أسباب الصداع النصفي الأيسر وطرق تخفيف ألمه

الصداع هو عرض شائع بين الأشخاص يتكرر دائمًا وغالبًا يؤدي للتعب، والإرهاق، والتوتر، وقد يكون علامة مرافقة لأمراض معينة.

فلنتعرف في ما يأتي على أسباب الصداع النصفي الأيسر، وعلى مجموعة معلومات قيمة تختص بألم نصف الرأس الأيسر:

أسباب الصداع النصفي الأيسر

يأتي الصداع من جهة اليسار أحيانًا بشكل مفاجئ أو تدريجي، وتتراوح حدته بين الخفيف والشديد.

لا يُعد الصداع بحد ذاته أمرًا خطيرًا فعادة ما يتلاشى خلال عدة ساعات، لكن في حال استمرار الصداع لفترات طويلة وبشدة فيمكن أن يكون مؤشرًا لمشكلات صحية أكبر.

سنعرض لك بعض أسباب وعوامل ألم نصف الرأس الأيسر في ما يأتي:

• عوامل تؤثر في أسلوب الحياة

قد يرتبط سلوك الشخص وروتين حياته بحصول الصداع من جهة اليسار، وأبرز العوامل المسببة لذلك هي الآتي:

1. تناول الكحول: إذ يعمل على توسيع الأوعية الدموية فتزداد احتمالية الإصابة بالصداع.
2. عدم تناول الطعام بشكل كاف: حيث من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مؤديًا ذلك للصداع كرد فعل تنبيهي من الجسم للشخص.
3. تناول بعض الأطعمة: قد تؤدي بعض أنواع الأطعمة في زيادة الشعور بالصداع الأيسر، وخاصةً التي تحوي المواد الحافظة.
4. قلة النوم أو الأرق: قد ترتبط قلة النوم بتعكر مزاج الشخص وقلة طاقته بالإضافة إلى زيادة فرصة إصابته بالصداع خلال النهار. 

الابتعاد عن هذه السلوكات قد يؤدي إلى التخلص من الصداع النصفي بشكل خاص، ومن الصداع بجميع أشكاله عمومًا.

• الالتهابات والحساسية 

من أسباب الصداع النصفي الأيسر الإصابة بالالتهابات والحساسية، حيث قد تؤدي أمراض الجهاز التنفسي من نزلات برد والأنفلونزا إلى تحفيز الصداع؛ بسبب ترافقها مع الحرارة واحتقان الجيوب اللذين يعدان سببًا في حدوث الصداع من جهة اليسار.

أما بالنسبة للحساسية فهي تزيد الاحتقان في الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى ألم نصف الرأس الأيسر أحيانًا.

في حالات التهاب الدماغ (Encephalitis)، أو التهاب السحايا (Meningitis)، يكون الصداع شديدًا يرافقه نوبات تشنج، وتصلب في الرقبة وحرارة عالية.

• تناول بعض الأدوية

من أسباب الصداع النصفي الأيسر تناول بعض الأدوية، حيث أن هناك بعض الأدوية المُستخدمة لتخفيف الصداع يمكن أن تُحدث الصداع، فكيف ذلك؟

يُسمى الصداع الناتج في هذه الحالة بالصداع المرتد (Rebound headache)، ويكون ذلك بإفراط استخدام مسكنات الألم فعند قطع الدواء يعود الألم بقوة أكبر.

أبرز الأدوية التي قد تُسبب صداعًا مرتدًا في ما يأتي:

1. النابروكسين.
2. الأسبرين.
3. الأفيونات.
4. أدوية علاج الأرق.
5. الأدوية التي تحتوي الكافيين.
6. أدوية الشقيقة التي تحوي مادة التربنتان.

حل هذه المشكلة يكون باتباع إرشادات الطبيب بإيقافها تدريجيًا.

• اضطرابات في الجهاز العصبي 

هناك العديد من الاضطرابات الجهاز العصبي تُسبب الصداع من جهة اليسار، ومن أبرز هذه الاضطرابات ما يأتي:

1. التهاب العصب القذالي (Occipital neuralgia)، وهو العصب المار من أعلى الحبل الشوكي إلى قاعدة الدماغ مرورًا بالعنق، يؤدي التهابه إلى صداع وخز شديد.
2. التهاب الشريان الصدغي (Gaint cell arteritis)، والذي يؤدي غالبًا إلى صداع شديد مع وجع في الكتف، والفك، والحوض، ومشكلات في الرؤية .
3. ألم عصب ثلاثي التوائم (Trigeminal neuralgia).

لذلك يجب على المُصاب الربط دائمًا بين الاضطراب العصبي الذي يُعاني منه مع شعوره بألم نصف الرأس الأيسر.

• أسباب أخرى

أسباب الصداع النصفي الأيسر لم تنتهي، فهناك عدة أسباب أخرى، وأبرزها الآتي:

1. ارتداء خوذة.
2. الضغط على الرأس بأي جسم أو مشد.
3. بعض الأمراض، ومنها الآتي:
   • ارتجاج المخ (Concussion).
   • المياه الزرقاء في العين.
   • ارتفاع ضغط الدم.
   • السكتة الدماغية.
   • فقدان البصر.
   • التشنجات في حال تواجد أورام الدماغ.

تخفيف آلام الصداع النصفي الأيسر

بعد التعرف على أسباب الصداع النصفي الأيسر، فلنتعرف على طرق تخفيف الآلام الناتجة عنه، وهي تتمثل في الآتي:

• تطبيق كمادات باردة أو دافئة على الرأس والرقبة لمدة 15 دقيقة، أو أخذ حمام دافئ.
• العمل على استرخاء العضلات، وممارسة اليوغا مثلًا يمكن أن يخفف من ألم نصف الرأس الأيسر، كما يمكن استشارة مختصي العلاج الطبيعي عند وجود تشنج عضلي في العنق.
• النوم بشكل كافٍ.
• التدليك أو المساج للرقبة يمكن أن يخفف التوتر والألم.
• تناول الطعام في حال انخفاض سكر الدم.
• استخدام المسكنات.
• تناول بعض الأعشاب والمكملات الغذائية، يجب التنبيه قبل استخدام أية أعشاب أو مكملات غذائية بضرورة الرجوع إلى الطبيب، فقد يكون لها من آثار جانبية وتفاعلات دوائية، ومن هذه الأعشاب الآتي:
  • الزنجبيل: يُستخدم الزنجبيل عادةً في تخفيف الغثيان والاستفراغ المترافق مع الصداع من جهة اليسار، وقد وُجد أن للزنجبيل قدرة على تخفيف الصداع مع وجود أعراض جانبية سلبية أقل من الآثار الناتجة من الأدوية.
  • نبات الآرام (Butter bur): قد يستخدم في حالات الصداع النصفي، لكن لا يجب استخدامها لفترات طويلة لعدم وجود دراسات كافية حول الأمان في حال استخدامها لمدة زمنية طويلة.
  • نبات أقحوان زهرة الذهب (Feverfew): نبات وُجد له أثر فعال في تخفيف الصداع النصفي الأيسر.

كما يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية أيضًا مثل: مرافق أنزيم Q10، وحبوب المغنيسيوم الدوائية، وفيتامين ب2 (Riboflavin).

متى يجب التوجه إلى الطوارئ؟

ذُكر سابقًا أسباب الصداع النصفي الأيسر وطرق تخفيفه، لكن هذه الطرق قد لا تجدي نفعًا، خاصةً إن كان الصداع شديد، ويرافقه الأعراض الآتية:

• تشويش.
• حمى.
• تصلب في الرقبة.
• فقدان الرؤية.
• ازدواج الرؤية.
• صداع يزداد ألمه مع الحركة أو السعال.
• خدران.
• ألم واحمرار في العينين.
• فقدان الوعي.

في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب فورًا.