أسباب حول الأطفال المؤقت

تطّور الرؤية لدى الطفل

في حديثي الولادة لا يكون النظام البصري مكتملًا بشكلٍ كامل ويحدث التحسن خلال الأشهر الأولى حيث تستجيب رؤيتهم لمختلف المحفزات البصرية، ولكنهم يمنحون اهتمامهم للأهداف شديدة التباين ثم يبدأون بتتبّع حركة الأشياء بعيونهم في عمر الشهرين، ويصبح الطفل قادرًا على التركيز على وجوه والديه ولكن عيونهم لم تتناسق بَعد، فقد تبدو هائمة أو متقاطعة وهذا طبيعي ولن تتمكن من العمل سويًّا حتى الشهر الخامس، وبعد ذلك يتمكن الطفل من تشكيل رؤية ثلاثية الأبعاد وإدراك العمق بحيث يستطيع تمييز ما إذا كانت الأشياء قريبة أو بعيدة، ويمتلك مهارة التنسيق بين الجسم والعين، وقد تحدث عدة مشاكل طبية للعين منها الحَوَل وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسباب حَوَل الأطفال المؤقت.^[١]

مفهوم حول الأطفال المؤقت

يعد مصطلح الحول عن كون العينين لا تنظران للشيء نفسه في ذات الوقت، ويحدث عندما لا تعمل عضلات العينين لتحريك كلتيهما معًا، مما يعني إرسال صورتين مختلفتين إلى الدماغ،^[٢] أما بالنسبة للأطفال فقد تكون حالة الحَوَل مؤقتة، حيث إن تتشكل الروابط الحيوية بين العينين والدماغ بعد الولادة لذا فسوف تستقيم عيون الطفل بعد بلوغه عمر أربعة إلى ستة شهور، ولكن إذا بقيت العينين تظهر بشكلٍ متقاطع أو متباعد أو في ارتفاع أو هبوط فذلك قد يُشير إلى حالة حَوَل قد تكون ثابتة، ويمكن أن تظهر من حينٍ إلى آخر فيلاحظ اختلالها أحد المقرّبين ولا يشتكي الأطفال من العين، ولكن قد يواجهون مشاكل في رؤية الأشياء أو الرؤية المزدوجة، ويتم تشخيصها عادةً في عمر السنة إلى أربع سنوات وهو قابل للشفاء عند اكتشافه في وقتٍ مبكّر وإلا فقد يؤدي إلى فقدان دائم للبصر،^[٣] ولأن استخدام عين واحدة أو عدم استخدام العين بشكلٍ جيد يؤثر على تطور النظام البصري في الدماغ، فيختار الدماغ تلقّي الصورة من العين الأقوى مما يسبب ضعف البصر في العين الأخرى.^[٢]