قد يحدث انتفاخ الثدي نتيجة تغيرات هرمونية لا تستدعي القلق، أو يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة صحية، إليك أبرز أسباب انتفاخ الثدي.
يمكن أن تلاحظ المرأة وجود انتفاخ في الثدي وزيادة حجمه، وقد يكون هذا الانتفاخ أمر طبيعي في بعض الأوقات، أو يؤشر بوجود مشكلة صحية إذا لم يكن هناك سببًا وراءه، فما هي أبرز أسباب انتفاخ الثدي؟
أسباب انتفاخ الثدي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ الثدي سواء أسباب طبيعية أو مرضية، ومن أهم وأبرز أسباب انتفاخ الثدي هذه هي الآتي:
1. البلوغ لدى الفتيات
من الطبيعي أن تلاحظ الفتاة تغير في حجم الثدي بسن البلوغ، حيث تحدث لها العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حجم الثدي، ولا يعتبر هذا انتفاخ مؤقت بل أن حجم الثدي يزداد في هذه المرحلة من العمر.
2. وقت الدورة الشهرية
في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية وحتى بدايتها يمكن أن يحدث انتفاخ في الثدي أيضًا نتيجة التغيرات الهرمونية بالجسم، ولا تقتصر تغيرات الثدي خلال الدورة الشهرية على الانتفاخ فقط، بل يمكن أن يكون أكثر ليونة وتحسسًا، وتشعر المرأة ببعض الآلام عند الضغط عليه.
3. فترة الحمل والرضاعة
يعد انتفاخ الثدي أحد علامات الحمل الشائعة، وكذلك يصبح أكثر ليونة، ويصبح لونه داكنًا في المنطقة التي تحيط بالحلمة، ويتعلق هذا بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال الحمل، كما أن الثدي يبدأ في هذه المرحلة بالتحضير للرضاعة، حيث أن إنتاج الحليب يسبب انتفاخه بشكل كبير، وخلال الرضاعة قد تلاحظ المرأة انتفاخ الثدي بسبب عدوى التهاب الغدد اللبنية.
4. مرحلة انقطاع الطمث
استكمالًا للتغيرات الهرمونية في مراحل مختلفة بجسم المرأة يمكن أن ينتفخ في سن اليأس ووقت انقطاع الطمث، أي في المرحلة بين عمر 45 إلى 50 عامًا، وهذه الانتفاخات عادةً ما تكون مؤقتة ليعود الثدي إلى طبيعته مرّة أخرى.
5. أمراض الثدي
هي حالة خطرة يحدث فيها انتفاخ للثدي، فقد يؤشر بوجود أورام حميدة أو خبيثة، ولذلك يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات التي يطلبها لمعرفة سبب هذا الانتفاخ والبدء في علاجه، وتعد التهابات الثدي والعدوى البكتيرية فيه من الأمراض الأخرى التي تصيب الثدي وتسبب تورمه، ويصاحبها شعور بدفء الثدي واحمرار لونه، ويمكن للمرأة أن تميز بين الأسباب الطبيعية والمرضية، من خلال ما يأتي:
- الأسباب الطبيعية: يكون الانتفاخ مؤقت ولا يصاحبه أعراض أخرى خطيرة.
- الأسباب المرضية: يستمر الانتفاخ ويمكن أن تشعر المرأة بوجود كتل في الثدي، بالإضافة إلى آلام شديدة أو إفرازات من الحلمة مع تجعد جلد الثدي وتغيرات ملحوظة في لون الحلمة.
علاج انتفاخ الثدي
يختلف علاج انتفاخ الثدي وفقًا إلى أسباب انتفاخ الثدي السابقة، والتي تشمل:
1. الانتفاخ بسبب التغيرات الهرمونية
إذا كان الانتفاخ بسبب تغيرات هرمونية، فلا يتطلب علاج حيث أن الثدي سيعود إلى طبيعته مرّة أخرى سواء في وقت الدورة الشهرية، أو فترة الحمل والرضاعة، أو مرحلة انقطاع الطمث، ويمكن تخفيف آلام الثدي في هذه الأوقات من خلال:
- ارتداء حمّالة صدر مريحة: وبقياس مناسب حتى لا تسبب ضغط على الثدي المنتفخ، وتسبب آلام وشعور بالانزعاج.
- وضع كمّادات دافئة على الثدي: التي تساعد في تخفيف الانتفاخات والتورمات المصاحبة للتغيرات الهرمونية.
- إفراغ حليب الثدي في مرحلة الرضاعة: حيث أن امتلاء الثدي بالحليب يسبب تورمه وانتفاخه، ويمكن استخدام شفّاط الحليب لإفراغه.
- أخذ مسكنات آلام: وذلك في حالة وجود آلام في الثدي مصاحبة للتورمات، ولا يجب أخذ المسكنات إلا تحت إشراف الطبيب.
2. الانتفاخ المرضي
أما إذا كان الانتفاخ بسبب مرضي فسوف يصف الطبيب العلاج وفقًا للمرض، ويشمل:
- العدوى في الثدي: يمكن أن يكون العلاج بمضادات الالتهابات والعدوى البكتيرية التي تصيب الثدي وتسبب انتفاخه.
- سرطان الثدي: سيضع الطبيب خطّة علاجية تعتمد على نوع السرطان ومكانه والمرحلة التي تم اكتشاف المرض بها، ويكون العلاج كيميائي أو إشعاعي أو يتطلب تدخل جراحي لإزالة الكتل في الثدي.