أسباب تأخر الحمل الثاني

كتابة:
أسباب تأخر الحمل الثاني

قد يقرر الأبوان تأخير الحمل الثاني بعد طفلهما الأول، ولكن قد يحدث ذلك نتيجة لعدد من الأسباب الأخرى، فلنتعرف على أسباب تأخر الحمل الثاني في الآتي.

قد يرغب الزوجان بإنجاب طفل آخر بعد طفلهم الأول، إلا أنهما قد يعجزان عن ذلك، فبعد عام واحد من المحاولة على الأقل لا يحدث الحمل مرة أخرى، وهذا ما يعرف باسم العقم الثانوي، وهو يعد الشكل الأكثر شيوعًا للعقم عند الإناث.

ويمكن أن يكون العقم الثانوي مربكًا ومحيرًا بعض الشيء، حيث إنه لم يكن هناك أي مشكلة في الحمل السابق، فتبدأ التساؤلات عن أسباب تأخر الحمل الثاني وعدم نجاح حدوثه هذه المرة، التفاصيل في الآتي:

أسباب تأخر الحمل الثاني

حوالي ثلث حالات العقم ترتبط بالعقم عند الرجال، وثلث آخر مرتبط بالعقم عند النساء، والثلث الأخير مرتبط بمشاكل عند كل من الرجل والمرأة أو مشاكل غير مفسرة.

إذا كنت تعانين من تأخر الحمل الثاني وتأملين إنجاب طفل آخر، فإليك أكثر الأسباب شيوعًا:

  • عمر المرأة فوق سن 35 عامًا

إنه ليس بالأمر المفاجئ أن يتم اعتبار العمر أحد أهم العوامل المؤثرة على احتمالية حدوث الحمل عند المرأة، فمع تقدم العمر يقل عدد البويضات ويزداد معدل التغيرات في الهرمونات ويزداد احتمالية الإصابة ببعض الأمراض.

لذا فإن احتمالية تأخر الحمل عند المرأة التي يتجاوز عمرها منتصف الثلاثينيات ترتفع، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن ينجح الحمل في هذه السن، كل ما في الأمر أنه قد يستغرق وقتًا أطول أو يكون أكثر صعوبة.

  • الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات

إن أحد أكثر أسباب تأخر الحمل الثاني شيوعًا هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والذي يحدث فيه خلل هرموني نتيجة إفراز المبيضين أو الغدد الكظرية الكثير من الهرمونات، مما يمنع المبيضين من إطلاق البويضات، وقد يؤدي أيضًا إلى ظهور أكياس على المبيضين مما يعيق عملية الإباضة.

ولكن الخبر السار أنه يمكن علاج هذه المتلازمة بشكل فعال، وفي الواقع فإن العلاج بالأدوية قد يؤدي إلى حالات حمل ناجحة بنسبة 70%.

  • ضعف إنتاج الحيوانات المنوية

إن نوعية وكمية الحيوانات المنوية قد تتأثر بالتقدم في العمر، أو بالصحة العامة، أو بتناول بعض الأدوية، كما أن بعض الممارسات الشائعة عند الرجال، مثل: تناول مكملات التستوستيرون، أو تعريض الخصيتين للحرارة، يمكن أن تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية. 

  • زيادة الوزن

إن زيادة الوزن سواء عند النساء أو الرجال تؤدي إلى صعوبة حدوث الحمل، حيث إن الوزن الزائد عند النساء يؤدي إلى مقاومة الإنسولين وزيادة هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى إعاقة عملية الإباضة، كما أنه مرتبط أيضًا بتقليل معدلات حدوث الزرع.

كما أن الوزن الزائد عند الرجال يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وهذا قد يكون من أسباب تأخر الحمل الثاني.

  • إدمان الكحول

إن شرب النساء لكميات كبيرة من الكحول يعد من أسباب تأخر الحمل، ويزيد من الوقت المستغرق لحدوث الحمل ويقلل من فرص ولادة طفل سليم، كما أن شرب الكحول لدى الرجال يسبب مشاكل في الحمل أيضًا، حيث إنه يؤدي إلى خلل في الهرمونات، ويعيق عملية إنتاج الحيوانات المنوية.

  • التدخين

من المعروف أن التدخين مضر بالصحة ولكن ربما لا تعرف أنه يقلل من الخصوبة أيضًا، حيث إن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالعقم، فقد يؤدي التدخين إلى تلف البويضات، أو يسبب مشاكل في عملية الإباضة.

كما أظهرت الأبحاث أن التدخين قد يلحق الضرر بالحمض النووي للحيوانات المنوية عند الرجال المدخنين.

  • وجود مشاكل في الرحم أو قناتي فالوب

إن وجود المشاكل البنيوية في الرحم أو قناة فالوب يمكن أن تؤثر على قدرة المرأة على الحمل، فإذا كان هناك انسداد في قناة فالوب فذلك يمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وقد يعاني الرحم من خلل في البنية أو في نسيج يمنع من حدوث الزرع.

كما أن الانتباذ البطاني الرحمي الذي قد يحدث بعد العملية القيصرية أو جراحة الرحم قد يكون أحد أسباب تأخر الحمل الثاني.

  • تندب القيصرية

إن ولادتك قيصيريًا في حملك الأول قد تؤدي إلى حدوث ندوب في الرحم، والتي قد تسبب التهاب الرحم؛ مما يؤثر سلبًا على الزرع.

ويجب استشارة الطبيبة وتناول العلاجات اللازمة في هذه الحالة.

  • الإصابة بالعدوى

يمكن أن تسبب العدوى، والتي تشمل تلك المنقولة جنسيًا مرض التهاب الحوض، والذي بدوره قد يؤدي إلى ظهور الندب في قناتي فالوب وانسداده.

كما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد تؤثر أيضًا على مخاط عنق الرحم وتقلل من الخصوبة، ولكن كلما تم العلاج بشكل أسرع، فإن الخصوبة ستتأثر بشكل أقل.

  • اضطرابات المناعة الذاتية

إن العلاقة بين اضطرابات المناعة الذاتية والعقم ليست مفهومة بشكل الكامل، ولكن بشكل عام قد تجعل اضطرابات المناعة الذاتية الجسم يهاجم الأنسجة السليمة، والتي قد تشمل الأنسجة التناسلية أيضًا.

بالإضافة إلى أن اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: مرض هاشيموتو، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤثر سلبًا على الخصوبة عن طريق التسبب في التهاب الرحم والمشيمة، كما أن الأدوية التي تعالج هذه الاضطرابات قد تساهم بهذا التأثير أيضًا، وهذا يعد من أسباب تأخر الحمل الثاني.

  • أسباب أخرى لتأخر الحمل الثاني

هناك مجموعة أخرى من أسباب تأخر الحمل الثاني ومنها: 

  • الإصابة بالأورام الليفية.
  • الإجهاض المتكرر.
  • حدوث مشاكل في بطانة الرحم.
  • حدوث التصاقات في الرحم.
  • أسباب غير معروفة.
3699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×