إن تناول الطعام بكميات معقولة يساعد في الحفاظ على الوزن، ولكن بعض الأشخاص يشعرون بالجوع المستمر ويتناولوا الطعام بإفراط، فما هي أسباب الإفراط في الطعام؟
ترتبط بعض المشكلات الصحية والأمراض باستمرار الشعور بالجوع، والرغبة في تناول المزيد من الطعام.
ولذلك يجب إجراء الفحوصات اللازمة إذا كنت تتناول الطعام بإفراط ولا تشعر بالشبع طوال الوقت، حتى تتأكد من أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام وعدم إصابتك بأي أمراض.
تابع قراءة المقال الآتي لتتعرف على أسباب صحية تؤدي للإفراط في تناول الطعام:
أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام
قد تتسبب بعض المشاكل الصحية بحدوث الإفراط في تناول الطعام، نذكر بعضًا منها في ما يأتي:
1. فرط نشاط الغدة الدرقية
عندما تصاب الغدة الدرقية بخلل فإنها تؤثر على مختلف أعضاء وهرمونات الجسم ومنها هرمونات الجوع.
وفي حالة فرط نشاط الغدة الدرقية فسوف يزداد الشعور بالجوع، وبالتالي تزداد كمية الطعام التي يحتاج إليه الجسم.
ولذا فإن فحص الغدة الدرقية من أهم الفحوصات التي يجب إجراءها إذا لم تستطع السيطرة على شهيتك، وتعتقد أنها من أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام لديك.
2. نقص السكر في الدم
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم فإن حاجة الجسم لتناول الطعام تزداد، وخاصةً تجاه الحلويات والسكريات؛ وذلك لأن الجسم يحتاج إلى هذا الكربوهيدرات لتحويلها إلى طاقة.
كما أن الإصابة بمرض السكري يرتبط بزيادة الشهية والحاجة إلى تناول مزيد من الطعام، فهو من أهم أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام.
وما يحسم الأمر هو إجراء تحليل السكر للتأكد من عدم نقصه بالدم أو الإصابة بالسكري.
3. جفاف الجسم
كلما كان الجسم جافًا كلما زاد الشعور بالجوع، فالجسم يعطي إشارة للمخ بأنه في حاجة للطعام، ولكنه في الحقيقة يحتاج إلى شرب السوائل الناقصة من الجسم.
وبالتالي يجب القيام بشرب الماء أولًا قبل اللجوء إلى تناول الطعام عند الشعور بالجوع.
ويمكن أن يكون سبب الشعور بالعطش هو تناول أدوية مدرة للبول، أو الإصابة بفرط التعرق، ويتصور المصاب أن جسمه يحتاج إلى الطعام وليس السوائل.
4. الإصابة بالحساسية
من أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام هي المشكلات الصحية التي تتطلب أخذ أدوية تسبب الشعور بالجوع وهي مضادات الهستامين، ولذلك يمكن أن يزداد الإفراط في تناول الطعام في الفترة التي يصاب فيها الجسم بحساسية.
وإذا كانت المشكلة مزمنة وتتطلب تناول المضاد للهستامين لفترات طويلة يجب التحدث مع الطبيب حول كيفية السيطرة على الشهية، والأطعمة التي يمكن تناولها عند الشعور بالجوع خلال فترة المرض.
5. الأرق واضطرابات النوم
إن قلة النوم والأرق يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في توازن هرمونات الجسم، ومن ضمنها هرمونات الجوع، وبالتالي تعد من أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام، وهذا ما يفسر زيادة الشعور بالجوع خلال فترة الليل.
ولعلاج هذه المشكلة يجب الحفاظ على نظام نوم صحي والاستيقاظ مبكرًا لسهولة النوم في وقت مناسب.
6. الاكتئاب والضغط النفسي
تؤدي المشكلات النفسية التي تسبب القلق والتوتر الدائم إلى فتح الشهية، فكثير من الأشخاص يتناولون كميات كبيرة من الطعام دون سيطرة عند الإصابة بالاكتئاب.
في بعض الحالات تكون الحالة النفسية السيئة السبب وراء الإفراط في تناول الطعام، وذلك بسبب وجود وقت فراغ كبير ولا يجد الشخص ما يفعله خلاله سوى تناول الطعام.
كما أن الضغوط النفسية خلال العمل والإجهاد الشديد تؤدي إلى البقاء لفترات طويلة دون تناول الطعام، والإفراط فيه عند العودة للمنزل.
ويكون العلاج من خلال الابتعاد عن مصادر التوتر والضيق النفسي بقدر المستطاع، ولكن بعض الحالات تستدعي أخذ أدوية مضادة للاكتئاب.
7. السمنة وامتلاء الجسم
يمكن اعتبار السمنة من أهم أسباب صحية تؤدي لإفراط في تناول الطعام؛ لأن الجسم يعتاد على كميات كبيرة من السعرات الحرارية يوميًا، وبالطبع يزداد الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد.
وللتخلص من السمنة يجب اتباع رجيم صحي بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء، وتقليل تناول الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن، وكذلك ممارسة الرياضة اليومية.