أسباب الصرع

كتابة:
أسباب الصرع

الصرع

يُعرَّف الصرع بأنه اضطراب في المخ يحدث عند اضطراب الإشارات الكهربائية في الخلايا العصبية في الدِّماغ، فتتولد إشارات كهربائية غير طبيعية تنتقل إلى الغدد والعضلات، مما يُسبب اضطراب المشاعر والعواطف والسلوك، وأحيانًا تتسبب بحدوث تشنُجات عضلية وفقدان الوعي.

تُعد الإصابة بالصَّرع غير مُعدية، ولا يعد مرضًا عقليًا أو تخلُفًا عقليًا، والكثير من الأشخاص المُصابين بالصرع عاديون، ومنهم من يتمتع بالذكاء الطبيعي، ومُعظم الحالات يُمكن السيطرة عليها بالأدوية والتقنيات الجراحية، كما أن هذه الحالة تُعد غير ضارة ولا تؤثر على الدماغ، لكن بعض الحالات التي تُعاني من الصرع المُستعصي تستمر النوبات حتى مع استخدام أفضل العلاجات، ويُمكن أن يسبب هذا النوع من الصرع تلفًا في الدِّماغ. وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي للصرع في الوقت الحالي، إلا أن الأعراض تختفي أحيانًا عند بعض الأشخاص.[١]


أسباب الصرع

ما يُقارب نصف الأشخاص المُصابين بالصرع لا يوجد سبب محدد لإصابتهم به، لكن توجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة، يُذكَر منها ما يأتي:[٢][٣]

  • الوراثة: في بعض أنواع الصرع تكون الإصابة بالصرع وراثيةً، تحدث بسبب إصابات سابقة عند الآباء؛ إذ يُمكن أن تحمل الجينات مُشكلة الصرع من الآباء إلى الأبناء، أو تكون هذه الجينات حساسةً للظروف المُحفِّزة للإصابة به.
  • إصابات الرأس: يمكن أن تؤدي إصابة الرأس الحادة نتيجةً لحادث سيارة أو ضربة قوية مؤلمة إلى الإصابة بالصرع.
  • عوامل تتعلق بالدماغ: قد تؤدي الإصابة بأورام الدِّماغ أو الجلطة الدماغية إلى الإصابة بالصرع؛ إذ تُعد الجلطة الدماغية سببًا رئيسا للإصابة به عند الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
  • الأمراض المُعدية: تؤدي الإصابة ببعض الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ الفيروسي والإيدز إلى الإصابة بالصرع.
  • إصابة ما قبل الولادة: يكون الجنين قبل الولادة حساسًا للأضرار التي يُمكن أن تُصيب الدِّماغ، والتي يمكن أن تسببها عدة عوامل، مثل: إصابة الأم بالعدوى، أو سوء التغذية، أو نقص الأكسجين، فتؤدي هذه الحالات إلى الإصابة بالصرع أو الشلل الدماغي.
  • اضطرابات النمو: يرتبط الصرع أحيانًا باضطرابات النمو، مثل: مرض التوحد، والورم العصبي الليفي.
  • نمو خلايا سرطانية في الدماغ.
  • توقف وصول الدم إلى الدماغ، الذي يسبب بدوره الإصابة بجلطة قلبية، أو سكتة دماغية.


أعراض نوبة الصرع

يتعرض الشخص المُصاب بالصرع للنوبات المُتكررة التي تُعد أهم أعراضه وعلاماته، لكن يوجد المزيد من الأعراض التي يجب مراجعة الطبيب عند ظهورها وتكرار حدوثها، منها ما يأتي:[٤]

  • حدوث نوبات قصيرة من فقدان الوعي أو اضطراب الذاكرة.
  • الإصابة بالتشنُّج دون ارتفاع درجة الحرارة.
  • إصابة الشخص بالتصلُب فجأةً.
  • حدوث حركات متكررة لا إرادية تبدو غير لائقة.
  • إصابة الشخص بفقدان القدرة على الاستجابة للتعليمات أو الأسئلة لفترة قصيرة.
  • حدوث نوبات مفاجئة تُشبه مضغ الطعام دون أي سبب واضح.
  • سقوط الشخص فجأةً دون سبب واضح.
  • حدوث نوبات مفاجئة من ترميش العينين دون وجود محفزات.
  • الإصابة بنوبات الإغماء المتقطع، التي تسبب فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة، وعادةً ما يتبعها التعب الشديد.
  • حدوث تغييرات غريبة في الحواس، مثل: الشم، واللمس.
  • إصابة الشخص بالذُّهول المفاجئ وفقدان قدرته على التواصُل.
  • إصابة بالشخص بالخوف أو الغضب أو الانزعاج دون سبب.
  • عند الأطفال يحدث ارتعاش للذراعين والقدمين.


أنواع الصرع

يقسم الصرع إلى أربعة أنواع أساسية بناءً على النوبات التي يُعاني منها المُصاب، كما يأتي:[٥]

  • الصرع المعمم أو الصرع مجهول السبب: تبدأ النوبات في هذا النوع بالحدوث على جانبي الدماغ بسرعة، ومنها ما يؤدي إلى الضرر بسبب الحركات اللاإرادية التي تُصيب الجسم والتي لا يُمكن السيطرة عليها، مثل: الضرب، أو فقدان الوعي، أو الارتعاش وتصلُب العضلات، أو التحديق في الفراغ، أو تكرار حركات غريبة لا تُشبه الشخص الطبيعي المُصاب.
  • الصرع البؤري: تحدث نوبات الصرع البؤري في جانب واحد من الدماغ وتُسمى نوبات جُزئيةً، وتُقسم إلى أربعة أنواع، هي:
    • النوبة البؤرية الواعية، وفيها يدرك الشخص ما يحدث له أثناء النوبة.
    • نوبات الوعي قليلة الإدراك، في هذا النوع لا يُدرك الشخص تمامًا ما يحدث له أثناء الإصابة بالنوبة ولا يُمكنه تذكُر ما حدث.
    • النوبة الحركية البؤرية، في هذا النوع من النوبات تحدث التشنجات، وفرك اليدين، والتجول.
    • النوبة غير الحركية، هذا النوع من النوبات لا يؤدي إلى تشنجات أو حركات أخرى، لكنه يُسبب تغيرًا في شعور الشخص أو تفكيره، وقد يُحدِث ضعفًا في العواطف أو الشعور بمشاعر غريبة، أو حدوث أعراض عدّة، مثل: تسارع ضربات القلب، أو موجات من الحرارة أو البرودة.
  • الصرع المعمم والبؤري: هو نوع من الصرع يجمع بين النوعين السابقين.
  • الصرع غير المعروف: هو نوع من النوبات لم يُحدد الأطباء إذا ما كان بؤريًا أم مُعممًا؛ بسبب عدم وضوح الأعراض التي تُصيب الشخص أثناء حدوث النوبة.

 

علاج الصرع

إن خط العلاج الأول لمرض الصرع هو علاج النوبات للتقليل من شدتها وتكرار حدوثها، وتتوفر الأدوية على شكل حبوب أو شراب أو حقن، ويجري التعامل مع كل حالة بطريقة فردية؛ فتوضع خطة علاجية بناءً على نوع النوبة التي يعاني منها المُصاب، وعند ما يقارب 60-70% من الأشخاص المُصابين يكون العلاج باستخدام الأدوية المضادة للصرع أو المضادة للاختلاج، التي تتضمن الأنواع الآتية:[٦]

  • البنزوديازيبينات، مثل: ديازيبام، ولورازيبام، وكلورازيبات، وكلونازيبام.
  • الكاربامازيبين.
  • الفلبامات.
  • الجابابنتين.
  • اللاموتريجين.
  • الليفيتيراسيتام.
  • الأوكسكاربازيبين.
  • الفينوباربيتال.
  • الفينيتوين.
  • البريميدون.
  • حمض فالبرويك.

تتضمن الآثار الجانبية لأدوية الصرع الإصابة بالتعب والنعاس، وضعف الإدراك لفترة قصيرة، خاصّةً عند تناول الدواء على معدة فارغة، وفي حالات نادرة قد تحدث بعض الآثار الجانبية عند تناول الأدوية لفترات طويلة، التي تتضمّن تضخُم اللثة، وتساقط الشعر، وزيادة الوزن، وتقلُبات المزاج، وتكوّن حصوات الكلى، والطفح الجلدي، وانخفاض عدد خلايا الدم، وحدوث مشكلات في الكبد.


حقائق عن الصرع

في ما يأتي بعض الحقائق السريعة عن مرض الصرع:[١]

  • الصرع ليس مُعديًا ولا يسببه مرض عقلي أو تخلّف عقلي.
  • قد تسبب النوبات الشديدة تلفًا في الدماغ، لكن معظم النوبات ليس لها تأثير ضار عليه.
  • الصرع يمكن أن يتطور نتيجةً لتلف في الدماغ بسبب اضطرابات أخرى، مثل: أورام الدماغ، وإدمان الكحول، ومرض الزهايمر، والجلطات الدماغية، والنوبات القلبية.
  • يرتبط الصرع أيضًا بمجموعة متنوعة من اضطرابات النمو والتمثيل الغذائي.
  • يُمكن أن تؤدي قلة النوم أو استهلاك الكحول أو الإجهاد أو التغيرات الهرمونية المرتبطة بدورة الحيض إلى زيادة فرصة حدوث النوبات.
  • يوجد العديد من الطرق المختلفة لعلاج الصرع، بما في ذلك الأدوية والجراحة.
  • معظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع يعيشون حياةً كاملةً ونشطةً، لكنهم معرضون لخطر حدوث النوبات المفاجئة التي تتسبب بفقدان الوعي لفترة طويلة، والموت المفاجئ غير المبرر.

 

النصائح المُتبعة للتعامل مع نوبة الصرع

من النصائح والإجراءات التي يمكن اتباعها عند حدوث نوبة الصرع ما يأتي:[٧]

  • إبعاد الأشخاص الآخرين عن الشخص المُصاب.
  • إبعاد الأدوات الحادة عن الشخص المُصاب.
  • عدم محاولة السيطرة على حركاته.
  • وضع المريض على جانبه لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا.
  • الحرص على حساب مدة النوبة من بدايتها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Epilepsy (Seizure Disorder)", www.medicinenet.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. "Epilepsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. Daniel Murrell, MD (2017-10-13), "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-12-15. Edited.
  4. Yvette Brazier (13-12-2017), "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  5. "What Are the Types of Epilepsy?", www.webmd.com,24-7-2019، Retrieved 26-10-2019. Edited.
  6. "Epilepsy Medications", my.clevelandclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  7. "What to Do When Someone Has a Seizure", /www.webmd.com, Retrieved 2019-1-21. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×