أسباب ضعف الأدب في العصر العثماني

كتابة:
أسباب ضعف الأدب في العصر العثماني

أسباب ضعف الأدب في العصر العثماني

مرت الدول العربية إبان الخلافة العثمانية بحالة شديدة من الانحدار وتقهقر العلوم والآداب فيها،[١]ولم يحظَ الأدب بفرصة جيدة في العصر العثماني ليكوّن أثرًا ممتدًا حتى عصرنا الحالي، وقد دعم هذا عدة أسباب منها التالية:[٢]

قلة الإبداع

حيث اقتصر عمل الأدباء والعلماء في العصر العثماني على شرح المختصرات وإيجاز المطولات، ففقدت كتب الإيضاح والتبيين هدفها الأساسي من التأليف ومالت إلى الترميز والغموض، فكان طالب العلم والأدب يتفاجأ بهذه المناهج وبالتالي فقد طلاب العلم والأدب شغفهم له.

استخدام البديع

حيث مال الأدباء لاستخدام البديع بشكل كبير جدا ومبالغ فيه، فلم يُعنَ الأديب بمضمون النص بقدر ما عُني بشكله وطريقة إخراجه، مما أدى إلى تدني القيمة الفنية والأدبية المعنوية منه.

انتشار الجهل

حيث أن انشغال المجتمع عن الأدب والعلم أدى بشكل طبيعي إلى انتشار الخرافات والخزعبلات التي لا أساس لها من الصحة، وتراجعت الأخلاق في المجتمع تراجعًا ملحوظًا وأصابت الفتنة المسلمين وغير المسلمين من شهوات الدنيا والنفس، ومن آثار انتشار الجهل كذلك شيوع السحر وشيوع المؤلفات فيه أيضًا.

لغة الأدب

تراجعت لغة الأدب كثيرًا عما كانت عليه في العصور السابقة، فقد حلت العامية محلها تقريبًا، ولم يجد الأدباء والعلماء من ضير في إدراجها بمؤلفاتهم.

ضعف البينة

ألفت الكتب في ذلك العصر في معظمها على غير هداية من أصحابها، فقد اعتمد المؤلفون روايات غير موثوقة وغير مأثورة، وامتلأت الكتب بالمبالغات الشديدة والأخطاء في الشعر المروي وفي نسبته لقائليه، بعد أن كان التحري الصحيح صفة لازمة للمؤلفين العرب على مر العصور السابقة كلها.

وقد تم نقل الآثار والمكتبات من بلاد الشام ومصر إلى القسطنطينية، وعاشت البلاد في ظل الحكم العثماني مئتين وتسعين عامًا تفتقد هويتها.[٣]

المراجع

  1. نبيل خالد أبو علي، الادب العربي بين عصرين المملوكي والعثماني، صفحة 21. بتصرّف.
  2. عمر موسى باشا ، تاريخ الأدب العربي العصر العثماني، صفحة 85-100. بتصرّف.
  3. شوقي ضيف ، عصر الدول والامارات مصر، صفحة 41. بتصرّف.
16539 مشاهدة
للأعلى للسفل
×