أسباب الورم الشحمي وأعراضه

كتابة:
أسباب الورم الشحمي وأعراضه

ما هو الورم الشحمي؟

الورم الشحمي (lipoma) كتلة دهنية ناعمة تنمو تحت الجلد، وتحديدًا بين الجلد وطبقة العضلات الموجودة تحته في أي جزء من أجزاء الجسم، لكن غالبًا ما تظهر على الكتفين، والصدر، والذراعين، والظهر، كما أنّها قد تظهر على الورك، أو الفخذين، أو الصدغ، وهذا الورم صغير بحجم حبة البازلاء، لكنّه ينمو ببطء ليصل حجمه إلى بضعة سنتيمترات، وغالبًا ما يبدو ناعمًا وذا ملمس إسفنجي، ويتحرّك قليلًا عند الضغط عليه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأورام الشحمية تُعدّ أورامًا حميدة وغير ضارة، وغالبًا ليست مؤلمة، ولا تحتاج إلى علاج.[١][٢]


ما أعراض الورم الشحمي؟

يوجد الكثير من أنواع الأورام الجلدية، لكن يتميّز الورم الشحمي بمجموعة من الخصائص المميزة التي تميّزه عن باقي الأنواع، ومن ضمن هذه الخصائص:[٣]

  • نمّوه تحت الجلد.
  • نعومة ملمسه.
  • تحرّكه بسهولة تحت الجلد عند الضغط عليه أو تحريكه بالإصبع.
  • ظهوره عديم اللون.
  • نموّه ببطء.
  • شعور المصاب به بالألم في بعض الأحيان فقط، ذلك عندما يضغط على الأعصاب تحت الجلد، أو في حال الإصابة بالورم الوعائي الشحمي.


ما أسباب الورم الشحمي؟

تظهر الأورام الشحمية بسبب فرط نمو الخلايا الدهنية تحت الجلد، لكن ما تزال الأسباب الدقيقة لحدوث ذلك وظهور هذه الأورام غير واضحة، لكن تُحدَّد مجموعة من الأسباب التي تزيد من فرص الإصابة بها، ومن ضمنها:[٤]

  • العوامل الوراثية: كُشِف عن بعضٍ من الجينات المرتبطة بالأورام الشحمية، ووجود بعض الطفرات الجينية في هذه الجينات يرفع من فرص الإصابة بالورم الشحمي، ويتوارث الأشخاص هذا الخلل الجيني وينتقل من الآباء إلى الأبناء، وهذا ما يُفسر سبب انتشار الأورام الشحمية ضمن أفراد بعض العائلات.
  • الأمراض الجينية: تزيد فرص نمو الأورام الشحمية تحت الجلد لدى المصابين ببعض الأمراض الجينية؛ بما في ذلك: متلازمة جاردنر، ومتلازمة كاودن، ومرض مادلونغ.
  • الإصابات: إذ إنّ بعض الأورام الشحمية قد تنجم من التعرُّض للإصابات المباشرة.
  • الأمراض: تسبب بعض الأمراض ارتفاع فرص نمو الأورام الشحمية تحت الجلد؛ بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول والدهون في الدم، والسمنة، وداء السكري، بالإضافة إلى أمراض الكبد، وعدم تحمّل الجلوكوز.
  • العمر: تظهر الأورام الشحمية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و60 عامًا.


كيف يُشخّص الورم الشحمي؟

تحتاج الأورام الشحمية إلى التشخيص الدقيق لتمييزها عن نوع من أنواع السرطان يُعرف باسم الساركوما الشحمية (liposarcoma)، وهي أورام سرطانية تُصيب الأنسجة الدُّهنية وتنمو بسرعة، وغالبًا ما تسبِّب الشعور بالألم، وتُجرى مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية لتشخيص حالات الأورام الشحمية، ومن ضمنها:[٢][٣]

  • الفحص البدني، وتقييم خصائص وأعراض الورم، ومقارنتها بخصائص الأورام الشحمية المعروفة.
  • الخزعة، تتمثّل في أخذ عينة من النسيج الورم الشحمي، وفحصها في المختبر للبحث عن أي أدلة أو تغييرات نسيجية تُشير إلى أنّ الورم سرطانيًا أو حميدًا.
  • فحوصات التصوير؛ بما في ذلك التصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scans)، وغالبًا ما تُستخدَم تقنيات التصوير لتأكيد التشخيص في حال كان حجم الورم الشحمي كبيرًا، ويتميز بخصائص غير عادية، أو إذا كان أعمق من كونه دُهنيًّا.


كيف يُعالَج الورم الشحمي؟

بما أنّ الأورام الشحمية غالبًا ما تبدو غير ضارة، ولا تُسبب ظهور أيّ أعراض مزعجة، وغالبًا ما يتركها الأطباء دون تدخل علاجي، لكن قد تحتاج بعض الحالات إلى المراقبة الدورية، ومع ذلك، تحتاج بعض الحالات التي تبددو فيها الأورام الشحمية مزعجة أو مؤلمة إلى التدخل العلاجي، وتتوفر بعض الطرق العلاجية لعلاج الأورام الشحمية، والتي يختار الشخص من بينها على مجموعة متنوعة من العوامل؛ بما في ذلك:[٣]

  • حجم الورم الشحمي.
  • عدد الأورام الشحمية الموجودة تحت الجلد.
  • التاريخ الشخصي للمريض بالنسبة لـسرطان الجلد.
  • التاريخ العائلي بالنسبة لسرطان الجلد.
  • شعور المصاب بالورم الشحمي بالألم.

وتتضمن الخيارات العلاجية للأورام الشحمية ما يأتي:[٥][٦]

  • أدوية الكورتيكوستيرودات: هي مجموعة من الأدوية التي تساعد في تقليص حجم الورم الشحمي.
  • شفط الدهون: إجراء طبي يتضمّن استخدام إبرة وحقنة لاستخلاص الأنسجة الدهنية من الورم الشحمي.
  • الجراحة: عملية جراحة تتضمّن استئصال الورم الشحمي من تحت الجلد، ويوجد العديد من التقنيات الجراحية المستخدمة لاستئصال الأورام الشحمية؛ بما في ذلك:
    • طريقة الشق والضغط: الجراحة التي تتضمّن إجراء شق جراحي في الجلد حول الورم، وتفكيك الروابط الليفية التي تربط الورم بالأنسجة المحيطة، وسحب الورم بأدوات خاصة.
    • تقنية الثقب: تُنفّذ هذه الجراحة عن طريق شدّ الجلد فوق الورم الشحمي وتمديده، وتطبيق أداة الثقب فوق الورم مع الضغط لأسفل وتدوير الأداة، وإزالة الجلد، ثمّ استخراج الورم، وإعادة توصيل أجزاء الجلد المفتوحة.
    • طريقة الاستئصال الإهليلجي: تُستخدَم هذه الطريقة لاستئصال الأورام الشحمية الكبيرة، وتتضمّن إجراء شق جراحي كبير في الجلد فوق الورم الشحمي وحوله، واستئصاله في شكل كتلة واحدة أو عن طريق تقطيعه قطعًا صغيرة، وقد تسبب هذه الطريقة حدوث مجموعة من المضاعفات؛ بما في ذلك النزيف والعدوى والتندب.
  • طرق الاستئصال البديلة: يوجد العديد من طرق استئصال الأورام الشحمية البديلة للجراحة؛ بما في ذلك استئصال الورم باستخدام الحرارة، أو التيار الكهربائي، أو عن طريق استخدام أشعة الليزر.


متى تجب إزالة الورم الشحمي؟

الأورام الشحمية غير ضارة وغير مؤلمة؛ لذلك لا يحتاج معظم الأشخاص إلى إجراء جراحة لإزالتها، لكن يُلجَأ إلى إجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم الشحمي في الحالات الآتية:[٤]

  • تسبُّب الورم الشحمي في ظهور أعراض مزعجة للمصاب؛ مثل: الألم وعدم الراحة، أو يتداخل مع وظائف الجسم الطبيعية.
  • في حال كان الورم سرطانيًا.
  • الورم كبير الحجم، أو ينمو بسرعة.
  • تشوهات جمالية.
  • عدم القدرة على تشخيص الورم بدقة، والتمييز فيما إذا كان ورمًا شحميًا حميدًا وليس نوعًا آخر من الأورام.


الورم الشحمي ومراجعة الطبيب

الورم الشحمي في بعض الحالات النادرة علامة على وجود حالة أكثر خطورة؛ لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب الفورية في حال حدوث أي من الحالات الآتية:[١]

  • ظهور كتلة أو ورم أو حتى نتوء في أي مكان في الجسم.
  • ظهور الأورام المؤلمة أو الساخنة أو التي تميل إلى اللون الأحمر.
  • ظهور ورم قاسٍ ولا يتحرك.


المراجع

  1. ^ أ ب "Lipoma", nhs, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  2. ^ أ ب "Lipoma", mayoclinic, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kristeen Moore (2019-9-26), "Lipoma (Skin Lumps)"، healthline, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  4. ^ أ ب Joana Cavaco Silva (2020-1-3), "What is a lipoma?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  5. "Lipoma", webmd, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  6. Matthew Boyer, Stephen Monette، etal(2016-3-21)، "A review of techniques and procedures for lipoma treatment"، clinicaldermatology, Retrieved 2020-7-12. Edited.
6477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×