أسباب تأخر الدورة بدون حمل

كتابة:
أسباب تأخر الدورة بدون حمل

تأخر الدورة الشهرية دون حمل

قد تتأخّر الدورة الشهرية لدى الكثير من النّساء، ويخضع بعضهن لإجراء فحص الحمل للتأكّد إذا كان قد حدث حمل أم لا، وتتعرّض النساء لتأخر الدورة الشهرية نتيجة عدد من الأسباب في حال عدم وجود حمل، أو عند الحصول على نتيجة اختبار الحمل السّالبة.

تحدث الدّورة الشّهرية في الحالات الطبيعية كلّ 28 يومًا تقريبًا عندما تطلق المبايض البويضة، وتبدأ الدّورة الشهرية لدى النساء عادةً بعد حوالي 14 يومًا من عدم تخصيب الحيوان المنوي للبويضة، ويعدّ تأخّر الدورة الشهرية من العلامات المبكّرة على حمل النّساء، إلّا أنّه قد تتأخّر الدّورة الشهرية دون وجود حمل لمجموعةٍ من الأسباب المحتملة.

كما قد تتأخّر الدّورة الشّهرية لدى النّساء فتغيب وتنقطع دورة شهرية واحدة أو أكثر، ويطلق اسم انقطاع الحيض على حالة غياب ثلاث دورات شهرية على الأقلّ بالتّتابع، وتؤثّر هذه الحالة على 3-4% من النّساء.[١][٢]


أسباب تأخر الدورة الشهرية دون حمل

تقلق العديد من النساء من تأخر الدورة الشهرية مع علمهن أنّهن لسن حوامل، وتوجد عدة أسباب لتأخر الدورة غير الحمل تتراوح من الاختلالات الهرمونية إلى الحالات المرضية الخطيرة، وكذلك هناك مرتان في حياة المرأة عندها يصبح من الطبيعي تمامًا أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة، وهما عند بداية الدورة الشهرية لأول مرة، وعندما تبدأ مرحلة انقطاع الطمث بينما يمرّ الجسم بمرحلةٍ انتقالية؛ لذلك تصبح الدورة الشهرية العادية غير منتظمة.[٣] ومن أهمّ الأسباب الأخرى ما يأتي:[٣]

  • التوتر والإجهاد، قد يتمثّل التوتر في تغيّر الهرمونات؛ إذ إنّه يُغيّر الروتين اليومي، ويؤثر في الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية حتى، وبمرور الوقت يؤدي التوتر إلى الإصابة بمرض، أو زيادة أو خسارة مفاجئة في الوزن، ذلك كله يؤثر في تنظيم الدورة الشهرية، وتُمارَس تقنيات الاسترخاء، وتُجرى تغييرات في أسلوب الحياة للتخلص من هذا التوتر.
  • انخفاض وزن الجسم، قد تعاني النساء المصابات باضطرابات الأكل؛ مثل: فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي الإصابة بهذا الاضطراب، فزيادة الوزن بنسبة 10 في المئة على المعدل الطبيعي بالنسبة للطول تُغيّر الطّريقة التي يعمل بها الجسم ويتوقف عن الإباضة، لذلك فإن الحصول على علاج لاضطرابات الأكل وزيادة الوزن بطريقةٍ صحية يعيد الدورة إلى وضعها الطبيعي، والنساء اللائي يشاركن في تمارين شديدة قد تتأخر دوراتهن أيضًا.
  • السمنة، تسبب زيادة وزن الجسم في حدوث تغيّرات هرمونية؛ لذلك يوصي الطبيب بتطبيق نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية إذا قرر أنّ السمنة هي السبب وراء تأخر الدورة الشهرية.
  • متلازمة تكيس المبايض، هي حالة تؤدي إلى إنتاج الجسم لـهرمون الأندروجين الذكوري، وقد تتشكّل الأكياس على المبايض نتيجة هذا الخلل الهرموني، مما يجعل الإباضة غير منتظمة أو توقفه تمامًا، وهرمونات أخرى -مثل الأنسولين- تُخلّ التوازن، ويعزى ذلك إلى مقاومة الأنسولين التي تربط بالإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ويركز علاج هذه الحالة على تخفيف الأعراض، فقد يصف الطبيب حبوب منع الحمل أو أيّ دواء آخر للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية.
  • حبوب منع الحمل، قد تعاني السيدة تغييرًا في الدورة الشهرية عند استخدامها حبوب منع الحمل أو إيقافها، إذ تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونَي الإستروجين والبروجستين اللذين يمنعان المبيضين من إطلاق البويضات، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أشهر حتى تصبح الدورة الشهرية منتظمة مرة أخرى بعد إيقاف الحبوب، كذلك فإنّ الأنواع الأخرى من وسائل منع الحمل التي تُجرى غرسها أو حقنها تسبب تأخير الدورة الشهرية أيضًا.
  • الأمراض المزمنة، ومنها: السكري، وأمراض الاضطرابات الهضمية التي تؤثر في الدورة الشهرية، إذ ترتبط التغيّرات في نسبة السكر في الدم بالتغيرات الهرمونية، لذلك على الرغم من أنّه نادر الحدوث، غير أنّه يسبب الإصابة بالسكري عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد يسبب مرض الاضطرابات الهضمية التهابًا يؤدي إلى حدوث تلف في الأمعاء الدقيقة، مما قد يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الرئيسة، وهذا يسبب تأخر الدورة الشهرية.
  • انقطاع الطمث المبكّر، يبدأ انقطاع الطمث الطبيعي عند معظم النساء بين 45 - 55 سنة، والنساء اللائي يُصبن بأعراض سنّ 40 أو ما قبل ذلك يُصنّفن مصابات بانقطاع الطمث المبكّر، وهذا يعني أنّ مخزون البويضات قد انتهى، وقد تتأخر الدورة الشهرية لديهن، أو تنقطع بالكامل.
  • مشاكل الغدة الدرقية، قد يصبح فرط نشاطها سببًا في تأخر الدورة الشهرية، إذ إنّ هذه الغدة تنظّم عملية التمثيل الغذائي في الجسم؛ لذلك تتأثر مستويات الهرمون كذلك، ويُنفّذ العلاج بالدواء، وبعده يُحتَمل أن تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي.


أعراض الدورة الشهرية

توجد عدة أعراض قد تصيب السيدة تدلّ على الدورة الشهرية إضافة إلى النزيف الذي يحدث، ومن أهمّها ما يلي:[٤]

  • الصداع.
  • الانتفاخ.
  • تعب عام.
  • رغبة شديدة في الطعام.
  • إسهال.
  • وجع في الثدي.
  • تقلب في المزاج.
  • ألم أسفل البطن.
  • حب الشباب.


علاج آلام الدورة الشهرية

تحتاج النساء المصابات بعسر الطمث إلى فحص طبي شامل للتأكد أنّه لا يحدث نتيجة بعض الاضطرابات التناسلية؛ مثل: بطانة الرحم، أو الأورام الليفية.[٥] وتشمل خيارات العلاج ما يأتي:[٥]

  • دواء مُسكّن للألم؛ مثل: الباراسيتامول.
  • دواء يمنع إفراز البروستاجلاندين؛ مثل: إيبوبروفين، أو أدوية أخرى مضادة للالتهابات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والانتباه إلى اللياقة البدنية الشاملة.
  • وضع جسم دافئ على البطن؛ مثل: زجاجة ماء دافئ.
  • تقنيات الاسترخاء.
  • حبوب منع الحمل المركّبة عن طريق الفم، مما يقلل من البروستاجلاندين، بالتالي يقلل من الألم.
  • الراحة في الفراش خلال اليوم الأول أو نحو ذلك من هذه المدة.


الحمل بعد انتهاء الدورة الشهرية

يحدث الحمل في أيّ وقت أثناء الدورة الشهرية أو بعدها مباشرة، ويحدث إذا لم تأتِ الدورة السابقة أيضًا أو بعد المرة الأولى التي تُمارس فيها الجماع؛ لذلك لا يوجد وقت آمن من الشهر يُمارَس الجماع فيه دون وسائل منع الحمل والمخاطرة بالحمل، لكن هناك أوقات من الدورة تصبح فيها المرأة أكثر خصوبة، وهذا هو الوقت الذي يحدث فيه الحمل غالبًا.[٦]


المراجع

  1. "Period problems", www.womenshealth.gov, Retrieved 10-5-2019.
  2. Amanda Barrell (28-8-2018), "Can you miss a period and not be pregnant?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019.
  3. ^ أ ب Healthline Editorial Team (26-4-2017), "Why Is My Period Late: 8 Possible Reasons"، www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  4. "Menstruation (Menstrual Cycle, Period)", www.medicinenet.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Menstruation - pain (dysmenorrhoea)", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 3-12-2019. Edited.
  6. "Can I get pregnant just after my period has finished?", www.nhs.uk, Retrieved 3-12-2019. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×