أسباب العصبية أثناء الحمل

كتابة:
أسباب العصبية أثناء الحمل

التغيرات التي تحدث أثناء الحمل

هناك العديد من الأمور التي تشهدها الحامل كتغيرات ضمن الحمل، من هذه الأمور ما هو متوقّع وبسيط بل مرغوب في بعض الأحيان، ومنها ما هو معقّد وغير مريح ومؤثر على الحياة الاجتماعية للحامل، وتحمل هذه التغيرات العديد من المحاور، حيث تحصل تغيرات على المستوى الجسدي من احتباس للسوائل وكبر حجم الثديين وكبر حجم البطن بالطبع، وكذلك على المستوى النفسي مثل العصبية الزائدة والتغيرات السريعة في المزاج وكثرة النوم وغير ذلك، ولهذه التغيرات العديد من الأسباب التي تمّت دراستها وتحديدها، ولكنّها تُعزى بشكل أو بآخر إلى التغيرات الهرمونية التي تحصل أثناء الحمل، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب العصبية أثناء الحمل وكيفية التعامل معها. [١]

أسباب العصبية أثناء الحمل

بغض النظر عن تسمية الأمر العصبية أثناء الحمل أو تبدّلات المزاج أو الهياج أو غير ذلك، فإنّ الحمل يحمل معه بالتأكيد العديد من هذه الأمور المتعلقة بالحالة العاطفية، فالحمل يُعدّ من النقاط المحورية في حياة أيّ امرأة، ويلعب أدوارًا كبيرة في تغيير العديد من الأمور الجسدية والنفسية التي تشعر بها، فالمشاعر ضمن الحمل يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية، ويمكن القول أنّ التغيرات المزاجية غير ذات أهمّية عند بعض الحوامل، إلّا أنّها يمكن أن تكون شديدة وواضحة عند غيرهنّ، خصوصًا في فترة الثلث الأول والأخير من الحمل، وليس من المعروف تمامًا ما هو السبب المباشر وراء حدوث هذه التبدلات في المزاج، وذلك بسبب التغيرات الكثيرة الحاصلة في فترة الحمل، مما يصعب دراسة الأسباب المباشرة للعصبيّة، فكلّ التغيرات المشاهدة يمكن أن يتمّ ربطها مع مشاعر الحامل.
ويمكن ربط أسباب العصبية أثناء الحمل مع التبدلات الهرمونية بشكل محدّد، فبعض الحوامل لديه حساسية تجاه التغيرات في هرمون الإستروجين، بينما يتأثر البعض الآخر بالتغيرات الحاصلة نتيجة لارتفاع هرمون البروجسترون، وذلك بخلاف ما يحصل من تغيرات على مستوى هرمونات السعادة بشكل فيزيولوجي. [٢]

السيطرة على العصبية أثناء الحمل

من الضروري أن تعلم الحامل أنّ ما تمرّ به من تغيرات مزاجية يُعدّ أمرًا طبيعيًا للغاية، ولذلك فإنّه من الضروري أن تتعاون الحامل مع من حولها من الأقارب والأصدقاء لمحاولة السيطرة على أسباب العصبية أثناء الحمل، والعمل على تفادي الأمور التي تزعج الحامل، وإضافة إلى ذلك، يمكن للحامل أن تزور الأطباء المختصين أو أخصائي العناية بالحمل من المرشدين النفسيين أو الممرضين المختصين عند كون الأعراض الحاصلة من عصبية وتبدّل للمزاج شديدة للغاية وغير طبيعية، حيث يمكن أن يساعد الأخصائي الحاملَ عن طريق تقديم النصيحة المناسبة لحالتها الخاصة، بالإضافة إلى كشف المشاكل المرضية المرافقة للحمل في حال وجودها.
ولذلك فمن الضروري أن تتابع الحامل حالتها بشكل دوري ومستمر، وأن تلتزم بتعليمات الطبيب عند وجود بعض الحالات الطبية الخاصة بها، فبعد الزيارة الأولى لأخصائي النسائية والتوليد المراقب لحالة الحامل، وعند عدم وجود مشاكل صحية أو مخاوف مرافقة، غالبًا ما تُنصح الحامل بمتابعة الحمل وزيارة الطبيب المشرف كل أربعة أسابيع، ففي هذه الجلسات تقوم الحامل بمتابعة الحالة الصحية وذكر الأعراض الحديثة والحصول على النصائح المناسبة. [٣]

المراجع

  1. "What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.
  2. "Mood Swings & Mommy Brain: The Emotional Challenges of Pregnancy", www.livescience.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.
  3. "First trimester pregnancy: What to expect", www.mayoclinic.org. Edited.
4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×