أسباب الشخصية الانطوائية

كتابة:
أسباب الشخصية الانطوائية


أسباب الشخصية الانطوائية

يُعرف الشخص الانطوائي بأنه الشخص الذي يُركز على التفكير في المشاعر والأفكار الداخلية والحالات المزاجية بدلًا من التحفيز الخارجي، وكلمة الانطوائية معاكسة لكلمة الانبساطية والتي يمتلكها الجميع بنسب معينة، حيث أن كل شخص يتمتع بدرجة معينة من الانطوائية أو الانبساطية، ويتميز الشخص الانطوائي بأنه يميل للهدوء والتحفظ والغموض، فهو يحتاج إلى الطاقة ليتفاعل مع المواقف الاجتماعية عكس الأشخاص المنفتحين الذين يمنحهم التفاعل الاجتماعي الطاقة.[١]


أسباب جينية

يجد الشخص الانطوائي نفسه بعد حضور مناسبة اجتماعية أو قضاء الوقت مع الناس بحاجة إلى الجلوس وحده فترة طويلة، أما عن السبب المؤدي لهذه الشخصية فغالبًا ما يكون في الجينات، حيث يكون دماغ الشخص المنطوي مؤهلًا للبقاء هادئًا ويبحث عن الأنشطة والأماكن التي لا تتطلب التحفيز المفرط والإثارة الكبيرة للعقل.[١]


ويخلط الكثير من الناس معنى الانطوائية مع الخجل، فالشخص الخجول أيضًا يُفضل البقاء بعيدًا عن الأضواء ويخجل من التفاعل الاجتماعي، ولكن الشخص الانطوائي يختلف تمامًا حيث أنه وبعد مشاركته في الفعاليات الاجتماعية سريعًا ما يشعر بالإرهاق ويشعر بأنه بحاجة ماسة لإيجاد منطقة فارغة وهادئة للجلوس فيها.[٢]


أسباب حيوية

أجرى العلماء بحوثًا كثيرة للوقوف على أسباب هذه الشخصية الانطوائية ليجدوا أخيرًا أن الشخص يولد ولديه استعداد ليكون إما انطوائيًا أو منفتحًا على هذا العالم، حيث يحتوي الدماغ على منطقتين مرتبطتين بالتفاعل الاجتماعي هما اللوزة المخية والنواة المتكئة، وتتفاعل اللوزة المخية مع التفاعلات العاطفية، بينما تعمل النواة المتكئة على معالجة الدوبامين وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن معالجة التفاعلات الإيجابية.[٢]


ويتعامل دماغ الشخص المنفتح مع السلوكيات الاجتماعية والتجارب الجديدة بصورة أقوى وأكثر حماسًا من دماغ الشخص الانطوائي، كما أن تدفق الدم داخل دماغ الشخص المنطوي يختلف عن كمية ومستوى تدفق الدم لدى الشخص المنفتح، فالشخص المنطوي يتدفق الدم في دماغه نحو الفصوص الأمامية المرتبطة بالتخطيط للمستقبل وتذكر الماضي وإيجاد أنشطة هادئة للقيام بها، وتؤثر كذلك تجارب الحياة على كون الشخص انطوائيًا أم لا.[٢]


سمات الشخصية الانطوائية

تختلف سمات الشخص الانطوائي من أحد لآخر فكلّ شخص لديه خصائصه التي تميّزه، وقد يجمع الشخص المنطوي سمات الشخصية الانطوائية جميعها بينما يمتاز شخص انطوائي آخر بسمة واحدة، وفي ما يأتي أبرز السمات التي يمتلكها أصحاب الشخصيات الانطوائية:[٣]


الحاجة لقضاء الوقت منفردًا

يحتاج الشخص المنطوي لفترات عزلة تجعله يستعيد صحته وعافيته ورفاهية عقله، فالشخص المنطوي يُرجّح قضاء ليلة في المنزل لوحده والاستمتاع بالراحة والسلام والهدوء على الخروج من المنزل وقضاء هذه الليلة مع الأصدقاء، حيث يعتبر أن قضاء الوقت لوحده يمده بالسكينة والراحة بينما خروجه من المنزل يُشعره بالإحباط والتوتر.[٣]


الشعور باستنزاف الطاقة سريعًا

يشعر الشخص الانطوائي بأنه مُستنزف الطاقة والمشاعر بعد قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، مما يجعله بحاجة إلى قضاء وقت في عزلة تامة وحده بعد هذه الأنشطة للحصول على الطاقة من جديد.[٣]


الإنجاز أفضل مع العزلة

يمتلك الشخص المنطوي قدرة على إتمام أعماله وإنجازها بشكل أفضل وأسرع عندما يكون وحده، فهو يُركّز تفكيره وطاقته على هذه المهمة دون أن يحتاج للنقاشات والمجاملات، وهذا لا يعني أنه يواجه مشكلة في التعاون مع الآخرين لإتمام المهام، بل تركيزه يكون أعلى عندما يكون لوحده.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب Kendra Cherry (20/2/2021), "How You Can Tell That You're an Introvert", verywellmind, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Gabrielle Moss (13/8/2015), "Are Introverts Born That Way?", bustle, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kimberly Holland, Crystal Raypole (9/11/2021), "What an Introvert Is — and Isn't", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
3341 مشاهدة
للأعلى للسفل
×