أسباب رعشة الجسم أثناء العصبية

أسباب رعشة الجسم أثناء العصبية

هل لرعشة الجسم أثناء العصبيّة أسباب؟ ما هي أسبابها؟ رعشة الجسم هي انقباض عضلي لا إرادي بنمطٍ إيقاعيّ منتظم الاهتزاز، تُسبّبُ اهتزازًا بجزءٍ من الجسم أو أكثر، وتُعدّ أكثر الرعشات شيوعًا في اليدين، ومن الممكن أن تحدث في الذراعين والرّأس والساقين والحبال الصوتيّة، ويمكن لهذه الهزّات أن تكون متقطعة وتحدث بين الحين والآخر أو قد تكزن مستمرّة بدون تقطُّع، كما وتتطوّر هذه الهزّات من تلقاء نفسها، أما في أحيان أخرى قد تدل على مشكلة صحيّة أساسيّة.^[١]

في بعض الأحيان يكون السّبب المسؤول عن الرّعشات غير معروف، لكن غالبًا ما ينتج الرّعاش عن حالات عصبيّة أو اضطرابات حركيّة أو مشاكل صحيّة أخرى، ومن أهم أسباب ارتعاشة الجسم أثناء العصبيّة:

• استجابة الكر أو الفر.
• ارتفاع هرمونات التوتر.
• ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر أثناء العصبية.

استجابة الكر أو الفر

كيف يستجيب الجسم لاضطرابات القلق؟ استجابة القتال أو الهروب هي رد فعل بيولوجي لخطر حقيقي أو مُتصوّر يحدث عند اضطرابات القلق، ويستجيب الجسم لهذه الاضطرابات في إعداده إما لمحاربة التهديد أو الهروب منه، وعند حدوث هذه الاضطرابات سوف يلاحظ الشّخص هذه العلامات في جسمه، ويمكن أن تتفاوت هذه التفاعلات الجسديّة بين الأفراد واستجابة أجسامها: ^[٢]

• زيادة ضربات القلب.
• التّعرق.
• التّنفُس السريع.
• اهتزاز العضلات.

وفقٍا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبيّة والسّكتة الدماغية: "إذا كان الشّخص يعاني من حالة كامنة، مثل الرّعاش مجهول السّبب فمن الممكن أن يتسبب القلق بتفاقُم هذه الأعراض كما ويمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات أخرى". ^[٣]

ارتفاع هرمونات التوتر

كيف يستجيب الجسم للتوتّر؟ عندما يتعرّض جسمك للإجهاد أو التوتر، يتأهّب الجسم للاستجابة والتعامل مع الضغوطات إما بالقتال أو الهروب، وبالتالي فإن هرمونات التوتر ترتفع وتغمر الجسم وتظهر هذه العلامات: ^[٤]

• ينتقل الجسم الى وضع القتال أو الهروب.
• ترتفع معدل ضربات القلب.
• يرتفع ضغط الدّم.
• تزيد معدّلات التنفس.

تسمّى هذه الهزّات الناتجة عن القلق وارتفاع هرمون التوتر بالهزّات النفسيّة.^[٥]

ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر أثناء العصبية

هل هناك علاقة بين العصبيّة وارتفاع نسبة السّكر وضغط الدم؟ من أهم هرمونات الكر والفر أو ما تُسمى بهرمونات القتال والهروب هرمون الأدرينالين، الّذي يتم إفرازه ردًّا على موقف مثير أو مرهق أو خطير أو ينطوي على تهديد، إذ يساعد على الاستجابة بشكل أكبر مما يؤدي إلى:

• يزيد من ضربات القلب ومعدّل تدفق الدم إلى الدماغ والعضلات وبالتالي زيادة ضعط الدم.^[٦]
• يؤثر على معدّل السّكر في الدم إذ يعمل على تحفيز صناعة السّكر لاستخدامه كوقود للجسم.^[٧]
• يرتبط مع المستقبلات الموجودة في البنكرياس لمنع إنتاج الإنسولين، وبالتالي ارتفاع نسبة السّكر في الدّم. ^[٧]

قد يؤدي إفراز الأدرينالين الى ارتفاع واضح وملموس في نسبة السكر وضغط الدّم، عليك بمراقبة حالتك عند العصبية واستشارة الطبيب في الحالات الضروريّة.

لماذا تحدث الرعشة أثناء التعرض لنوبة الهلع؟

ليس هناك أسباب دقيقة لنوبات الهلع، ولكن هناك العديد من العوامل الّتي تجعلك أكثر عُرضة لها ويُعتقد أنها تلعب دورًا كبيرًا في ذلك، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي: ^[٨]

• كيمياء الدّماغ.
• تاريخ العائلة.
• الضغوطات النفسيّة.
• الشّخصية والمزاج.

عند حدوث نوبات الهلع والقلق، يفسّر الجسم ما يحدث على أنه إشارة للحاجة على الوقوف على أرض الواقع أو الهروب والانسحاب من الخطر، إذ تصبح العضلات مهيّأة للعمل مما يؤدي إلى الإحساس بالارتعاش أو الوخز أو الاهتزاز، وتسمّى هذه الهزّات بالهزّات النفسيّة. ^[٩]

إذا كنت حسّاسًا أو ذو شخصيّة عاطفية أو قد تتعرّض لمواقف سلبيّة كثيرة، ستكون أكثر عرضة للإصابة في نوبات الهلع.

كيف يمكنك التخلص من رعشة الجسم أثناء العصبية؟

قد يشمل علاج نوبات الهلع والرّعشة الّتي ترافقها، علاجًا نفسيًّا أو علاجًا بالأدوية ويمكن الاثنين معًا، حسب الحالة وما يستدعي لها، وترتكز وتيرة العلاج لهذه النوبات على التقليل من شدّتها والأسباب المؤديّة إليها، وتعتمد الخيارات الّتي يوصي بها الطّبيب على عوامل عدّة مثل شخصيتك وتاريخك المرضي والعائلي وشدّة الأعراض.^[١٠]

إن الهدف من علاج اضطراب الهلع هو تقليل عدد هذه النوبات وتخفيف حدّة الأعراض.

العلاج النفسي والسلوكي

هناك العديد من الأساليب والعلاجات النفسيّة الّتي يمكن استخدامها، ولكن غالبًا ما يوصى ويُنصح باستخدام ما يُسمّى بالنهج السلوكي والمعرفي لنوبات الهلع واضطرابات القلق (CBT)، ويرتكز العلاج السلوكي والمعرفي على مساعدة الأشخاص على التركيز والدخول الى الأفكار الّتي تسبب الهلع والقلق لهم وتحديدها واستبدالها بأفكارايجابيّة وأكثر واقعيّة وإفادة، وتساعد هذه العمليّة في تعليم الأشخاص أن هذه الأفكار الّتي يعتقدون أنها مخيفة ليست كذلك كما يعتقدون في السّابق. ^[١١]

قد تُفيد بعض الأساليب في التقليل من الارتعاش عند الذعر أو القلق أو الخوف، فهذه الأساليب توجه جسدك الى الاسترخاء والرّاحة والهدوء، ومن أهم هذه الأساليب ما يأتي: ^[١٢]

• استرخاء العضلات التدريجي: يرتكز هذا الأسلوب على انقباض العضلات ومن ثمّ إطلاقها جنبًا إلى جنب مع التّنفس العميق.
• اليوغا: قد تساعد وضعيّة الطفل وتحيّة شروق الشّمس على هدوء النفس والشعور بالرّاحة.
• تمارين اليقظة: تساعد التمارين المتمثّلة في التّأمل والاسترخاء لمدة عشر دقائق من استعادة الهدوء والرّاحة والاسترخاء.

العلاج الدّوائي

ذكرنا فيما سبق أن نوبات الهلع لا يُمكن أن تُعالج بشكل كُلّي، ولكن يمكن تقليلها والتخفيف من شدّة أعراضها، وقد يصف الأطباء بعض الأدوية الّتي قد تساعد على تجاوز الأعراض وتخفيفها، ومن أهم هذه الأدوية: ^[١٣]

• مثبّطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): تستخدم عادةً لعلاج الاكتئاب، ولكن يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض نوبات الهلع.
• مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربنفرين (SNRIs): حالها كحال مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، تستخدم لعلاج الاكتئاب، ولكن يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض النوبات.
• البنزوديازبينات: وهي أدوية مهدّئة، فاعليتها قوية في تقليل الأعراض والنوبات، ولكنّها قد تسبب الإدمان ومما يعني الاعتماد الجسدي والعقلي، لذلك يجب مراجعة الطّبيب لاتخاذ الإجراء المناسب والعلاج المناسب والالتزام بالتعليمات والإرشادات.

كما ويمكن لمثبطات السيروتونين والنوربنفرين أن تسبب العديد من الآثار الجانبية مثل الصداع والغثيان واضطراب المزاج أو صعوبة النوم، تحدّث الى طبيبك عن أي آثار جانبيّة ولا تتأنى في استشارته.

المراجع

1. ↑ "Causes and treatments for body tremors", medicalnewstoday, Retrieved 29/3/2021.
2. ↑ "What to know about anxiety shaking", medicalnewstoday, Retrieved 29/3/2021.
3. ↑ "What to know about anxiety shaking", medicalnewstoday, Retrieved 29/3/2021.
4. ↑ "Anxiety Shaking: What Causes It?", healthline, Retrieved 29/3/2021.
5. ↑ "Anxiety Shaking: What Causes It?", healthline, Retrieved 29/3/2021.
6. ↑ "What Is Adrenaline?", verywellhealth, Retrieved 29/3/2021.
7. ^ ^{أ ب} "Adrenaline Rush: Everything You Should Know", www.healthline.com, Retrieved 30/3/2021. Edited.
8. ↑ "What Is a Panic Attack?", verywellmind, Retrieved 29/3/2021.
9. ↑ "Anxiety Shaking: What Causes It?", healthline, Retrieved 29/3/2021.
10. ↑ "What Is a Panic Attack?", verywellmind, Retrieved 29/3/2021.
11. ↑ "What Is a Panic Attack?", verywellmind, Retrieved 29/3/2021.
12. ↑ "Anxiety Shaking: What Causes It?", healthline, Retrieved 29/3/2021.
13. ↑ "What Is Panic Disorder?", verywellhealth, Retrieved 29/3/2021.