أسباب دهون الكبد

كتابة:
أسباب دهون الكبد

دهون الكبد

دهون الكبد أو الكبد الدهني Fatty liver disease يحدث عندما تتراكم الكثير من الدهون في خلايا الكبد بنسبة تزيد على 5%، إذ إنّ شرب الكحوليات السبب في حدوث هذا الاضطراب، لكن توجد أسباب أخرى؛ إذ تندرج العديد من حالات المصابين تحت فئة أمراض الكبد غير الكحولية، وقد يؤدي الكبد الدهني غير الكحولي إلى حالة أكثر خطورة معروفة باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي تسبب الإصابة بالتهابات التي تضرّ بخلايا الكبد؛ مما يؤدي إلى تليّفه.[١]


أسباب دهون الكبد

يوجد العديد من العوامل التي قد تسبب تراكم الدهون في الكبد، ومن أهمها:[١]

  • السمنة، قد تسهم السمنة في تخزين الدهون في الكبد؛ إذ إنّ 30-90% من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من هذا المرض، وهو يتزايد عند الأطفال المصابين بالسمنة.
  • الدهون الزائدة في البطن، إذ إنّ السمنة -خاصة الدهون المتراكمة حول البطن ومنطقة الخصر- تزيد من احتمال الإصابة.
  • مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، أُثبِتَ أنّ مقاومة الأنسولين وارتفاع مستوياته يزيدان من تراكم الدهون في الكبد -خاصة لدى المصابين بمرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي-.
  • الكربوهيدرات المكررة، تناول الكثير منها يسهم في تخزين الدهون في الكبد -خاصة إذا استُهلكت من الأشخاص المصابين بالسمنة أو مرضى السكري-.
  • المشروبات السكرية، ومنها المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة غالنية بالفركتوز، ويؤدي تناولها إلى تراكم دهون الكبد لدى الأطفال والبالغين.
  • مشكلات في الأمعاء، أثبتت نتائج العديد من الأبحاث الحديثة وجود مشكلات في الأمعاء؛ كالبكتيريا عند من يعانون من مشكلة في دهون الكبد.


أعراض دهون الكبد

في كثير من الحالات قد لا يسبب الكبد الدهني ظهور أيّ أعراض ملحوظة، لكن في أغلب الأحيان قد يشعر الشخص بالتعب وعدم الراحة وألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، ومن أهم المضاعفات تندب الكبد الذي يُعرَف باسم تليف الكبد، ومن أهم أسباب تليّف الكبد ما يأتي ذكره:[٢]

  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الضعف العام والتعب.
  • الإعياء.
  • نزيف في الأنف.
  • حكة في الجلد.
  • اصفرار في الجلد والعينين.
  • وجود شبكة من الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • ألم في المعدة وانتفاخها.
  • تورم الساقين.
  • كبر حجم الثدي عند الرجال.
  • الارتباك.


تغذية مرضى الكبد الدهني

يُعدّ تناول الأطعمة الصحية قليلة السعرات الحرارية والغنية بالألياف والكربوهيدرات والبروتين أمرًا يقلّل من الالتهابات، ويُصلِح الخلايا الموجودة في الكبد، فقد يختار بعض الأشخاص اتباع نظام غذائي معين؛ مثل: النظام النباتي، أو حمية البحر المتوسط، لذا تجب على المرضى استشارة اختصاصي تغذية في اتباع أيّ نظام، ومن أهم الأطعمة التي يجب تناولها لدى مرضى الكبد الدهني ما يأتي:[٣]

  • الثوم، عنصر أساسي في الكثير من الوجبات، وله فوائد عدّة لمرضى الكبد الدهني، فأثبتت دراسة أنّ مكملات مسحوق الثوم تساعد في نقصان الوزن لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكبد الدهنية.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية، أثبتت دراسات حديثة أنّ أحماض الأوميغا 3 تقلّل من مستويات الدهون في الكبد، وتضبط مستويات الكوليسترول لدى المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتشمل الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 ما يأتي:
  • سمك السلمون.
  • السردين.
  • عين الجمل.
  • بذور الكتان.
  • القهوة، وجدت دراسة أُجريت على الحيوانات أنّ القهوة منزوعة الكافيين قلّلت من تلف الكبد والالتهابات لدى الفئران التي تتناول نظام غذاء يحتوي على مستويات عالية من الدهون والفركتوز والكوليسترول.
  • البروكلي، تناول مجموعات متنوعة من الخضروات مفيدة لصحة مرضى الكبد الدهني، لكنّ البروكلي إحدى الخضروات المهمة التي يجب على الشخص المصاب بالكبد الدهني من تناولها.
  • الشاي الأخضر، الذي يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة؛ مثل: الكاتشين، إذ تبيّن أنّه يساعد في التخفيف من أمراض الكبد الدهنية، وأثبتت إحدى الدراسات أنّ تناول من 5-10 أكواب من الشاي ساهم في انخفاض في مستويات الدهون في الكبد.
  • عين الجمل، يُعدّ غنيًّا بالأحماض الدهنية الأوميغا 3 التي توفّر فوائد للمصابين بمرض الكبد الدهني، وأوجدت دراسة أنّ تناوله يحسّن من نتائج فحوصات وظائف الكبد.
  • دقيق الشوفان: يُعدّ تناول دقيق الشوفان مفيدًا في عملية الهضم؛ ذلك لأنّه يحتوي على الألياف المفيدة لصحة الكبد أيضًا، كما أنّه غني بالمركبات بيتا جلوكان، التي تُحارب الالتهاب، وتُعزّز جهاز المناعة، بالإضافة إلى أنّها تحارب مرض السكري والسمنة، بالتالي فإنّها تقلل من تراكم الدهون في الكبد.


تشخيص وعلاج دهون الكبد

بسبب أنّ مرضى دهون الكبد قد لا تظهر عليهم الأعراض في المراحل الأولى؛ فمن الصعب التشخيص، لكن قد يجد الطبيب طرقًا لمعرفة ما إن بدا الشخص مصابًا أو لا، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٤]

  • التاريخ الصحي، تُجرى معرفة ما إن بدا المريض يشرب الكحول لمعرفة ما إن كان المرض التهاب الكبد الدهني الكحولي أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، ومعرفة الأدوية التي يتناولها الشخص، وما إن بدا المريض مصابًا بأمراض أخرى أو لا.
  • الفحص البدني، يُفحَص الجسم بالكامل للكشف عن أعراض مشكلات الكبد؛ كتضخم الكبد أو اليرقان.
  • فحوصات الدّم، يجرى من خلال فحوصات الدم تحديد المستويات العالية من إنزيمات الكبد؛ مثل: ALT وAST، فقد يدل ذلك على الإصابة بمشكلات في الكبد.
  • فحوصات التصوير، ومنها: الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي تساعد هذه الفحوصات في إظهار ما إذا وُجِدت أيّ دهون في الكبد أو لا.
  • خزعة الكبد: ليس كلّ شخص مصاب بالكبد الدهني غير الكحولي في حاجة إلى خزعة الكبد، لكن إذا أظهرت الفحوصات أنّه يوجد تلف في الكبد، فقد يأخذ الطبيب عينة من أنسجة الكبد، ويفحصها لمعرفة وجود التهاب أو تلف في الكبد، وهي الطريقة الوحيدة لتشخيص الكبد الدهني غير الكحولي.
  • علاج أمراض الكبد الدهنية، لا توجد أدوية معينة لعلاج الإصابة بهذا المرض، لكنّ الخطوة الأولى من العلاج قد تتضمن إنقاص الوزن في حالة السمنة؛ فهذا يساعد في التقليل من الدهون والالتهابات وتندب الكبد، إذ يُنقص 3-5% من وزن الجسم في حالة السمنة مما يقلل من كمية الدهون الموجودة في الكبد وحالة الكبد الدهني الكحولي؛ فيجب الإقلاع عن شرب الكحول، فقد يحتاج المريض إلى برنامج لإزالة السموم من الجسم، وإدارة أعراض الإنسحاب، وإذا بدا الشخص يعاني من مضاعفات من الكبد الدهني غير الكحولي؛ مثل: تليف الكبد أو فشل الكبد، فقد يحتاج إلى إجراء عملية زرع لهذا العضو.[٤]


تأثير الدّهون في الكبد

عندما يحتوي النظام الغذائي على نسبة عالية من الكوليسترول فإنّ ذلك يسبب تراكم الدهون على الكبد وحوله، ويتطور مع الوقت مسببًا مرض الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD، الذي يؤدي الى تلف الكبد مستقبلًا، بالتالي لا يتمكّن الكبد من أداء وظائفه، كما يسبب هذا المرض مشكلات مرضية أخرى للجسم؛ مثل: السكتة الدماغية، والسكري في حال لم تُعالَج في المراحل المبكرة منها.[٥]

يُعدّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى جانب أمراض التهاب الكبد، وأمراض الكبد المتعلقة بالكحول الأكثر شيوعًا بين الناس، إذ يؤثر مرض دهون الكبد في أنحاء الجسم جميعها؛ لأنّ أحد وظائفه تكسير الكوليسترول، وفي حال كان الكبد مصابًا؛ أي لا يؤدي وظائفه بصورة صحيحة وطبيعية، فإنّ ذلك يسبب تراكم الكوليسترول في الجسم، الذي يزيد خطر المشكلات المرضيّة فيه؛ مثل: السكتة الدماغية ومرض السكري.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Franziska Spritzler (26-11-2016), "Fatty Liver: What It Is, and How to Get Rid of It"، www.healthline.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  2. Saurabh Sethi (30-5-2019), "Everything You Need to Know About Fatty Liver"، www.healthline.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  3. Katherine Marengo, "What to eat for a fatty liver"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Fatty Liver Disease (Hepatic Steatosis)", www.webmd.com, Retrieved 13-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Claire Sissons(4-6-2018), "How are liver function and cholesterol production linked?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-1-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×