محتويات
تأخّر النطق عند الأطفال
من المؤشّرات التي تدلّ على نموّ الطفلِ وتطوّرِه بشكلٍ طبيعيّ هي قدرةُ الطفلِ على الكلامِ والتواصلِ مع المحيطِ حولَه، وتختلفُ سرعةُ تطوّرِ مهاراتِ النطقِ من طفلٍ لآخر، إلّا أنّ هناك قواعدٌ عامّةٌ من الممكنِ القياسُ عليها لتقييمِ وضعِ الطفلِ، فإن كان لا يستطيعُ النطقَ بكلماتٍ بسيطةٍ مثلِ ماما في عمرِ 12-15 شهر، أن يفهمَ بعض الأوامرِ مثل لا تفعل أو توقّف في عمرِ سنةٍ ونصف، وليست لديه القدرةُ على إنشاءِ جُمَلٍ قصيرةٍ في عمرِ 3 سنواتٍ أو عدمِ استطاعتِه على سردِ قصّةٍ قصيرة في عمرِ 4-5 سنواتٍ فحتمًا يعاني الطفلُ من تأخّرٍ في النطق، وفيما يأتي أسبابُ تأخّرِ النطقِ عند الأطفال.[١]
أسباب تأخّر النطق عند الأطفال
تأخّرِ النطق من أكثرِ مشكلاتِ تطوّر الطفلِ انتشارًا، فالنطقُ هو خروجُ الصوتِ والكلماتِ من الفم، وتأخّرِ النطقِ يتميّزُ بالتأتأةِ والتلعثمِ، أو عدمِ القدرةِ على نُطقِ الكلماتِ بالشّكلِ الصحيح، وهناك سببٌ يؤدّي إلى ذلك، فأسبابُ تأخّرِ النطقِ عند الأطفالِ تكون على النحوِ الآتي[٢]:
مشكلات في الفم
قد يكون الطفلُ يعاني من مشكلاتٍ فيزيائيّة في الفم تعملُ على تأخّرِ النطق، مثل التصاقِ اللّسان وهو ارتباطُ اللّسانِ بأرضيّةِ الفم، ممّا يؤدّي إلى صعوبةٍ في نطقِ بعضِ الحروف، كما قد يظهرُ مبكّرًا كصعوبةٍ في إرضاعِ الطفلِ طبيعيًا.[٣] وحالةُ الحنكِ المشقوق من أسبابِ تأخّرِ النطقِ عند الأطفالِ كذلك، ومن الممكنِ أن يكتشفَ طبيبُ الأطفالِ هذه المشكلات قبل نطقِ الطفلِ أو أنّها لن تظهرَ لحينِ الزيارةِ الأولى لطبيبِ الأسنان.[٤]
فقدان السمع
حتى يتعلّمَ الطفلُ ويتقن النطقَ والكلام لابدّ أن تكون لديه القدرةُ على السمعِ بشكلٍ جيّد، لذلك من الطبيعيّ جدًا أن يواجِه الطفلُ صعوباتٍ في النطقِ إن كان يعاني من مشكلاتٍ أو فقدانٍ للسمع، ومن علاماتِ ذلك أنّ الطفلَ لا يستطيعُ التعرّفَ على الأشخاصِ أو الأشياءِ عند ذِكر اسمها بل يفهمُ ويتفاعلُ عند استخدامِ الإشارات.[٣] كما إنّ الأطفالَ معرّضون بشكلٍ كبيرٍ للإصابةِ بالتهاباتِ الأذن، وذلك لا يعني أنّ أيّ التهابٍ في الأذنِ سيؤدّي إلى تأخّرٍ في النطق، إلا إنّ بعض التهاباتِ الأذنِ الوسطى قد تُساهمُ فعلًا في التأثيرِ على النطقِ في حين أنّها مشكلةٌ بسيطةٌ وتنتهي بعد أخذِ العلاجِ المناسب.[٤]
مرض التوحّد
من أكثرِ الأمراضِ المرتبطةِ بمشكلاتِ النطق، فبالإضافةِ إلى تأخّر النطق لدى الطفلِ المصابِ بالتوحّدِ فإنّ ذلك يرافِقه تكرارُ مصطلحاتٍ بدلًا من إنشائِها، وتكرارُ الحركاتِ والتصرّفات، واضطراباتٌ في التواصلِ الاجتماعيّ والمهاراتِ اللغويّة.[٣] كما إنّ بعض الأمراضِ التي تصيبُ الجهازَ العصبيّ قد ينتجُ عنها مشكلاتٌ في النطق مثلُ الشلل الدماغيّ، إصابةٌ قويّةٌ في الدّماغِ والإعاقات الدماغيّةِ بالإضافةِ إلى ضمورِ العضلات.[٣] ويمكنُ القولُ أنّ من أهمّ أسبابِ تأخّر النطقِ عند الأطفالِ هي البيئةُ المحيطة، فإهمالُ الطفلِ وعدمُ التفاعلِ معه وإدخالُه في محادثاتٍ لن يُكسِبه أيّةَ مهاراتٍ للكلامِ والنطق، كما إنّ تعرّضَ الطفلِ للإساءةِ بمختلفِ الطرقِ وعدم تحفيزِه للاندماجِ مع المحيطِ يؤدّي إلى مشكلاتٍ في النطق.[٣]
المراجع
- ↑ "Speech and Language Delay", www.familydoctor.org, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ↑ "Spotting Developmental Delays in Your Child: Ages 3-5", www.webmd.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Does My Toddler Have a Speech Delay?", www.healthline.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Causes of Toddler Speech Delays", www.verywellfamily.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.