صعوبة التنفس من المشكلات المزعجة التي تنتج عن الإصابة ببعض الأمراض وممارسة العادات الخاطئة. تعرف على أسباب صعوبة التنفس وطرق علاجها في المقال الآتي.
يتعرض الكثير من الأشخاص لصعوبة التنفس في فترات مختلفة من حياتهم، وهو شعور مزعج له مخاطر صحية في حالة تكراره واستمراره، لذلك سوف نذكر أسباب صعوبة التنفس وطرق علاجها في السطور الآتية:
أسباب صعوبة التنفس
تتعدد أسباب صعوبة التنفس ما بين أسباب مرضية وأسباب أخرى متعلقة بالحالة النفسية والعادات اليومية. وإليك توضيح أكثر فيما يأتي:
1. أسباب ضيق التنفس المرضية
هناك مجموعة من الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة التنفس، وتتضمن:
- الإصابة بنزلات البرد: يؤدي إلى انسداد مجاري التنفس؛ وبالتالي صعوبة عملية الشهيق والزفير.
- الربو: يعد الربو من أمراض الصدر التي تسبب ضيق وتضخم الرئتين، وتؤدي إلى صعوبة التنفس، وخاصة عند بذل مجهود بدني.
- الالتهاب الرئوي: والذي ينتج عن البكتيريا العقدية الرئوية، فيحدث تراكم للسوائل في مجاري الرئة، ويؤدي لصعوبات في التنفس.
- مشكلات القلب: ترتبط كثير من مشكلات القلب بالتنفس، مثل: الذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، والعيوب الخلقية في القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
- فقر الدم: والذي يسبب نقص كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الدم.
- السمنة: من أبرز أسباب ضيق التنفس، وخاصة عند القيام ببذل أي مجهود زائد.
- أمراض أخرى: مثل الانسداد الرئوي المزمن، والانسداد الرئوي، وسرطان الرئة، والصدمة التأقية، والتسمم بأول أكسيد الكربون، ونزف الدم المفاجئ، والتهاب لسان المزمار، والوهن العضلي الوبيل وغيرها.
2. أسباب ضيق التنفس النفسية
حيث أن زيادة القلق والتوتر والعصبية من المحتمل أن تؤدي إلى صعوبات في التنفس.
فيبدأ الشخص المصاب بالتوتر في محاولات التنفس السريعة لوجود صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
3. عادات يومية خاطئة تسبب صعوبة وضيق التنفس
يمكن أن يكون القيام بهذه العادات الخاطئة سبب ضيق التنفس، منها:
- التدخين أو التواجد في أماكن مليئة بالدخان: حيث أن هذا يؤثر على الجهاز التنفسي، ويعيق عملية التنفس، فيكون الهواء ملوثًا بالدخان، كما أن المواد الكيماوية الضارة، مثل: المنظفات وكذلك التعرض للغبار والأتربة من الممكن أيضًا أن يؤدي لمشكلات في التنفس.
- بذل مجهود كبير: إن بذل مجهود يفوق قدرات الجسم وخاصة إذا كان الشخص مصابًا بمشكلة في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب يجعل التنفس أمرًا صعبًا، مثل: صعود السلم سريعًا، وممارسة رياضات مجهدة، أو حمل أشياء ثقيلة.
4. فترة الحمل
تعاني بعض النساء من صعوبة التنفس خلال الحمل، وهذا أمر طبيعي خاصةً في الأشهر الأخيرة.
وتفسير هذا هو ضغط الجنين على الحجاب الحاجز، مع اكتساب المرأة وزن زائد، أو إصابتها بأحد الأمراض، مثل: حساسية الصدر، أو فقر الدم.
أعراض صعوبة التنفس
بعد التعرف على أبرز أسباب صعوبة التنفس، لا بد من التعرف على الأعراض المصاحبة للشعور بصعوبة التنفس، ومنها:
- آلام في الصدر: وذلك في حالة كان السبب هو مشكلات في الرئتين، أو الجهاز التنفسي بشكل عام.
- سرعة نبضات القلب: والذي ينتج عن الصعوبة في التنفس، ويرتبط هذا أيضًا بمشكلات القلب التي ينتج عنها ضيق التنفس.
- صوت الصفير: مع محاولات التنفس السريعة، ويمكن صدور صوت صفير.
- زيادة التعرق: يبدأ العرق في الظهور بصورة كبيرة نتيجة بذل مجهود كبير في محاولات التنفس.
- الشعور بإرهاق وتعب: فالجسم يحتاج إلى الأكسجين، ويتم بذل مجهود كبير للحصول عليه، وبالتالي يشعر المصاب بإرهاق وتعب عام في الجسم.
طرق علاج صعوبة التنفس
بعد التعرف على قائمة أسباب صعوبة التنفس، سوف نخبرك بطرق العلاج، إذ يختار الطبيب العلاج الأنسب لك اعتمادًا على سبب ضيق التنفس، ويمكن تقسيم علاج صعوبة التنفس إلى قسمين، أحدهما علاج طبي والآخر علاج منزلي كالآتي:
1. العلاجات الطبية
والتي عادةً ما تتضمن كل من:
- استخدام أقنعة الأكسجين: وإجراء جلسات تنفس صناعي، وهذا لا يعتبر علاج للمشكلة، ولكنه يساعد على التنفس إذا كان هناك صعوبة شديدة فيه.
- علاج مشكلة صعوبة التنفس: إذا كان السبب مرضيًا يجب أن يبدأ المصاب في برنامج علاجي للمشكلة؛ وبالتالي يتخلص من ضيق التنفس، أما في حال كان السبب مزمنًا، مثل: الربو، فيتوجب على المريض أن يلتزم بأخذ علاج مستمر وبجرعات يحددها الطبيب.
- تناول بعض الأدوية: يتمثل علاج صعوبة التنفس الناتج عن مشكلات الجهاز التنفسي في تناول أدوية الحساسية مثل مضادات الهيستامين، وموسعات الشعب الهوائية، والستيرويدات التي تقلل التهاب الشعب الهوائية.
- علاج مشكلات القلب: إذا كان السبب هو مشكلة في القلب، فيصف الطبيب طريقة العلاج الأنسب اعتمادًا على المشكلة الصحية.
2. العلاجات المنزلية
تساهم الإجراءات الآتية في علاج مشكلة صعوبة التنفس والوقاية منها:
- تجنب محفزات صعوبة التنفس: يجب الابتعاد عن الهواء الملوث قدر الإمكان، أو ارتداء كمامة الفم والأنف أثناء التواجد في مكان ملوث بالأدخنة أو الغبار، أو المواد الكيماوية.
- عدم بذل مجهود كبير: فلكل شخص مقدار جهد يتلاءم مع صحته وطبيعة جسمه، وإن زاد هذا المجهود عن حده، سوف يواجه العديد من المشكلات الصحية، ومن أبرزها ضيق التنفس.
- تناول طعامًا صحيًا: لتقوية جهاز المناعة وأجهزة الجسم، وكذلك لتجنب الإصابة بالسمنة التي تؤدي لعدة أمراض وصعوبة في التنفس.
- التهوية الجيدة في المنزل: حيث أن استنشاق الهواء النقي والتخلص من أي روائح كريهة، أو فيروسات في الجو سيضمن التنفس الصحيح، ويجب الحفاظ على نظافة أغطية الفراش والمناشف التي يتم احتكاك الوجه والأنف بها بشكل مباشر.
- الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق: والتي تؤثر سلبًا على طبيعة التنفس، ويجب الاعتياد على ممارسة رياضات التأمل مع التنفس الصحيح، فهذا يساعد في استرخاء الجسم والبقاء بحالة نفسية أفضل.