أسباب ثقل اللسان

كتابة:
أسباب ثقل اللسان

ما هو ثقل اللسان؟

يعرف ثقل اللسان أو عسر الكلام كحالة طبية مرضية، تحدث عندما لا يستطيع الإنسان التنسيق أو التحكم بالعضلات التي تساعد على الكلام مثل عضلات الوجه، الفم والجهاز التنفسي، وفي معظم الأحيان تحدث هذه الحالة نتيجة إصابة بالدماغ أو حالة طبية عصبية مثل السكتة الدماغية، ويعاني الأشخاص المصابون بثقل اللسان من صعوبة في التحكم في العضلات التي تساعد على إصدار الأصوات العادية.[١]


ويمكن أن توثر هذه الحالة على طبيعة الكلام بشكل كبير، فقد يفقد الشخص القدرة على نطق الأصوات والكلمات بشكل صحيح وواضح، أو تنعدم قدرة التحدث بمستوى صوت طبيعي ومفهوم، ويمكن أن يصبح كلام الشخص بطيئًا أو مشوشًا مما يسبب صعوبة في فهم كلام هذا الشخص من قبل الناس الآخرين، ويعتمد مستوى وشدة ثقل اللسان أو صعوبة الكلام على السبب الكامن وراء هذه الحالة مثل إصابة الدماغ كالسكتة الدماغية أو أية إصابات أُخرى، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب ثقل اللسان المختلفة.[١]


ما هي أنواع ثقل اللسان؟

هنالك العديد من أنواع ثقل اللسان التي يمكن أن يصاب بها العديد من الأشخاص حول العالم، ويعتمد نوع هذه الحالة على موقع الضرر العصبي الذي حدث للدماغ وأنواع ثقل اللسان التي يمكن أن تحدث هي كالآتي:[٢]


عسر التلفظ التشنجي

تعرف هذه الحالة بالرُتّة التشنجية، إذ يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من عصر اللفظ أو ثقل اللسان من مشاكل عديدة في الكلام، بالإضافة إلى ضعف العضلات العام، وحدوث بعض ردود الفعل غير الطبيعية، كما يحدث عسر اللفظ التشنجي نتيجة حدوث تلف أو خلل في الخلايا العصبية الحركية في الجهاز العصبي المركزي والذي يشتمل على الدماغ والحبل الشوكي.[٢]


عسر التلفظ الرخو

يتسم عسر التلفظ الرخو بصعوبة في نطق الحروف الساكنة، ويحدث هذا النوع من عسر اللفظ نتيجة حدوث ضرر أو إصابة للجهاز العصبي الطرفي؛ وهو الجهاز المسؤول عن نطق هذه الحروف، ويعمل الجهاز العصبي المحيطي على ربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية أجزاء الجسم الأُخرى، وهنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من عسر اللفظ مثل:[٢]

  • وجود ورم في منطقة جذع الدماغ.
  • حدوث إصابة في الدماغ.
  • نتيجة الخضوع لبضع العمليات الجراحية.


عسر التلفظ الرنحي

يمكن أن يحدث هذا النوع من عسر اللفظ عندما يتعرض الشخص لإصابة في المخيخ والذي يعد الجزء في الدماغ المسؤول عن تلقي المعلومات الحسية وتنظيم توازن الحركة عند الشخص، وهنالك العديد من الأعراض المختلفة، والتي تظهر على المريض المصاب بهذا النوع من عسر اللفظ، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • وجود صعوبةٍ أو بطءٍ في نطق أو إخراج بعض الكلمات والأحرف.
  • صعوبة في التنسيق بين الكلمات المختلفة.


عسر التلفظ المرتبط بنقص الحراك

يحدث هذا النوع من عسر اللفظ نتجية وجود خلل أو ضرر في الجزء المسمى بالخارج هرمي من الدماغ، والذي يسبب خللًا يسمى نقص الحركة، ويحتوي هذه الجزء على خلايا معينة تعمل على التحكم بالوظائف اللاإرادية في جسم الإنسان، ويعاني الأشخاص المصابين بهاذ النوع من عسر اللفظ بالعديد من الأعراض المختلفة مثل:[٢]

  • أن يصبح الصوت لديهم مسموعًا بنبرة هائدة أو رتيبة.
  • وجود صعوبة ضمن البدء في الجُمل.
  • حدوث تلعثم في الكلام.
  • وجود صعوبة في نطق الحروف الساكنة.
  • محدودية في حركة الوجه والرقبة.
  • حدوث صعوبة في البلع مما يسبب سيلان اللعاب.
  • حدوث التشنجات العضلية.


عسر التلفظ المرتبط بفرط الحراك

يحدث هذا النوع من عسر اللفظ نتيجة حدوث خللٍ في مجموعة معينة من الخلايا الموجودة في الدماغ؛ والتي يُطلق عليها الأطباء اسم العقد القاعدية، ولها دورٌ مهمٌ في التحكم بالعديد من الوظائف كحركة العضلات اللاإرادية، وهنالك مجموعة مختلفة من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بهذا النوع من:[٢]

  • عسر اللفظ كالتكلم ببطءٍ.
  • وجود ضيق التنفس.
  • الإحساس بالتعب أثناء الحديث.
  • حدوث تشجنات عضلية من فترة إلى أخرى.
  • حدوث التشنجات اللاإرادية.
  • التوترات العضلية غير الطبيعية.
  • يمكن في بعض الأحيان أن يحدث تلفٌ أو ضررٌ في العقد القاعدية نتجية بعض الأمراض التنكسية، مثل مرض باركنسون.


ما هي أسباب ثقل اللسان؟

هنالك العديد من أسباب ثقل اللسان المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة الطبية، ومن هذه الأسباب بعض الأمراض أو الأضرار التي يمكن أن تحدث لأجزاء الدماغ التي المتحكمة في حركة العضلات، ومن أسباب ثقل اللسان الآتي:[٣]

  • حدوث بعض الضرر للمخيخ، والذي يقع بين المخ وجذع الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن تنسيق العديد من الحركات في الجسم، أو حدوث ضرر للعقد القاعدية؛ وهي مجموعة من الخلايا التي تساعد على تنسيق وتسهيل بعض حركات الجسم، أو التعرض لإصابةٍ في منطقة جذع الدماغ؛ وهو الجزء المسؤول عن التحكم في العضلات التي تساعد الإنسان على التنفس، والعضلات التي يستعملها الإنسان لإصدار الأصوات.[٣]
  • يذكر حدوث مشاكل في منطقة الإتصال العصبي العضلي كأحد أسباب ثقل اللسان، والتي يمكن أن يصيبها الضرر نتيجة وجود بعض الأمراض التنكسية العصبية مثل التصلب الجانبي الضموري، ومرض هنتنغتون، إصابات الرأس، أورام الدماغ، مرض التصلب المتعدد، أو السكتات الدماغية، وبعض أنواع العدوى مثل مرض لايم.[٣]
  • يضاف لأسباب ثقل اللسان حدوث ضرر مباشرٍ في الدماغ، مما ينتج ما يسمى بعسر التلفظ المركزي، والذي يحصل عادة نتيجة بعض الحوادث أثناء عملية الولادة أو الإصابة بعدد من الأمراض المختلفة مثل السكتة الدماغية، أورام الدماغ، الشلل الدماغي، مرض هنتنغتون، ومن أسباب ثقل اللسان المتعلقة بهذه النقطة يذكر أيضًا مرض لو جيريج أو ما يُعرف بالتصلب الجانبي، التصلب المتعدد، الوهن العضلي الوبيل، ضمور العضلات، كما يضاف لأسباب ثقل اللسان مرض الشلل الرعاشي وبعض الآثار الجانبية لبعض للأدوية.[٤]
  • من أسباب ثقل اللسان الأُخرى يصنف حدوث ضرر أو تلف في الجزء أو الأجزاء المسؤولة عن الكلام، مما يؤدي إلى تغير في طريقة التحدث أو في نبرة الصوت بشكل عام، وبعض أسباب ثقل اللسان تندرج ضمن بعض الأسباب الخَلْقية، أيولادة الطفل وهو مصاب بأحد هذه الأسباب، أو الخضوع لجراحة في منطقة الرأس، الرقبة، اللسان والأحبال الصوتية، ويذكر كذلك من أسباب ثقل اللسان حدوث صدمة أو حادث في منطقة الوجه أو الفم.[٤]


ما هي عوامل خطر الإصابة بثقل اللسان؟

بعد أن تم الحديث عن أسباب ثقل اللسان، سيتم التطرق للحديث عن عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من فرصة حدوث ثقل اللسان أو مشاكل الحديث عند عدد من الأشخاص، ومن عوامل الخطر العديدة الآتي:[٥]

  • وجود عدد من الأسباب المختلفة عند الشخص، والتي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • الإصابة بأمراض الدماغ التنكسية المختلفة وهي أحد أهم أسباب ثقل اللسان.
  • الإصابة بمرض عصبي عضلي.
  • شرب الكحول وتعاطي المخدرات بشكل كبير.
  • الأشخاص ذوي الأعمار الكبيرة والحالة الصحية المُتَردية.


ما هي الأعراض المصاحبة لثقل اللسان؟

تختلف أعراض ثقل اللسان أو الأعراض المصاحبة له، إلى اختلاف أسباب ثقل اللسان التي أصابت الشخص، ويعتمد تشخيص هذه الحالة الأعراض المصاحبة لها إلى السبب الكامن وراء ذلك، ومن الأعراض المصاحبة لثقل اللسان الآتي:[٦]

  • وجود بطء أو عدم وضوح في كلام الشخص.
  • عدم القدرة على التحدث بصوت أعلى من الهمس أو القدرة على التحدث بصوت مرتفع وعالٍ جدًا.
  • التحدث بطريقةٍ سريعةٍ يصعب فهم كلماتها من قبل الأشخاص الآخرين.
  • وجود إيقاع غير متكافئ أو غير طبيعي في الكلام.
  • وجود مستوى غير متساوٍ في الصوت، و التحدث بطريقة أو كلام رتيب.
  • وجود صعوبة في تحريك اللسان أو عضلات الوجه.


كيف يتم تشخيص ثقل اللسان؟

هنالك العديد من الطرق التي يتبعها الأطباء لتشخيص أسباب ثقل اللسان، ويقوم أخصائيو علم أمراض النطق واللغة بإجراء عدد من الفحوصات للمريض للمساعدة في تشخيص حالته وتحديد درجتها، ومن هذه الفحوصات الآتي:[٦]

  • الصور الشعاعية: يقوم الأطباء بتصوير المريض بعدد من أنواع الصور الشعاعية المختلفة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي، وهذه الصور تساعد الأطباء بشكل كبير على إنشاء صورة مفصلة ودقيقة للدماغ، الرأس والعنق، مما يسهم في تشخيص أسباب ثقل اللسان.
  • دراسات الدماغ والأعصاب: وتساعد هذه الدراسات الأطباء على تحديد مصدر ظهور الأعراض، ومن هذه الدراسات يذكر تخطيط الدماغ الكهربائي؛ والذي يعمل على قياس النشاط الكهربائي في الدماغ، أو دراسات التوصيل العصبي، والتي تعمل على قياس قوة الإشارات الكهربائية وسرعتها أثناء انتقالها عبر الأعصاب نحو العضلات.
  • البزل القطني: ويقوم الطبيب في هذا الفحص بإدخال إبرة في منطقة أسفل الظهر، لأخذ عينة صغيرة من السائل الدماغي الشوكي الموجود في تلك المنطقة، ومن ثم يتم إرسال هذه العينة إلى المختبر ليتم فصحها، وتساعد هذه الطريقة على تشخيص بعض الالتهابات الخطيرة، مشاكل الجهاز العصبي المركزي، سرطان الدماغ أو الحبل الشوكي المختلفة.
  • فحوصات الدم والبول: وتساعد هذه الفحوصات المخبرية على معرفة ما إذا كانت أسباب ثقل اللسان ناتجةً عن الإصابة ببعض الأمراض المعدية أو الالتهابات.


هل هناك علاج لثقل اللسان؟

في معظم الأحيان يعتمد علاج ثقل اللسان والكلام على طبيعة الأعراض الظاهرة ومدى شدتها، ويمكن في بعض الأحيان استخدام علاج النطق للعمل على تحسين قدرة المريض على التواصل مع الآخرين، وعلاج ثقل اللسان هو كالآتي:[٧]

  • العمل على تقوية العضلات المصابة مثل عضلات اللسان أو الفم
  • التحدث بشكل أو طريقة بطيئة والعمل على مضغ الطعام بشكل بطيء و آمن.
  • مساعدة المريض و أسرته على تطوير وتعلم استراتيجيات التواصل مع بعضهم البعض.
  • تشجيع المريض على تعلم تقنيات وحلول التواصل الأُخرى عند اللزوم.


هل تساعد علاجات النطق واللغة؟

هنالك العديد من علاجات النطق واللغة التي يتم اتباعها لمساعدة المرضى المصابين بهذه الحالة الطبية على التواصل بشكل أفضل مع عائلاتهم ومع العالم الخارجي، وتساعد هذه العلاجات المرضى على استعادة الكلام الطبيعي وتحسين عملية التواصل لديهم، وتُركز على تحسين معدل الكلام لدى هؤلاء الأشخاص، تقوية العضلات المصابة، تحسين النطق وتسهيل التواصل مع أفراد الأسرة، كما يقوم أخصائيو أمراض النطق واللغة بتعليم المريض بعض طرق الاتصال المختلفة أو البديلة عند عدم نجاح علاج النطق واللغة.[٦]


ويمكن أن تتضمن طرق الاتصال الأُخرى بعض الإشارات المرئية أو الإيماءات، أو استخدام الطرق الحديثة في التواصل والتي تعتمد على التكنولوجيا والكمبيوتر، وذلك يساعد هؤلاء الأشخاص بشكل كبير على تسهيل حياتهم اليومية وتواصلهم مع العالم الخارجي ويمكن أن يقوم المريض باستخدام بعض الصور والرسومات والمخططات التي تساعد على تحديد ما يريد المريض الحديث عنه، وتساعد أيضًا في ترتيب الأفكار المراد إيصالها.[٦]


كيف يتم الوقاية من ثقل اللسان؟

بعد الحديث عن أسباب ثقل اللسان وطرق علاجه وعلاجات النطق واللغة، سيتم التطرق للحديث عن كيفية الوقاية من الإصابة بثقل اللسان، وهنالك العديد من الطرق التي تساعد في الوقاية من هذه الحالة الطبية وهي كالآتي:[٥]

  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق ممارسة الرياضة بشكل منتظم، تناول كميات وافرة من الخضراوات والفواكه بشكل يومي وتقليل نسبة الملح والدهون في النظام الغذائي اليومي.
  • إذا كان الشخص مدخنًا فيمكنه التحدث مع الطبيب حول طرق الإقلاع عن التدخين المختلفة والتي تساعد في الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض التي تسبب ثقل اللسان.
  • محاولة الحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن المأكولات التي تسبب السمنة وزيادة الوزن، والعمل على فحص ضغط الدم بشكل مستمر ودوري، كما يمكن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين إذا أوصى الطبيب بذلك.
  • اذا كان المريض مصابًا ببعض الأمراض المزمنة فيجب عليه اتباع نصائح الطبيب التي تساعد في السيطرة على هذه الحالات الطبية، ومنع زيادة تأثيرها على الجسم، وذلك يساعد بشكل كبير على حماية الشخص من تدهور الصحة.
  • تثقيف المريض بضرورة طلب المساعدة فورًا عند الإحساس بأي أعراض تشابه أعراض السكتة الدماغية، حتى إذا توقفت هذه الأعراض أو قلت حدتها.
  • اذا كان الشخص يعاني من مشاكل إدمان الكحول أو المخدرات، فيجب نصح هذا الشخص باتباع بعض برامج إعادة التأهيل التي تساعد على التخلص من هذا الإدمان.
  • التأكد من الأدوية التي يتناولها الشخص، إذ قد تؤدي إلى الإصابة بثقل اللسان كعرض جانبي لها.


تطور ثقل اللسان والتعايش معه

هنالك العديد من الطرق والممارسات التي تساعد الأشخاص المصابين بهذه الحالة على التعايش معها والتعود عليها، ومن هذه الطرق العديدة:[٦]

  • محاولة التحدث بشكل بطيء؛ والذي يساعد الأشخاص حول المريض على فهم كلامه بشكل أفضل.
  • القيام بتقديم أو البدء بالموضوع المراد التحدث به بكلمة صغيرة أو بعبارة قصيرة قبل البدء بالتحدث بجمل أطول.
  • القيام بسؤال المستمعين ما إذا كانوا قادرين على فهم كلام المريض.
  • العمل على أخذ استراحة من الكلام وذلك لأن التعب يمكن أن يزيد من صعوبة فهم الكلام لدى المستمعين.
  • الاستعانة ببعض الأدوات الأخرى مثل كتابة الكلام على الهاتف المحمول أو على ورقة جانبية.

المراجع

  1. ^ أ ب "dysarthria", www.healthline.com, 2020-03-30, Retrieved 2020-03-30. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What to know about dysarthria", www.medicalnewstoday.com, 2020-03-21, Retrieved 2020-03-21. Edited.
  3. ^ أ ب ت "DYSARTHRIA", www.merckmanuals.com, 2020-03-22, Retrieved 2020-03-22. Edited.
  4. ^ أ ب "dysarthria", my.clevelandclinic.org, 2020-03-22, Retrieved 2020-03-22. Edited.
  5. ^ أ ب "Dysarthria & speech", www.winchesterhospital.org, 2020-03-22, Retrieved 2020-03-22. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Dysarthria m", www.mayoclinic.org, 2020-03-22, Retrieved 2020-03-22. Edited.
  7. "dysarthria", my.clevelandclinic.org, 2020-03-30, Retrieved 2020-03-30. Edited.
6111 مشاهدة
للأعلى للسفل
×