محتويات
السيارات
كانَ الناس في السابق يستخدمون الحيوانات كالخيل والإبل في قصد السبيل وقضاء الحوائج والسفر، ولكن ثورة المواصلات الحديثة قدّمَت للبشرية خدمةً لا تُضاهى، ومن أهمّها اختراع السيّارات؛ حيث وفّرَت للجميع القُدرة على الوصول إلى الأماكن البعيدة والنائية في أقصر وقت وبالسرعة الكافية.
أصبحت السيّارات في هذا العصر بالتحديد من الأهميّة بمكان؛ بحيث أصبحت لكلّ عائلة سيّارة خاصّة بهم أو أكثر؛ وذلك لشدّة الحاجة لها، ولتراجع ثمنها مع كثرة الإنتاج وتنافس المصانع المُنتجة لها. عند اقتناء السيارة بلا شكّ يقوم الواحد منّا باختيارها حسب عدّة معايير من أهمّها تَناسُبها مع القُدرة الشرائية لنا، وأيضاً مواصفاتها الميكانيكية والكهربائية، وقوّة العزم لمحركّها، والجدوى الاقتصاديّة لاستهلاكها من الوقود، وكذلك مظهرها الخارجي الذي يشتمل على الشكل واللون للسيارة.
مِن أهمّ الأمور التي يشعر بها سائق السيارة وتُعطيه الإحساس بمتعة القيادة هيَ قوّة سحب السيّارة وعزمها على الحركة بشكل يتواءم مع مختلف تضاريس الطريق، ولكن ماذا إن أحسسنا بضعف سحب السيّارة على خلاف ما كانَ منها في السابق؟ هُناك سبب معيّن دعا لهذا الضعف وساهم فيه، فللتخلّص من هذه المُشكلة علينا أن نقف على جُملة الأسباب التي تدعو لضعف سحب السيّارة وبالتالي نحلّها.
أسباب ضعف سحب السيّارة
- يُعدّ المحرّك هوَ قلب السيّارة الذي دونه لا وجود لحركة السيّارة على الإطلاق، وضعف السحب قد يكون من المحرّك أو من أحد الأجزاء المتصّلة به، لذا يجب أوّلاً التأكد من سلامة المحرّك عن طريق فحصه لدى مراكز الفحص المعتمدة والتأكد من سلامته في الأساس كعدم وجود الدّخان المتسبّب في تآكل الزيت داخله، أو نفخ الزيت وتقلّبه داخل غرفة المحرّك، أو خلل في البستونات وما شابه ذلك.
- التأكّد من شمعات الاحتراق أو ما تُعرف بالبواجي؛ حيث تقوم هذهِ الشمعات بإيقاد شُعلة كهربائية أو شرارة تُجري عمليّة الاحتراق الكامل للوقود، وبالتالي دفع عجلة المحرّك إلى الأمام، ومع وجود ضعف في هذهِ البواجي هذا يعني عدم وجود الاحتراق الكامل، وبالتالي ضعف في سحب السيارة.
- التأكّد من نظافة الوقود المُستخدم؛ كالبنزين الخالي من الرصاص مثلاً، والاهتمام بتركيز نسبة الأوكتان فيه؛ فالوقود النظيف يُقلّل من الشوائب التي قد تسبب الاتساخ في بخاخات السيارة أو في فلتر البنزين وبالتالي تُضعف سحب السيّارة.
- التأكد من نظافة فلتر الهواء الذي ينبغي أن نُنظّفه أو نُبدّله في حال تبيّن عدم تنقيته للهواء الداخل.
- التأكد من كويل الكهرباء الذي يقوم بتنظيم العملية الكهربائية؛ حيث إنّ وجود خلل في هذا الكويل يعني وجود ضعف كبير في عزم المركبة وعدم اتّزانها عند استخدام دوّاسة البنزين لعدم انتظام الكهرباء.
- التأكّد من نظافة العوادم أو ما يُدعى بالإكزوزت؛ حيث إنّ تلف الفلاتر الموجودة فيه أو إغلاقه من كثرة الدخان المتراكم يؤدّي بلا شكّ إلى ضعف سحب السيّارة.