أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم

كتابة:
أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم

سيلان اللعاب أثناء النوم

تحدث ظاهرة سيلان اللعاب أثناء النوم، نتيجة لزيادة كميّة اللعاب بالفم، وذلك قد يُسبب شعورًا بعدم الارتياح، ولكنّها تحدث بين فترة والأخرى طبيعيًا نتيجة تراكم اللعاب وسيلانه من جانبي الفم أثناء النوم، وبالرغم من أنّ سيلان اللعاب أثناء النوم أمر شائع إلى حد ما، إلّا أنّ سيلان اللعاب في بعض الأحيان، هو أحد أعراض وجود حالات عصبيّة أو نتيجة اضطرابات النوم أو أيّ حالة صحية أخرى،[١] ويعتمد العلاج أساسيًّا على مُسبّب المُشكلة، وقد يبحث الجميع عن حل للتخلّص من هذه المُشكلة، لأنّه من المحرج والمُزعج الاستيقاظ، والوسادة مُبلّلة واللعاب على أطراف وجوانب الفم والخدّين.[٢][٣]


أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم

تتعدّد أسباب سيلان اللعاب ليلًا؛ إلّا أنّه يتعلق أساسيًّا بالجاذبيّة، ومن أهم الأسباب التي تُؤدّي إلى سيلان اللعاب أثناء النوم:[١][٣]

  • اعتلالات الجيوب الأنفيّة: إذ إنّ احتقان الأنف النّاتج عن نزلات البرد أو العدوى يُسبّب تهيّجًا في الجيوب الأنفيّة، ممّا يؤدي إلى التنفُّس فمويًا، فيزيد سيلان اللعاب أثناء النوم.
  • حالات الارتداد المعدي المريئي: إذ تتدفق محتويات المعدة إلى المريء، ممّا يُؤدي إلى تلف بطانة المريء، وذلك يُسبّب صعوبة بالبلع، ممّا يُؤدي إلى الإفراط في إفراز اللعاب لبعض المُصابين.
  • الآثار الجانبيّة للأدوية: إذ إنّ بعض الأدوية المضادة للذّهان أو أدوية مرض الزّهايمر، تُساهد بالزّيادة من إفراز اللعاب، مما يُسبّب سيلان اللعاب أثناء النوم.
  • التّوقّف عن التّنفّس أثناء النوم: إذ يُعدّ سيلان اللعاب أثناء النوم من عوامل الخطر لانقطاع التّنفّس أثناء النوم، وقد يُصاحب هذه المُشكلة أعراضًا أخرى غير سيلان اللعاب أثناء النوم، مثل؛ الشخير بصوت عالِ، والاستيقاظ والشعور بالذهول، ومشكلات الانتباه أو صعوبة التركيز خلال اليوم، والنّعاس أثناء ساعات اليقظة، والتهاب الحلق، وجفاف الفم عند الاستيقاظ.
  • النوم والفم مفتوح: إذ تزداد احتماليّة سيلان اللعاب أثناء النوم عند النوم على أحد الجانبين والفم مفتوحًا.
  • الإصابة بأمراض الجهاز التنفُّسي العلوي: إذ إنّ نزلات البرد أو حساسية الأنف المعروفة بحمّى القش أو غيرها، تُسهم بحدوث سيلان للعاب أثناء النوم، وذلك ناتج عن تسبُّبها لصعوبة التنفُّس خلال الأنف، والتنُّفس من الفم عوضًا عن ذلك.
  • السّكتات الدّماغيّة ومشكلات الدّماغ: إذ تُسهم الإصابة ببعض الاضطرابات العقلية؛ كداء باركنسون، أو السكتات الدماغية، بالإصابة بصعوبة البلع، الذي يُؤدي إلى الإصابة بسيلان اللعاب.
  • أسباب أخرى: مثل؛ الخضوع للتخدير، التشوّهات الخلقيّة في منطقة الفم، واضطرابات الأسنان واللثة، والتّسمم، والتّقيّؤ الحملي المفرط، وانسداد الأنف، الإصابة بالتهاب لسان المزمار.[٤]


علاج سيلان اللعاب أثناء النوم

تتعدد خيارات العلاج المُتّبعة للحد من مُشكلة سيلان اللعاب اللاإرادي أثناء النوم، ولكن العلاج يعتمد في أساسه على تحديد المُسبّب، ومحاولة علاجه، وفيما يأتي بيان لذلك:[١][٢]

  • تعديل وضعيّة النوم؛ إذ إنّ النوم على الظّهر، يزيد من إمكانية التحكّم بمنع سيلان اللعاب أثناء النوم.
  • العض على قطعة من الليمون، ويٌعدّ أحد العلاجات المنزليّة التي تُسهم في تقليل نسبة إنتاج اللعاب بالفم.
  • استخدام جهاز الفك السّفلي، إذ يُعدّ من الأجهزة التي تمنع مرور اللعاب خارج الفم وتُقلّل الشّخير أثناء النوم.
  • استخدام جهاز الضّغط الهوائي الإيجابي المُستمر، وذلك قد يُساعد في حالات مشكلات التّنفّس؛ إذ يُساعد على التّنفّس الصحيح.
  • حقن البوتوكس؛ إذ يُحقن البوتوكس في الغدد اللعابيّة، بمساعدة الأشعة فوق الصوتي للاستدلال على الغدد، الذي يُسبِّب شللًا العضلات في المنطقة، ومنع الغدد اللعابية من العمل.
  • إجراء العمليّات الجراحيّة؛ إذ يلجأ بعض الأطبّاء لإجراء العمليّات الجراحيّة، بهدف إزالة الغدّة اللعابيّة.
  • علاج الحساسيّة ومشكلات الجيوب الأنفيّة المُختلفة.
  • أخذ الأدوية العلاجيّة؛ إذ يصف الطّبيب بعض الأدوية لمصابين المشكلات العصبيّة مثل؛ السكوبولامين المعروف بالهيوسين، يُستخدم الدّواء على شكل رقعة توضع خلف الأذن، وتُطلق الدّواء باستمرار لمدّة 72 ساعة.
  • الخضوع لعلاجات النّطق، بهدف تحسين استقرار الفك، وقوة اللسان وحركته، ولزيادة القدرة على إغلاق الفم تمامًا، اعتمادًا على مُسبِّب الإصابة بسيلان اللعاب.


مضاعفات سيلان اللعاب أثناء النوم

تتعدّد المُضاعفات الصحيّة النّاتجة عن الإصابة بسيلان اللعاب أثناء النوم، فبالإضافة للإحراج الذي يشعر به الشّخص وغيرها من الاضطرابات النفسية ومشكلات الثقة بالنفس، قد يؤدي سيلان اللعاب الشديد إلى الإصابة باضطرابات عضوية مثل؛ تشقق الجلد، وتهيجه، وفي بعض الحالات قد لا يستطيع الشخص البلع، فإنّ اللعاب حينها يتسرّب للحلق غالبًا، وعند استنشاقه أو بلعه، يمكن أن يتسبب ذلك بالتهاب في الرئة، يسمى الالتهاب الرئوي الاستنشاقي، ولذلك قد يتطلّب تدبيرًا علاجيًا فوريًا.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "6 Ways to Stop Drooling", www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What is the cause of drooling?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Why Do People Drool in Their Sleep? ", www.verywellhealth.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  4. "Drooling: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×