أسباب سرطان القولون عند النساء

سرطان القولون هو واحد من أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخيصها بين النساء والرجال، وفي حين أنّه أقل بنسبة قليلة عند النساء، إلّا أنّ أسبابه وعوامل الخطر المرتبطة به لا تختلف عند النساء مقارنةً بالرجال. إليكم أبرز أسباب سرطان القولون عند النساء:

أسباب سرطان القولون عند النساء

إنّ أسباب سرطان القولون عند النساء غير معروفة بدقّة إلى الآن، لكن بشكل عام يتطوّر السرطان عندما لا تموت الخلايا حينما ينبغي لها ذلك، بل تنمو وتنقسم بشكل لا يُمكن السيطرة عليه وقد يحدث هذا بسبب الطفرات في الحمض النووي لخلايا القولون السليمة.

تنشأ معظم حالات سرطان القولون من أورام غير سرطانية تتشكّل على الجدران الداخلية للقولون تسمى السلائل الورَمية الغُدّية (Adenomatous polyps)، ولكن عندما تُصبح الخلايا سرطانيّة، تستمر في الانقسام وتتراكم فتُصبح ورمًا.

عوامل الخطر لسرطان القولون عند النساء

في حين أنّ أسباب سرطان القولون عند النساء غير معروفة، إلّا أنّ عوامل الخطر المُرتبطة بالمرض معروفة وهي نفسها عند النساء والرجال، وفيما يأتي توضيح ذلك:

1. العمر

في حين أنّ سرطان القولون يُصيب النساء في أي عمر، إلّا أنّ خطر الإصابة يزيد مع تقدُّم العمر حيث أنّ معظم المُصابات به تزيد أعمارهنّ عن 50 سنة.

2. العِرْق

النساء من أصول أفريقية أمريكية لديهنّ خطر أكبر للإصابة بسرطان القولون مُقارنة بالنساء من الأعراق الأخرى.

3. التاريخ المرضي للسلائل الورمية الغدية أو الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

وجود السلائل الورمية الغدية يزيد من خطر تطوّرها إلى خلايا سرطانية وبالتالي الإصابة بسرطان القولون، ولذلك لا بُدّ من استئصالها في مرحلة مُبكرة.

كما أنّ وجود تاريخ سابق للإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون في المستقبل.

4. الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابيّة (Inflammatory bowel diseases)

إنّ الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل: التهاب القولون التقرُّحيّ، وداء كرون (Crohn's disease) يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون في المُستقبل.

يبدأ خطر الإصابة بسرطان القولون بالزيادة بعد 8-10 سنوات من الإصابة بالتهاب القولون التقرُّحي، ويعتمد خطر الإصابة أيضًا على مكان وشدّة المرض.

5. الوراثة

إنّ وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون يزيد من خطر الإصابة بمقدار الضعفين لا سيّما إذا كان المُصاب قريب من الدرجة الأولى.

كما توجد بعض المُتلازمات الوراثية التي تحدث بسبب الطفرات الجينية التي تنتقل عبر الأجيال وتزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، مثل: داء السلائل الورمي الغدي العائلي (Familial Adenomatous polyposis - FAP)، ومتلازمة لينش، ومتلازمة داء السلائل المُرتبطة بالجين (MYH polyposis syndrome).

6. النظام الغذائي

النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون ونسبة قليلة من الألياف يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

7. عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون عند النساء

فيما يأتي بعض عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون عند النساء وهي نفسها عند الرجال:

• ممارسة نمط الحياة الخامل الذي لا يتضمّن أي نوع من النشاطات البدنية.
• الإصابة بالسكري أو بمقاومة الأنسولين.
• الإصابة بالسمنة.
• التدخين والاستهلاك العالي للكحول.
• العلاج بالإشعاع الموجَّه لعلاج سرطانات سابقة في منطقة البطن.

ما الذي يُميِّز سرطان القولون عند النساء؟

بعد أن وضّحنا أنّ أسباب سرطان القولون عند النساء لا تختلف عنها عند الرجال، وكذلك الأمر بالنسبة للأعراض وعوامل الخطر، فهل هناك ما يُميِّز سرطان القولون عند النساء؟ إليكنّ الإجابة:

• قد تميل بعض النساء إلى تجاهل العلامات التحذيرية المُبكِّرة لسرطان القولون، مثل: انتفاخ البطن، والشعور بعدم الراحة، وعلى الرغم أنّه من السهل التمييز بين بعض أعراض سرطان القولون والأعراض المُرتبطة بالدورة الشهرية، مثل نزيف المستقيم مقابل نزيف المهبل، إلّا أنّ الاختلافات قد لا تكون واضحة دائمًا وهذا بدوره يُؤكِّد على ضرورة مُراجعة الطبيب عند الشعور بوجود أي مُشكلة صحية تستدعي القلق.
• بعد انقطاع الطمث يزداد خطر إصابة النساء بالسرطان عمومًا ومنها سرطان القولون، وفي حين أنّ العلاج بالهرمونات البديلة يزيد من خطر إصابة النساء ببعض أنواع السرطان لا سيما سرطان الثدي، إلّا أنّه يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون لديهنّ.
• إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم يزيد من خطر الإصابة بنوع مُعيّن من سرطان القولون المعروف باسم مُتلازمة لينش لا سيما عند النساء الحاملات لطفرة في الجين (MMR).