أسباب سقوط قرطاجة

كتابة:
أسباب سقوط قرطاجة
حذف محتوى من مرجع غير موثوق


أسباب سقوط قرطاجة

وقعت معركة قرطاج في عام 146 ق. م بعد هجوم الرومان عليها، وذلك ردًا على الحروب السابقة، والطمع في الأراضي الزراعيّة، وفرض هيبة الدولة الرومانيّة وحلفائها على الأعداء،[١] بالإضافة إلى تعارض المصالح السياسيّة والاقتصاديّة بين قرطاج وروما،[٢]وفيما يأتي توضيح أسباب سقوط قرطاج بعد المعركة:


الحصار

وضعت قرطاج تحت الحصار لمدّة 3 سنوات، حيثُ عانى فيها السكان من قطع الإمدادات، وبعد تأكّد الرومان من تحقيق هدفهم بإضعاف سكان قرطاج شنّوا هجومًا بقيادة سكيبيو على المدينة، حيثُ تعرضت إلى السلب، واشتعال الحرائق، وتدمير المباني، وتحويل سكانها لعبيد بيعوا في مدينة روما.[٣]


يعود السبب الرئيسيّ في حصار قرطاج إلى نقض المعاهدة التي حسمت الحرب البونيقيّة الثانية بعد أحداث معركة زاما، حيثُ شنت قرطاج الحرب دون إذن من روما بعد سيطرة نوميديا على جزء من قرطاج، ومن الجدير بالذكر أنّ المعاهدة انتهت سنة 151 ق. م.[١]


الافتقار إلى المساندة

افتقرت قرطاج إلى مساندة ملوك نوميديا بعدما رفضوا سياسة روما، وذلك بعد تعرض الملك ماسينيسا إلى مرض شديد في عام 148 ق. م، حيثُ طلب من صديقه سكيبيو اميليانوس تقسيم المملكة بين أبنائه، لكنّه تُوفي قبل وصول سكيبيو إلى العاصمة سيرتا.[٣]


كذلك الأمر بالنسبة إلى موريتانيا التي لم تقدم مساعدة إلى قرطاج؛ بسبب تخوفها من ماسينيسا الذي اقترب من السيطرة على نوميديا الغربيّة، بالإضافة إلى عدم توفر المساعدات؛ لأنّ معظم سكانها يعملون بالرعي.[٣]


استنزاف القوة

خاضت قرطاج حروب عدّة مع ملك نوميديا ماسينيسا حليف روما، حيثُ استمرت لمدّة قرن، وذلك منذ عام 264 ق. م، لاستعادة مجموعة من الأراضي التي استولى عليها القرطاجيون، مما أدّى إلى استنزاف قوة كلّ من الطرفين، وهذا ما كانت تسعى إليه روما بهدف تسهيل السيطرة على قرطاج.[٤]


جيش الرومان

كان تأثير الجيش الرومانيّ في البداية بقيادة مانيوس مانليوس ضعيفًا على القرطاجيين الذين شكلوا جيش المقاومة، وصنعوا الأسلحة، واجلوا النساء والأطفال عبر البحر إلى دول حليفة، أي شكّلوا أعلى درجات المقاومة من أجل مدينتهم.[١]


استطاع الجيش الرومانيّ التغلب على الجيش القرطاجيّ، وإغلاق الميناء، ثمّ الدخول لأسوار المدينة، لكنّهم وجدوا مقاومة من داخل المنازل والشوارع في قرطاجة، فاضطروا إلى إخلائها، ومع استمرار المناوشات ضعفت المقاومة حتّى انهارت المدينة في اليوم الثامن من بدء الهجوم.[١]


أدّت المعركة إلى مقتل زوجة قائد قرطاجة الذي يدعى صدر بعل، وأبنائها، كما بلغ عدد القرطاجيين الذين قتلوا 62 ألف قتيل، و 50 ألف من العبيد، بالمقابل قُتل 17 ألفًا من جيش الرومان من أصل 40 ألفًا.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Rupert Matthews , "Battle of Carthage", britannica, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  2. أبو بكر سرحان (1/1/2013)، "الحروب البونية بين روما وقرطاح"، مجلة الدراسات الإفريقية، العدد 35، صفحة 102. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت أبو بكر سرحان (1/1/2013)، "الحروب البونية بين روما وقرطاجة"، مجلة الدراسات الإفريقية، العدد 35، صفحة 112-113. بتصرّف.
  4. "Punic Wars", history, 13/9/2019, Retrieved 10/3/2022. Edited.
4207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×