أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية

كتابة:
أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية

غالبًا ما يتقيأ الرضّع بين فترة وأخرى، ولكن ما أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية؟

إن تقيؤ الرضيع بين كل فترة وأخرى هو أمر طبيعي لا يدعو للقلق، ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى تقيؤ الرضيع بشكل غير طبيعي، لذلك سنتعرف على بعض من أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية:

أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية

هناك العديد من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، ومن أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية نذكر:

1. صعوبة الرضاعة

أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية هو صعوبة الرضاعة، إذ إنه غالبًا ما يعاني الرضّع من صعوبة شرب الحليب بالسرعة المناسبة، كما يجد الرضّع صعوبةً في الحفاظ على الحليب في معدتهم خاصةً خلال الشهر الأول من عمرهم لعدم اعتياد المعدة على هضم الطعام.

2. ارتجاع أحماض المعدة

يُعد ارتجاع أحماض المعدة أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، إذ يظهر ارتجاع أحماض المعدة بسبب عدم النمو الكامل للعضلة العاصرة التي تقع في نهاية المريء، مما يؤدي إلى ارتخائها عند امتلاء معدة الرضيع بالحليب، الأمر الذي يؤدي إلى صعود الحليب عبر المريء.

والجدير بالذكر أن مشكلة ارتجاع أحماض المعدة هي من المشكلات المنتشرة بين الرضّع، وغالبًا ما تنتهي هذه المشكلة عند بلوغ الرضيع سن 12 شهرًا بسبب اكتمال نمو العضلة.

3. الحساسية

إن حساسية الرضيع تجاه أحد الأطعمة أو المشروبات التي تتناولها الأم هي أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، إذ إن الرضّع غالبًا ما يعانون من حساسية تجاه عدد من الأطعمة، مثل:

  • البيض.
  • المكسرات.
  • البذور.
  • السمك.

4. الزكام أو الإنفلوانزا

يُعد كلًا من الزكام والإنفلونزا أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، إذ إن غالبًا ما يسبب احتقان الأنف المرافق للزكام أو الإنفلوانزا سيلان الأنف في مؤخرة الحلق الأمر الذي يسبب السعال الشديد عند الرضيع الذي قد يؤدي إلى التقيؤ أحيانًا. 

5. تراكم الغالاكتوز في الدم (Galactosemia)

مشكلة تراكم الغالاكتوز في الدم هي أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، إذ تتسبب بشعور الرضيع بالغثيان وتقيئه بعد تناوله الحليب الطبيعي أو أي من منتجات الألبان لعدم قدرته على هضم سكر الغالاكتوز (Galactose).

6. الانغلاف المعوي (Intussusception)

الانغلاف المعوي هو مرض نادر وهو أحد أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، ويظهر بسبب تلف بعض أنسجة الأمعاء الناتج عن الإصابة بالتهاب فيروسي أو أمراض أخرى، لتنزلق الأنسجة المصابة داخل الأنسجة السليمة مما يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على الاحتفاظ بالحليب. 

نصائح وطرق علاج تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية

هناك العديد من الطرق التي تُستخدم للعلاج، إذ يعتمد العلاج على أسباب تقيؤ الرضيع بعد الرضاعة الطبيعية، ومن الضروري استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي من هذه الطرق، ومن النصائح وطرق العلاج المستخدَمة نذكر:

1. الرضاعة الصحيحة

هناك العديد من النصائح التي تخص الرضاعة الطبيعية والتي من شأنها أن تعالج تقيؤ الرضيع، مثل:

  • تقديم الحليب للرضيع وهو في وضعية الجلوس، والحفاظ على وضعية الجلوس لمدة تصل إلى 30 دقيقة بعد الانتهاء من الرضعة. 
  • التأكد من جعل الرضيع يتجشأ بعد الانتهاء من الرضعة. 
  • تقديم كميات زائدة من الحليب خلال النهار كي لا يصاب الرضيع بالجفاف.
  • الحرص على وضع الرضيع على ظهره عند النوم.

والجدير بالذكر أنه يمكن تقديم حليب الصويا بدلًا عن الرضاعة الطبيعية في حال كان سن الطفل يتجاوز العام، إذ إن حليب الصويا هو الحليب الذي يُستخدَم في علاج تراكم الغالاكتوز في الدم.

2. تقديم حمية البرات (BRAT)

يمكن تقديم حمية البرات للرضع القادرين على تناول الطعام؛ لأنها تتضمن أغذية خفيفة على المعدة، حيث تقلل من خطر التقيؤ، وتتمثل باحتوائها على بعض الأطعمة الآتية:

  • الموز.
  • الأرز.
  • صلصة التفاح.

3. الأدوية

يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد في علاج التقيؤ اعتمادًا على السبب، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • المسكنات، مثل: آيبوبروفين (Ibuprofen) أو باراسيتامول (Paracetamol)، في حال معاناة الرضيع من الألم. 
  • محاليل أملاح الإماهة الفموية (Oral rehydration solution) لعلاج الجفاف.

4. الجراحة

قد يلجأ الطبيب أحيانًا إلى الجراحة لعلاج تقيؤ الرضيع في بعض الحالات، مثل جراحة الانغلاف المعوي التي تتمثل بتحرير الجزء المنزلق من الأمعاء وإزالة أي جزء تالف من الأمعاء. 

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

هناك بعض الأعراض التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب فور ظهورها على الرضيع، ومن هذه الأعراض نذكر: 

  1. استمرار التقيؤ لفترة تزيد عن يوم أو يومين
  2. عدم اكتساب الرضيع للوزن بسبب عدم تغذيته الجيدة.
  3. قيام الرضيع بالاستفراغ بكثرة، خاصةً إن كان تحت سن الشهرين.
  4. وجود دم في القيء أو وجود مادة ذات لون أصفر أو أخضر في القيء.
  5. ارتفاع درجة حرارة الرضيع.
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×