أسباب حموضة الدم عند الأطفال

كتابة:
أسباب حموضة الدم عند الأطفال


ما أنواع حموضة الدم التي تصيب الأطفال؟

تحدث حموضة الدم أو الحماض (Acidosis) سواء عند الأطفال أو البالغين عندما يحدث قصور في وظائف الكليتين أو الرئتين المتعلقة ضبط توازن الأحماض والقواعد في الجسم؛ ممّا ينتج عنه ارتفاع في مستوى حموضة بلازما الدم، وعليه يوجد نوعان لحموضة الدم تبعًا للعضو المسؤول عنه؛ وهما:[١]



  • الحماض الأيضي (Metabolic acidosis) المتعلق بالكليتين؛ والذي يحدث نتيجة ارتفاع طرح الأحماض في بلازما الدم بسبب ارتفاع إنتاجها من الأنسجة مع عدم قدرة الكلى على طرح الأحماض الفائضة خارجًا أو معادلتها.
  • الحماض التنفسي (Respiratory acidosis)؛ والذي كما يشير اسمه يتعلق بالرئتين، فينتج من قصور عملية التنفس ممّا يسبب بارتفاع الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون.



يجدر الّتنويه أنّ ارتفاع حموضة الدّم تنتج عن الإصابة بمشكلات صحية وهي ذاتها قد تساهم بتطور مشكلات صحية عند المصاب لذا يخضع المُصاب لتقييم طبي دقيق وفحوصات متخصصة وقد تحتاج بعض الحالات للتدخل الطبي الفوري، وفيما يأتي توضيح للأعراض المتعلقة بكل نوع:[٢][١] 



الحماض الأيضي (Metabolic acidosis)

أغلب أعراض الحماض الأيضي لها علاقة يالتنفس؛ وذلك لأنّ الجسم سيعمل على توظيف الرئتين والكلى في محاولة إعادة ضبط توازن الأحماض والقواعد، ومن الجدير بالذكر أنّ حالة حموضة الدّم الأيضية لها أسباب مختلفة وأنواع فمثلًا قد يكون الحماض لبنيًا (Lactic Acidosis)، أو كيتونيًا له علاقة بالإصابة بمرض السّكري (DKA)، أو متعلقًا بشكل مباشر بمشكلات بالأيض أو اختلالات في الكلى، ولكن بكل الأحوال يُلاحظ على الطفل المُصاب بالحماض الأيضي الآتي:[٣][٤]


  • يتنفس بشرعة.
  • ذهنه مشوش وغير قادر على التركيز.
  • متعب وجلده رطب ومتعرق.
  • في الحالات المزمنة؛ قد يصاب الطفل بالصدمة وتتأثر وظائف القلب لديه، والدماغ.









الحماض التنفسي (Respiratory acidosis)

تحدث حالة الحماض التنفسي عندما فقدان الرئتين قدرتهما على التخلّص من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه الجسم بكفاءة، مما يتسبّب بتراكمه في الدم، وبالتالي انخفاض درجة الحموضة في الدم، وقد تكون حالة الحماض التنفسي حادة، تظهر أعراضها بصورة مفاجئة، وتسوء بسرعة، وقد تكون مزمنة، تبدأ تدريجيًا، وتشتدّ مع مرور الوقت، وتتسبّب معظم حالات الحماض التنفسي بمجموعة من الأعراض التي تتراوح في شدّتها تبعًا للمسبب الرئيس الكامن وراء حدوثها، بما في ذلك:[٣][٥]

  • ضيق التنفس.
  • الصداع.
  • القلق، والأرق.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعب الجسدي، والخمول، والنعاس.
  • الهذيان أو الارتباك
  • الغيبوبة.
  • فقدان الذاكرة.
  • اضطرابات النوم.
  • تغيرات الشخصية.



ما أسباب حموضة الدم عند الأطفال؟

يوجد مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تتسبّب بحدوث حموضة المعدة، أهمّها الأسباب التالية:


أسباب الحماض الأيضي

كما ذكرنا سابقًا يوجد أنواع للحماض الأيضي وكل نوع له أسباب مختلفة، ويمكن اختصارًا توضيح الأسباب على النحو الآتي: [٤]

  • مرض السكري: لا سيّما في حالات مرض السكري، التي تتمثّل بانخفاض مستوى الأنسولين في الدم، والتي تتسبّب بحرق الجسم للدهون بدلاً من الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى إنتاج الكثير من الكيتونات، والتي تتسبّب بحموضة الدم.



  • ممارسة الرياضة المكثفة: إذ تتسبّب التمارين الرياضية المكثّفة بإنتاج خلايا الجسم لحمض اللاكتيك، نتيجةً لانخفاض مستويات الأكسجين في العضلات، مما يتسبّب بتراكم الحمض، وزيادة حموضة الدم.
  • اضطرابات الكلى: بما في ذلك أمراض الكلى، وبعض أمراض الجهاز المناعي، والاضطرابات الوراثية أن تلحق الضرر بالكلى، والتي تتسبّب بفقدان الكلى قدرتها على إزالة الأحماض الفائضة من الدم، وبالتالي تراكم هذه الأحماض بالدم، وزيادة درجة حموضة الدم.


  • حالات أخرى: بما في ذلك:
    • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية لفترة طويلة.
    • عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
    • الإسهال الشديد ولفترات طويلة.


أسباب الحماض التنفسي

عادةً ما تنجم حالات الحماض التنفسي عن بعض الأمراض المزمنة، أو الحالات الرئوية التي تؤثر على التنفس الطبيعي، أو تُضعف قدرة الرئتين على إزالة ثاني أكسيد الكربون، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[٥]



  • اضطرابات الرئة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن، وانتفاخ الرئة، بالإضافة إلى الأزمة، والربو، والالتهاب الرئوي.
  • ضعف العضلات الذي يؤثر على التنفس أو التنفس بعمق، والاضطرابات العصبية العضلية، مثل حالات التصلّب المتعدد، أو الحثل العضلي (Muscular Dystrophy).
  • حالات السمنة الشديدة، التي يمكن أن تتداخل مع توسع الرئتين.
  • فشل الجهاز التنفسي.
  • فشل التنفس الصناعي.
  • جرعة زائدة من المهدئات.



كيف يشخص الطبيب حموضة الدم عند الأطفال؟

يلجأ الطبيب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات للتحقّق من الحالة التي يُعاني منها الطفل، وتشخيص حالة حموضة الدم بدقة، ومن ضمن هذه الفحوصات ما يلي:[٦]

  • الفحص الجسدي: تقييم أي علامات أو أعراض يُعاني منها الطفل، وومراجعة التاريخ الطبي للطفل.
  • فحص البول: الذي يتضمّن فحص درجة حموضة البول فور استلام عينة البول من الطفل.
  • اختبار غازات الدم الشرياني: تقييم درجة حموضة الدم، وكمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم؛ لتقييم جودة تنقية رئتي الطفل لثاني أكسيد الكربون من الدم، ومدى جودة نقل الأكسجين إلى الدم.
  • فحص إلكتروليتات المصل: وهو اختبار دم يقيس مستويات أهم شوارد الجسم في الدم، بما في ذلك الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، وثاني أكسيد الكربون، والتي تُساعد في الحفاظ على توازن السوائل، وتنظيم مستويات الأحماض في الجسم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Critical Care Medicine Acid-base disturbances in children, Acidosis, Alkalosis", cancertherapyadviso, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  2. "Acidosis", healthline, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Acid-base disturbances in children, Acidosis, Alkalosis", cancertherapyadvisor, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Metabolic Acidosis?", webmd, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Respiratory Acidosis", healthline, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  6. "Pediatric Acid-base and Electrolyte Disorders", childrens, Retrieved 12/5/2021. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×