محتويات
عظمة الركاب
عادةً ما تتواجد عظمة الركاب في الأذن الوسطى والتي بدورها تقوم بنقل الاهتزازات الصوتية من السندان وهو من عظام الأذن الوسطى صغير الحجم إلى النافذة البيضاوية المجاورة للأذن الداخلية، ومن الجدير بالذكر بأنّ عظمة الركاب تُعدّ أصغر عظمة في جسم الإنسان ويبلغ حجمها حجم البازلاء،[١]وهناك ما يٌعرف باضطرابات تصلّب الأذن الوسطى والذي يتميز بنمو غير طبيعي للعظم في الأذن الوسطى ومن الممكن أن يؤثّر بشكلٍ كبير على عظمة الركاب، إذ إنه يؤدي إلى التراكم التدريجي للأنسجة العظمية الإسفنجية الجديدة حول عظمة الركاب وبالتالي سيتسبب ذلك إلى لحام جدار العظم المحيط ويثبّطها، ممّا يمنع الاهتزازات التي تسمح للموجات الصوتية بالانتقال عبر الأذن، وبالتالي ينتج عن ذلك الإصابة بفقد السمع التوصيلي ومن الممكن أن يرافقه فقدان السمع الحسي العصبي والذي عادةً ما يظهر في المراحل الأخيرة لمرض تصلّب الأذن أي عندما يبدأ بالتأثير على الهياكل في قوقعة الأذن، وسيتم التعرّف على أسباب تصلّب عظمة الركاب وطرق العلاج خلال المقال.[٢]
أعراض تصلب عظمة الركاب
هل توجد أعراض ومؤشرات لتصلب عظمة الركاب؟
من الجدير بالذكر أنّ أكثر الأعراض شيوعًا المرتبطة بتصلّب عظمة الركاب هو فقدان السمع، وقد يحدث كل من الأنواع الموصلة والحسيّة لفقدان السمع وفي بعض الحالات من الممكن أن يعاني الشخص من فقدان السمع لكلا النوعين والذي يسمّى فقدان السمع المختلط، فغالبًا ما تكون خسارة السمع تدريجية وقد تبدأ بعدم القدرة على سماع الأصوات أو الهمسات منخفضة الصوت، ومن المحتمل أن يفقد الشخص المصاب بتصلب عظمة الركاب ما يصل إلى 60 ديسيبل من السمع، وهو ما يمكن أن يُعادل بعض مستويات المحادثة العادية، كما قد يكون من الصعب على الشخص سماع المحادثات عند وجود ضوضاء في الأجواء،[٣] لذلك مع ملاحظ الشخص عدم مقدرته على سماع الأصوات المنخفضة سيزداد الأمر سوءًا بمرور الوقت، كما أنّ معظم الأشخاص المصابين بتصلّب الأذن الوسطى يعانون من فقدان السمع في كلتا الأذنين، بينما حوالي 10٪ إلى 15٪ يعانون من فقدان السمع في أذنٍ واحدةٍ فقط، ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لتصلّب عظمة الركاب:[٤]
- الشعور بالدوخة والدّوار.
- اختلال ومشاكل في التوازن.
- طنين الأذن.
أسباب تصلب عظمة الركاب
ما هي الأمور التي تقف خلف حدوث تصلب عظمة الركاب؟
من الضروري معرفة أسباب تصلّب عظمة الركاب وطرق العلاج، فكما تم ذكره سابقًا غالبًا ما يحدث تصلب الأذن الوسطى عندما تُصبح عظمة الركاب عالقة في مكانها، وغير قادر على الاهتزاز، وبالتالي سيتسبب ذلك بعدم قدرة الصوت الانتقال عبر الأذن والذي ينتج عنه ضعف السمع، ولكن وبالرغم من ذلك لا يزال السبب الكامن وراء حدوث ذلك غير واضح، ولكن يعتقد العلماء بأنه قد يكون مرتبطًا بإصابة الشخص بعدوى سابقة مثل الحصبة، أو كسور الإجهاد للأنسجة العظمية المحيطة بالأذن الداخلية، أو نتيجة الاضطرابات المناعية، كما يميل تصلّب عظمة الركاب إلى الانتشار في العائلات، ومن الممكن أن يكون السبب ناتج عن التفاعل بين ثلاث خلايا مختلفة في جهاز المناعة والتي تُعرف باسم السيتوكينات، وبحسب اعتقادات الباحثون فإنّ التوازن الصحيح لهذه المواد الثلاثة ضروري لإعادة تشكيل العظام الصحية، وأن حدوث أي خلل في مستويات السيتوكينات يمكن أن يسبب نوعًا غير طبيعي من إعادة التشكيل الذي يحدث في تصلب الأذن الوسطى،[٥] وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الجينات تلعب دورًا في وراثة تصلب الأذن الوسطى، بحيث أنّ الطفرات الجينية التي تؤثر على الكولاجين الخاص بالشخص يمكن أن تساهم في تطور تصلب عظمة الركاب، بالإضافة إلى أنّ الحالة تزداد سوءًا أثناءفترة الحمل مما يعني أنّ التغيرات في مستويات الهرمون قد تلعب دورًا في بعض الأحيان، وتتضمّن عوامل تصلّب عظمة الركاب الأشخاص الذي ينتمون لعرق القوقازيين، والنساء في منتصف العمر.[٣]
تشخيص تصلب عظمة الركاب
هل يجب على شخص المصاب بتصلب عظمة الركاب مراجعة الطبيب؟
يستوجب على الشخص عند ملاحظة وجود مشاكل في السمع بأن يقوم بالذهاب إلى الطبيب المعالج المختص لأخذ الاستشارة الطبيّة، وقد يلجأ الشخص في هذه الحالة إلى مراجعة طبيب أنف وأذن وحنجرة، والذي بدوره سيقوم بفحص الأذن، واختبار السمع، وأخذ بعض المعلومات عن صحة العائلة لمعرفة ما إذا كانت المشكلة متعلّقة بالوراثة، ومن الممكن في بعض الحالات أن يقوم الطبيب بإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب بالإضافة إلى بعض الأشعة السينية بزوايا مختلفة، ومن ثم يقوم بتجميعها معًا لإنشاء صورةٍ أكثر تفصيلاً، وبالتالي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى تصلب الأذن الوسطى وطرق العلاج اللازمة.[٤]
علاج تصلب عظمة الركاب
هل يوجد علاج لتصلب عظمة الركاب؟ وكيف يتم ذلك؟
في حال كان الشخص يعاني من أعراض ومشاكل سمعية خفيفة فلا يستوجب ذلك فعل شيء أو اللجوء للعلاج ولكن يجب عليه إجراء فحص سمعي بشكلٍ مستمر ومنتظم، أمّا إذا كانت الأعراض التي يواجهها الشخص معنية باحتمالية إصابته بتصلّب الأذن الوسطى فهذا يعني بأنه بحاجة إلى تلقّي العلاج، ومن المحتمل أن يكون للكالسيوم، والفلورايد، وفيتامين د بعض التأثير في الحدّ من فقدان السمع ولكنه قد يفيد ويكون أكثر فعّالية في المراحل الأولى من المرض ولا يُمكن استخدام هذه الطريقة في العلاج الدائم للأشخاص،[٣] وعادةً ما تتضمّن طرق علاج تصلّب عظمة الرّكاب ما يلي:[٦]
- أداة مساعدة للسمع: يُعدّ جهاز السمع بأنه جهاز إلكتروني يزيد من حجم الصوت الداخل إلى الأذن حتى يتمكّن الشخص من سماع الأشياء بشكلٍ أكثر وضوحًا، ولا تترتب عليه أيّ مشاكل ومخاطر، وتكون الأجهزة السمعية الحديثة صغيرة وحذرة ويمكن ارتداؤها داخل الأذن حتى لا تكون واضحة، كما من الممكن مناقشة الطبيب حول الأنواع المتعدّدة المستخدمة ومعرفة النوع المناسب للشخص.
- الجراحة: من الممكن أن تكون الجراحة من طرق علاج تصلّب الأذن الوسطى إذا لم يفضّل الشخص إرتداء سماعة الأذن، والعملية الرئيسية المستخدمة تُعرف بعملية استئصال العنق، ومن الممكن إجراؤها إما تحت تأثير مخدر عام بحيث يكون الشخص نائمًا، أو من خلال التخدير الموضعي بحيث يكون الشخص مستيقظًا ولكن أذنيه مخدّرة، وتتم الجراحة عن طريق قطع داخل قناة الأذن، أو في بعض الأحيان فوق الأذن أو أمامها لهدف الوصول إلى العظام الموجودة داخل الأذن، ومن ثم تتم إزالة جزء من عظمة الركاب ويتم وضع غرسة بلاستيكية أو معدنية في الأذن لنقل الصوت من العظام المتبقية إلى الأذن الداخلية، ومن الجدير بالذكر بأن هذه عملية دقيقة وعادة ما تكون ناجحة للغاية، وقد يتمكن الشخص من العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي، ولكنها قد تكون لها بعض المخاطر والمضاعفات والتي قد تشمل:
- فقدان جزئي للسمع أو بشكل كامل.
- تغيّر مؤقت في حاسة التذوق.
- تفاقم مشكلة طنين الأذن بشكلٍ أسوأ.
- الدوار ويكون عادةً بشكلٍ مؤقت.
- ضعف عضلة الوجه، وغالبًا ما تكون نادرة.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Stapes", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ↑ "Otosclerosis", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ^ أ ب ت "Hearing Loss Related to Otosclerosis", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ^ أ ب "What Is Otosclerosis?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ↑ "Otosclerosis", www.nidcd.nih.gov, Retrieved 2020-06-01. Edited.
- ↑ "Otosclerosis", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-01. Edited.