أسباب تقلصات البطن

كتابة:
أسباب تقلصات البطن

الجهاز الهضمي

الجهاز الهضمي هو مجموعة من الأعضاء التي تعمل بشكل منظم لتقوم بهضم الطعام الذي يتم استهلاكه وتحويله إلى طاقة ومواد غذائية ضرورية لصحة الجسم، مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، والتي يتم امتصاصها عن طريق أجزاء الجهاز الهضمي ومن ثم نقلها عن طريق الدم إلى كل خلايا الجسم، والتي تستخدمها في النمو واصلاح الجسم وعمليات الأيض، يتكوّن الجهاز الهضمي من العديد من الأعضاء مثل المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة، سيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب تقلّصات البطن والأمراض التي تؤدي إلى ذلك وطرق علاجها.[١]

أسباب تقلصات البطن

هناك العديد من الأمراض والحالات الطبية التي يمكن أن تكون من أسباب تقلصات البطن، مثل الالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي أو نمو البكتيريا الغير طبيعي، أو حدوث انسداد في الأمعاء، ومن أسباب تقلصات البطن الأُخرى الآتي[١]:

  • الإصابة بالتهاب الحلق أو الدم وانتقاله إلى الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بتقلصات البطن.
  • عند النساء، يمكن أن تكون تشنجات الحيض من أسباب تقلصات البطن.
  • الإلتهاب الذي يصيب المعدة والأمعاء أو ما يعرف بإنفلونزا المعدة.
  • الإرتداد الحمضي يعد من أسباب تقلصات البطن، وذلك عندما يرجع الحامض الموجود في المعدة إلى المريء، مما يسبب الألم وحرقة المعدة.
  • القولون العصبي يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتشنجات المعدة، وهو حالة طبية أو مرض يؤدي إلى الإصابة بتشنجات البطن وزيادة حركة الأمعاء.
  • مرض كرونز، يعد من أسباب تقلصات البطن، وهو مرض يؤدي إلى التهاب في الأمعاء.
  • بعض الأشخاص يعانون من حساسية ضد اللاكتوز وهو السكر الموجود في مشتقات الألبان، وعند تناول هذه الأطعمة تؤدي إلى الإصابة بتشنجات المعدة.
  • بعض الحالات الطبية الحرجة مثل حدوث اصابة وتمزّق في الأعضاء الداخلية، أو الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
  • حصوات المرارة وحصوات الكلى من أكثر أسباب تقلّصات البطن شيوعًا.

أنواع وطبيعة تقلصات البطن

يختلف نوع وطبيعة الألم، باختلاف أسباب تقلّصات البطن، فهناك الكثير من أشكال ألم أو تقلصات البطن، ففي بعض الأحيان يكون هذا الألم متقطع أو ثابت، أو عبارة عن تشنجات قوية جدًا، أو يأتي قويًا في البداية ويخف هذا الألم تدريجيًا، فمثلًا اذا كان سبب هذا الألم هو حدوث انسداد في الأمعاء، فسيكون الألم عبارة عن تقلّصات قوية بسبب زيادة حركة الأمعاء، وإذا كان سبب هذا الألم هو حصول انسداد في القنوات الصفراوية التي تربط بين المرارة والكبد والبنكرياس، فالتقلّصات ستكون عبارة عن ألم ثابت لا يهدأ طوال اليوم، وعند وجود التهاب في البنكرياس، يسبب هذا الإلتهاب ألمًا شديداً في المنطقة العلوية من البطن والظهر، أما في حال التهاب الزائدة الدودية، سيبدأ هذا الألم في منطقة السرة وينتقل بعد ذلك إلى المنطقة اليمنى من أسفل البطن.[٢]

تشخيص تقلصات البطن

يتم تشخيص أو معرفة السبب الذي أدى إلى تقلّصات البطن بالاستعانة بالفحص الطبي والتاريخ المرضي، فيقوم الطبيب بسؤال المريض عن موقع الألم، متى بدأ الألم، وعن أي أعراض أخرى مرافقة له، والفحصوات الأخرى التي ستساعد بمعرفة السبب هي كالآتي[١]:

  • يقوم الطبيب بفحص بطن المريض عن طريق الضغط على مواقع معينة من بطن المريض لتحديد مكان الألم بشكل دقيق وذلك للمساعدة في تحديد طبيعة الذي يجب اتباعه.
  • يقوم الطبيب بتصوير بطن المريض بالاستعانة بالعديد من الطرق مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، والتي تساعد على اظهار كل التفاصيل الدقيقة ببطن المريض والكشف عن أسباب تقلصات البطن مثل الأورام أو اللتهابات.
  • يمكن أن يقوم الطبيب بعمل تنظير للقولون وذلك للكشف عن أي مشاكل أو تشوهات داخل قولون المعدة.
  • يتم جمع عينات دم وبراز وبول من المريض وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن أي التهابات أو اصابات بكتيرية في البطن.

علاج تقلصات البطن

هناك العديد من العلاجات والأدوية والطرق المنزلية التي يمكن استخدامها للتخفيف من تلقصات وألم البطن، ولكن بعض أسباب الألم في البطن لا يمكن علاجها إلّا عن طريق اللجوء للعملية الجراحية مثل التهاب الزائدة الدودية أو التهاب المرارة، أو البنكرياس ومن طرق علاج تقلصات البطن الآتي[٢]:

  • في حال كان سبب ألم البطن هو التهاب المعدة بسبب فيروس أو بكتيريا أو بعض الميكروبات، فلا حاجة لعلاجه وستختفي أعراضه تدريجيًا.
  • يتم اللجوء للعمل الجراحي والعلاج الكيميائي لعلاج ألم البطن الذي يكون بسبب أي نوع من أنواع سرطانات الجهاز الهضمي.
  • يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من تقلّصات البطن مثل أدوية المغص كاللوبراميد والرانيتيدين، بعض المضادات الحيوية، وأدوية الحموضة وبعض المسكنات ومنها المورفين.
  • يمكن استخدام بعض الأعشاب مثل البابونج واليانسون عن طريق اضافتها للماء الساخن وشربها، وستساعد هذه الأعشاب في التخفيف من آلام البطن.
  • الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل دوري والمحافظة على نظافة اليدين للحماية من الإصابة بالجراثيم والبكتيريا، وتناول كميات أقل من الطعام لتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي، فهذه عادات وممارسات صحية تساعد على الحماية من العدوى والمحافظة على صحة الجسم.

متى يجب زيارة الطبيب

عادًة ما تختفي آلام البطن التي سببتها بعض المشاكل أو الالتهابات الخفيفة والتي لا تحتاج إلى علاج في غضون أيام قليلة ، ولكن إذا استمرت تقلّصات البطن لمدة تزيد عن أسبوع وكانت مصاحبة لبعض الأعراض الأخرى يجب زيارة الطبيب وهذه الأعراض هي[٣]:

  • ألم شديد جدًا في البطن لا تقل حدته أبدًا.
  • وجود دم في القيئ أو أن يكون لون القئ مثل لون القهوة.
  • وجود دم في البراز.
  • الإصابة بالحمى أو القشعريرة.
  • الإحساس بالدوخة أو عدم التوازن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Digestive Health Basics", www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "abdominal_pain_causes_remedies_treatment", www.medicinenet.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  3. "causes-of-abdominal-pain-and-fatigue", www.livestrong.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
5870 مشاهدة
للأعلى للسفل
×