أسباب التهاب القولون التقرحي

كتابة:
أسباب التهاب القولون التقرحي

التهاب القولون التقرحي

يُعدّ التهاب القولون التّقرحي أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المرتبطة بحدوث التهاب طويل الأمد وقرحًا في الجهاز الهضمي، ويصيب التهاب القولون التقرحي أعمق بطانة في الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتظهر الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت، وقد يسبب التهاب القولون التقرحي ضعفًا شديدًا لجسم المصاب، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات تهدد الحياة[١].


أسباب التهاب القولون التقرحي

في ما يأتي توضيح لعدد من أهم الأسباب والعوامل المسببة لمرض التهاب القولون التقرحي:[٢]

  • الجهاز المناعي: السبب الرئيس وراء الإصابة بالمرض حدوث خلل في نظام مناعة الجسم؛ إذ يهاجم الأنسجة الجسمية السليمة مُحدِثًا أضرارًا جسيمة فيها، ومهاجمة الجهاز المناعي عضو القولون في الجسم ونسيجه بشكل خاص اعتقادًا بأنّ هذه الأنسجة أجسام ضارة ويجب التخلّص منها، ويُرجّح وجود أسباب جينية وأخرى بيئية بما يتعلّق بمسببات المرض.
  • الاستعداد الوراثي: يُرجّح أن يبدو مرض التهاب القولون التّقرحي من الأمراض المنقولة وراثيًا؛ فأغلب المصابين بالتهاب القولون التّقرحي لديهم أقرباء مصابون به.
  • العوامل البيئية: البيئة لها دور مهم بالاصابة بهذا المرض، ومنها: الحمية الغذائية، ودخان السجائر، وسوء النظافة الشخصية.


أعراض التهاب القولون التقرحي

يرافق التهاب القولون التقرحي ظهور بضعة تقرّحات في الجدار القولوني، وتمتاز هذه التقرحات بالنزيف وظهور التقيح، وتظهر على المصاب بالتهاب القولون التقرحي عدّة علامات ودلالات تتضمن حالةً شديدة من الإسهال المتكرر والمصاحب لإفرازات دموية أو مواد مخاطية ومغصًا شديدًا في منطقة التجويف البطني والشعور بالحاجة إلى التغوط والذهاب إلى الحمام عدة مرات خلال أوقات زمنية متقاربة، ومن المضاعفات الخاصة بهذا الحالة أعراض مشابهة لأعراض الحمى التي يرافقها التقيؤ والغثيان وفقدان الشهية ونقص في الوزن بسبب الاصابة الإسهال الشديد، وفي حال استمرار الشخص على ذلك الحال قد يصاب بالجفاف نتيجة فقدانه الكثير من السوائل.[١]

تختلف درجة خطورة التهاب القولون التقرحي بين المصابين، وتتغيّر الأعراض أيضًا مع مرور الوقت، وبكلّ تأكيد تتفاوت شدة الحالة من شخصٍ لآخر بحسب اختلاف الأعراض والدلالات، ومن هذه الاعراض ما يأتي[٣]:

  • ألم بطن.
  • قرقعة البطن.
  • براز دموي.
  • إسهال.
  • حمى.
  • ألم في المستقيم.
  • فقدان الوزن.
  • سوء التغذية.
  • ألم المفاصل.
  • تورّم المفاصل.
  • الغثيان وانخفاض الشهية.
  • مشكلات في البشرة.
  • تقرحات الفم.
  • التهاب العين.


تشخيص التهاب القولون التقرحي

يوجد الكثير من التحاليل الطبية التي تساعد الأطباء في تشخيص مرض التهاب القولون التقرحي من خلال تحاليل متعددة لاستبعاد الحالات الأخرى، وتشمل فحوصات تشخيص التهاب القولون التقرحي ما يأتي[٣]:

  • تحليل البراز: يفحص الطبيب البراز بحثًا عن الدم والبكتيريا والطفيليات.
  • التنظير الداخلي: يُستخدم لفحص المعدة والمريء والأمعاء الدقيقة.
  • تنظير القولون: يتضمّن هذا الاختبار التشخيصي إدخال جهاز التنظير في المستقيم لفحص داخل القولون.
  • الخزعة: إذ يأخذ الطبيب عينة من أنسجة القولون لتحليلها.
  • الأشعة المقطعية: هي أشعّة سينية خاصّة بالبطن والحوض.
  • تحاليل الدم: غالبا ما تبدو مفيدة في التشخيص، إذ يُبحَث عن علامات فقر الدم، وتشير اختبارات أخرى إلى وجود التهاب؛ مثل: ارتفاع مستوى البروتين أو ارتفاع معدل الترسيب.


علاج التهاب القولون التقرحي

يُعالَج المصاب منزليًا في معظم حالات الالتهاب البسيطة دون المكوث في المستشفى، لكنّ الحالات المتقدّمة من المرض يتوجب فيها على المصاب العلاج في المستشفى تجنبًا لأيّ طارئٍ أو مضاعفات من شأنها التأثير في صحته أو الإخلال بها، أو في حال لم تُجدِ العلاجات السابقة أيّ نفع وزاد خطر حدوث التقرحات كثيرًا.

قد يُعرّض التهاب القولون التّقرحي المُصاب به للجفاف المزمن لأنّه يتزامن مع أعراض؛ مثل: الإسهال والتقيؤ، لذا يجب الحرص على شرب كميات مناسبة من السّوائل، وتتضمّن خطة العلاج ما يأتي[١]:

  • أمينوساليسيلات: مجموعة دوائيّة تُؤخذ فمويًا أو في شكل تحاميل أو حقن شرجيّة اعتمادًا على الجزء المصاب من القولون، ويُعدّ من الخيارات الأولى علاجيًا لالتهاب القولون؛ ومن أمثلتها: سالفاسالازين، وبالسالازايد، وميسالازين، وأولسالازين.
  • الكورتيكوستيرويدات: تتضمن الأدوية المستخدمة من الكورتيكوستيرويدات كلًا من بريدنيزون وبوديزونيد، وتُستخدم للحالات المزمنة والمتوسطة من التهاب القولون التّقرحي، ولا تُعدّ من العلاجات المُستخدمَة على مدى طويل.
  • الأدوية المثبّطة للمناعة: تقلّل هذه الأدوية أيضا الالتهاب عن طريق كبح استجابة جهاز المناعة الذي يبدأ عملية الالتهاب بالنسبة إلى بعض الأشخاص؛ ومن أمثلتها: أزاثيوبرين، وأدوية سيكلوسبورين، وإنفليكسيماب، وفيدوليزوماب.
  • الجراحة: تؤدي الجراحة إلى التخلّص من التهاب القولون التقرحي، لكنّ ذلك يعني إزالة القولون والمستقيم بالكامل؛ أي استئصال المستقيم والقولون.


الحمية الغذائية لالتهاب القولون التقرحي

يُطلَب من الشّخص المصاب بالتهاب القولون التّقرحي أن يراقب الأطعمة التي يتناولها ليتجنّب الأطعمة التي تُسبب تهيُّجًا لديه وتزيد من حدّة أعراضه، ويُساعد اختيار نظامٍ غذائي مناسب في التقليل من أعراض المرض لديه، وبالتالي تحسين أسلوب حياته، ولا يوجد نظام غذائي واحد يساعد الجميع في التكيّف مع المرض، وتتغيّر الحالة أيضًا بمرور الوقت؛ لذا يحتاج المصاب إلى وضع خطة مرنة لكي تبقى منظمة، ومحافظة على كمية الطعام ونوعيته، ويجب أن يتضمن النظام الغذائي المتوازن ما يكفي من البروتين والحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات الطازجة، ويجب على المصابين الحرص على عدم تناول هذه الأطعمة التي تؤثر في التهاب القولون التقرحي، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • المشروبات الكربونية.
  • منتجات الألبان.
  • الفاصوليا المجففة والبازلاء والبقوليات.
  • الفواكه المجففة.
  • الأطعمة التي تحتوي على الكبريت أو الكبريتات.
  • الأطعمة الغنية بالألياف.
  • اللحوم.
  • المكسرات والفشار.
  • المنتجات التي تحتوي على السوربيتول.
  • الفواكه والخضروات النيئة.
  • السكر المكرر.
  • الطعام الحار والمبهر.


أنواع التهاب القولون التقرحي

يُقسَم التهاب القولون التقرحي اعتمادًا على مكان حدوثه عدة أقسام تشمل ما يأتي[١]:

  • التهاب المستقيم التقرّحي: الذي يقتصر على المنطقة الأقرب إلى فتحة الشّرج، وقد يبدو النزف من المستقيم العلامة الوحيدة لهذا المرض، ويميل هذا النوع من التهاب القولون التقرحي إلى أن يصبح أكثر اعتدالًا مقارنةً بالأنواع الأخرى.
  • التهاب السني والمستقيم: الذي يتضمّن الجزء السفلي من القولون، وتشمل أعراضه الإسهال الدّموي، والألم والتشنّجات في البطن، وعدم القدرة على التبرّز على الرغم من الحاجة إلى ذلك.
  • التهاب الجانب الأيسر من القولون: الذي يمتدّ من المستقيم حتّى القولون السيني والقولون النازل، وتشمل أعراضه الإسهال الدّموي، وتشنّجات البطن من الجانب الأيسر، وفقدان الوزن غير المبرّر.
  • الالتهاب الكلّي للقولون: هذا النّوع يؤثّر في القولون كله، ويؤدّي إلى حدوث نوباتٍ من الإسهال الدّموي، التي قد تبدو حادّةً في بعض الحالات، وتشنّجات البطن، والشّعور بالتّعب، والإرهاق، وفقدان الوزن غير المبرّر.
  • التهاب القولون التقرحي الحاد: نوع نادر من التهاب القولون التقرّحي، ويؤثر في القولون كله، ويسبّب الألم والتشنّجات الحادّة جدًا في البطن، والإسهال الشديد، والنزيف، والحمّى، وعدم القدرة على تناول الطعام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff, "Ulcerative colitis"، mayoclinic, Retrieved 2/11/2019. Edited.
  2. Saurabh (Seth) Sethi, MD MPH Adam Felman , What to know about ulcerative colitis"، medicalnewstoday, Retrieved 3/11/2019.
  3. ^ أ ب Saurabh Sethi, MD, MPH Valencia Higuera, "What is Ulcerative Colitis?"، healthline, Retrieved 3/11/2019. Edited.
  4. Minesh Khatri, MD , "Make an Ulcerative Colitis Diet Plan"، webmd, Retrieved 3/11/2019.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×