in men: Why weight loss matters", mayoclinic,2019-6-13، Retrieved 2019-7-8. Edited.
  4. "Obesity: Unhealthy and unmanly", harvard, Retrieved 2019-7-8. Edited.
  5. Sabrina Felson (2019-2-11), "Low Testosterone and Your Health"، webmd, Retrieved 2019-7-8. Edited.
  6. "12tips to help you lose weight on the 12-week plan", nhs,2016-12-5، Retrieved 2019-8-3. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×