محتويات
أسباب وعوامل خطر تأخر الولادة عن موعدها
تعد الولادة مُتأخّرة عن موعدها إذا استمرّ الحمل لأكثر من 42 أسبوعًا، وفي الحقيقة يُعدّ تأخُّر الولادة أمرًا شائعًا جدًا بين النساء؛ إذ إنّ نسبة قليلةً فقط من النساء الحوامل يَلدن تحديدًا في التاريخ المتوقع لموعد الولادة؛ فعلى الرغم من أن الولادة تحدث في معظم الحالات بين الأسبوع 37-41 من الحمل، إلّا أنّ ذلك يكون عادةً في غضون أسبوعٍ واحدٍ عن الموعد المتوقع للولادة، وفي هذا السياق يجدر بالذكر أن أفضل المؤشرات لتحديد مدة الحمل هي باتباع إحدى الطرق الآتية:[١][٢]
- إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) في الفترة الواقعة بين الأسبوع 8-12 من الحمل.
- معرفة الموعد الدقيق لآخر دورة شهرية للمرأة.
ويشار إلى أن الطريقة الأكثر دقة لتحديد مدة الحمل والعمر الدقيق للحمل هي بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل وبالتحديد بين الأسبوع 8-12 من الحمل كما ذكر سابقًا؛ ففي بعض الأحيان قد لا تعلم المرأة على الوجه الأكيد موعد آخر دورة شهرية، والذي قد يعني تحديد مدة أو عمر الحمل بشكلٍ خاطىء، والذي بدوره قد يعني تأخُّر الولادة عن الموعد المتوقع لها، ومع ذلك توجد بعض الحالات التي يكون فيها تاريخ الإخصاب والحمل معروفًا على وجه التحديد؛ كحالات الإخصاب في المختبر (بالإنجليزية: In vitro fertilization)،[١][٣] وفي الواقع لا يزال السبب الرئيسي وراء تأخُّر بعض الأحمال عن موعد الولادة المُتوقَّع لها غير معروف بعد، كما يشار إلى عدم وجود أسباب رئيسية لتأخر الحمل تتعلق بالممارسات أو الأنشطة التي تقوم بها المرأة أثناء فترة الحمل، ولكن توجد بعض الأسباب الثانوية وبعض عوامل الخطر التي قد ترفع فرصة تأخر الولادة عن موعدها، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- حدوث الحمل لأول مرّة.
- حدوث الحمل في عمر مُتقدّم.
- وجود تاريخ مسبقٍ لتأخُّر الولادة عند المرأة.
- وجود تاريخ عائليّ لتأخُّر الولادة؛ كأن تكون الأم نفسها قد وُلِدَت بعد الموعد المُقرّر لها.
- الحمل بذكر.
- مُعاناة المرأة من السمنة.
- امتلاك المرأة لبشرة بيضاء.
الإجراءات التي يتخذها الطبيب عند تأخر الولادة
بشكلٍ عام في حال تأخر الولادة مع تمتع المرأة بحمل صحيّ وسليم وعدم رغبتها بالخضوع لإجراء تحريض المخاض أو ما يعرف بالطلق الاصطناعى (بالإنجليزية: Labor induction) فيجدر عليها مراجعة الطبيب بشكل مُكثّف وزيادة الخضوع للمراقبة في الفترة المتبقية من الحمل، خاصةً أنه بحلول الأسبوع 42 من الحمل يبدأ المخاض بشكلٍ تلقائي في أغلب الحالات،[١][٥] وفي هذا السياق يشار إلى أن الطبيب إما قد يقرر اللجوء إلى تحريض المخاض في حال تأخر الولادة عن موعدها لأسبوع مثلًا، ويعرف تحريض المخاض على أنه تحفيز انقباضات الرحم خلال الحمل وقبل أن يبدأ المخاض من تلقاء نفسه وذلك بهدف حدوث الولادة الطبيعيّة المهبليّة، وإما قد يقرر الطبيب الانتظار مدة زمنية قصيرة بعد الموعد الأصلي للولادة على أمل أن يبدأ المخاض من تلقاء نفسه، ويعتمد قرار الطبيب في ذلك على صحّة الجنين والموعد الأصلي المقرر للولادة، ويجدر بالذكر أنه في حال الانتظار إلى حين بدء المخاض فإن الحامل كما أشرنا ستخضع لفحوصات ومراقبة مستمرة وذلك مرتين خلال الأسبوع تقريبًا للتحقّق من صحة الجنين،[٦][٤] كما قد يطلب الطبيب خلال هذه الفترة إجراء أحد أو بعض الفحوصات الآتية:[٧][٤]
- اختبار عدم الإجهاد (بالإنجليزية: Non-stress test)، ويتم خلال هذا الاختبار وضع جهاز للحامل مشابه للذي يتم استخدامه أثناء المخاض، وذلك بهدف مراقبة الجنين، ويشمل ذلك مراقبة معدل ضربات قلب الجنين، ومقدار الاستجابة للحركة، والكشف عن حدوث أيّ ضائقة جنينية (بالإنجليزية: Fetal distress).
- اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، وذلك للتأكُّد من نموّ وحركة الجنين.
- فحص عنق الرحم؛ لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم متسعًا بما يكفي للتحضير للولادة.
- قياس كمية السائل المحيط بالجنين أو ما يعرف بالسائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid).
ولكن في الحقيقة عند وجود أيّ مشاكل صحيّة لدى الجنين أو تأخُّر الولادة لمدة أسبوعين بعد الموعد المُقرَّر فإنّ الطبيب على الأرجح سيقرر إجراء تحريض المخاض للحامل بهدف تحفيز الولادة الطبيعيّة، والذي يشار إلى أنه قد يقلل من احتمالية الحاجة إلى إجراء الولادة القيصريّة (بالإنجليزية: Caesarean section)، ويجدر بالذكر تَوفُر طرق عديدة يمكن استخدامها بهدف تحريض المخاض، والتي قد يتم اللجوء إلى إحداها منفردةً أو قد يتم اللجوء إلى أكثر من طريقة في نفس الوقت، وتشمل طرق تحريض المخاض ما يأتي:[٤][١]
- البروستاغلاندين: (بالإنجليزية: Prostaglandin)؛ وهو من الخيارات الدوائيّة التي قد تساعد على تليين وتقصير عنق الرحم، وذلك بهدف تحفيز الولاة، وتتوفر البروستاغلاندنيات على شكل جل مهبلي أو أقراص مهبليّة، وقد تحتاج الحامل إلى 2-3 جرعات يفصل بين كل منها 6-8 ساعات.
- تمزق الأغشية الاصطناعي: (بالإنجليزية: Artificial rupture of membranes)، ويعرف أيضًا بتفجير كيس الماء، ويُمكن اللجوء إلى هذا الخيار فقط في حال كان عنق الرحم مفتوحًا، ويتمّ إجراؤه عبر الفحص المهبليّ للحامل، وذلك بإدخال أداة صغيرة الحجم لفضّ الأغشية وإنزال الماء المحيط بالجنين؛ بهدف المساعدة على تحفيز الانقباضات الحاصلة في الرحم.
- الأكسيتوسين: (بالإنجليزية: Oxytocin)؛ وهو خيار دوائي يُعطى بالتنقيط عن طريق الوريد من أجل تحفيز انقباضات الرحم، ويتمّ ضبط الجرعة بمجرد بدء الانقباضات حتى تحدث على نحو منتظم إلى حين حدوث الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يمكن اللجوء لهذا الخيار إلاّ بعد تمزيق كيس الماء المحيط بالجنين.
- قسطرة بالون عنق الرحم: ويتم خلال هذا الإجراء إدخال أنبوب صغير من مادّة السيلكون في عنق الرحم، وذلك بهدف وضع ضغطٍ على عنق الرحم لتحفيزه حتى يلين ويقصر.
نصائح للوقاية من تأخر الولادة
يُعدّ تحديد ومعرفة موعد الولادة الطريقة الأمثل للتحقّق من كون الولادة مُتأخرة بشكلٍ فعلي أم لا، وكما ذكر في السابق يجب تتبع آخر دورة شهرية للمرأة، بالإضافة إلى إجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتيّة في مراحل مُبكرّة من الحمل، والذي يشار إلى أنه يُتيح للطبيب معرفة عمر الطفل بالاعتماد على حجمه، ويمكن من خلاله أيضًا التحقق من سلامة المشيمة من خلال العلامات الظاهرة عليها، وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى عدم وجود أدلة كافية حول تناول بعض الأطعمة؛ كالطعام الحار أو ممارسة أنواع من الرياضة بهدف تسريع أو تحريض المخاض عند تأخر الولادة.[٨][٩]
فيديو أسباب تأخر الولادة عن موعدها
قد تتأخر الولادة عن موعدها وتحتاج لمدة أطول من تسعة أشهر! فلماذا يا ترى؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت ث "My baby is overdue – what now?", healthywa.wa.gov.au, Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ "Overdue babies", www.betterhealth.vic.gov.au,10-3-2021، Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ^ أ ب Donna Freeborn PhD CNM FNP, Heather Trevino، Kimberly Lee MD، "Postmaturity in the Newborn"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Neha Pathak, MD (19-3-2021), "What to Do When Baby Is Overdue"، www.webmd.com, Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ "Overdue", www.pregnancybirthbaby.org.au,8-2020، Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org,1-5-2020، Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ Heidi Murkoff (12-5-2021), "Overdue and Anxious"، www.whattoexpect.com, Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ "www.stanfordchildrens.org", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 28-5-2021. Edited.
- ↑ "When your baby is overdue", raisingchildren.net.au,25-10-2019، Retrieved 28-5-2021. Edited.