أسباب طنين الأذن

كتابة:
أسباب طنين الأذن

طنين الأذن

هو عبارة عن حالة يُسمع فيها أصوات بالأذن دون أن يكون هناك مصدر خارجي للأصوات، وقد يكون الصوت كالنقر أو كالرنين أو كالصفير، كما وقد يكون الصوت منخفض أو مرتفع، والشخص المصاب بهذه الحالة فقط هو الذي يسمع هذا الصوت، وقد يحدث الطنين مع أو بدون فقدان للسمع، وأيضًا قد يحدث في إحدى أو كلتا الأذنين، وأسباب طنين الأذن عديدة، وسيتم توضيحها لاحقًا، والطنين يصيب الأشخاص في أي عمر، وعند معظم الأشخاص قد يحدث لبضع ثوانٍ أو بضع دقائق، ولكن عند البعض قد يكون مستمر، وقد يؤدي إلى حدوث مشاكل في النوم أو صعوبة في التركيز أو الإحباط أو الاكتئاب، وعند حدوث ذلك فيجب علاجه.[١]

أعراض طنين الأذن

طنين الأذن يؤدي إلى سماع أصوات في الأذن دون وجود أصوات في الخارج، ويوجد العديد من الأعراض التي تحدث في هذه الحالة كسماع أصوات مثل الرنين أو الأزيز أو الزئير أو النقر أو الفحيح أو الهمهمة، وقد تختلف شدة الطنين من الزئير الغليظ إلى الصفير الحاد، ويمكن أن تسمع في أذن واحدة أو في كلتا الأذنين، وفي بعض الأحيان قد يكون الصوت مرتفع، وفي هذه الحالة سيؤدي إلى إعاقة القدرة على سماع الأصوات الحقيقية، وقد يستمر طوال الوقت أو قد يحدث بصورة متقطعة.[٢]

أسباب طنين الأذن

أحد أسباب طنين الأذن الشائعة هو حدوث تلف في خلايا شعيرات الأذن الداخلية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الشعيرات تتحرّك مع الموجات الصوتية وتحفز الخلايا على إطلاق الإشارات الكهربائية من العصب السمعي إلى الدماغ، وأيضًا يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:[٢]

  • أسباب طنين الأذن الشائعة: يوجد العديد من الأسباب الشائعة والتي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:
    • فقدان السمع المرتبط بالعمر: قد تحدث هذه الحالة نتيجة فقدان السمع مع التقدم بالعمر، وخاصةً بعد عمر الستين.
    • التعرض لضوضاء صاخبة: الضوضاء الصاخبة والتي تصدر عن المنشار الكهربائي أو عن الأسلحة النارية أو عن رفع صوت الموسيقى عند الاستماع لها من أسباب طنين الأذن.
    • انسداد الأذن: شمع الأذن يساعد على إبطاء نمو البكتيريا، ولكن عند تراكمه سيؤدي إلى انسداد الأذن وبالتالي حدوث هذه الحالة نتيجة فقدان السمع أو تهيج الأذن.
    • تصلب عظام الأذن: النمو الغير طبيعي لعظام الأذن الوسطى قد يؤدي إلى حدوث تصلب في تلك العظام وبالتالي حدوث هذه الحالة.
  • أسباب طنين الأذن الأخرى: يوجد العديد من الأسباب الأخرى والغير شائعة والتي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:
    • مرض منيير: الإصابة بهذا المرض من أسباب طنين الأذن، وهو عبارة عن اضطراب يحدث في الأذن الداخلية نتيجة حدوث خلل في ضغط السائل فيها.
    • اضطرابات المفصل الصدغي الفكي: هذا المفصل موجود على جانبي الرأس أمام الأذنين ويربط عظام الفك السفلي بالجمجمة، وحدوث اضطرابات في هذا المفصل يعتبر من أسباب طنين الأذن.
    • التعرض لإصابة في الرأس أو في الرقبة: قد يحدث الطنين نتيجة تأثر الأذن الداخلية أو أعصاب السمع أو وظائف الدماغ المتعلقة بالسمع بهذه الإصابات، وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما يحدث الطنين في هذه الحالة في أذن واحدة.
    • ورم العصب السمعي: تكون ورم حميد على العصب السمعي يؤدي إلى حدوث طنين في أذن واحدة فقط.
    • اضطراب قناة استاكيوس: قناة استاكيوس تربط الأذن الوسطى بالجزء العلوي من الحلق، وحدوث اضطراب في هذه القناة نتيجة فقدان قدر كبير من الوزن أو الحمل أو العلاج الإشعاعي يؤدي إلى حدوث هذه الحالة.
    • تشنج عضلات الأذن الداخلية: يعتبر تشنج عضلات الأذن الداخلية من أسباب طنين الأذن، وقد يحدث بسبب التعرّض لبعض الأمراض العصبية كالتصلب المتعدد، وأيضًا قد يؤدي هذا التشنج إلى فقدان السمع أو إلى انسداد الأذن.
  • أسباب طنين الأذن المتعلقة باضطرابات الأوعية الدموية: في بعض الحالات النادرة، قد تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث اضطراب في الأوعية الدموية، ويوجد العديد من الاضطرابات التي تؤدي إلى حدوثها، وتشمل:
    • تصلب الشرايين: ستفقد الأوعية الدموية الموجودة في الأذن الوسطى مرونتها نتيجة التقدم بالعمر وتراكم الكوليسترول، وهذا سيؤدي إلى جعل تدفق الدم أكثر قوةً وبالتالي حدوث الطنين والذي يسمع في كلتا الأذنين.
    • أورام الرأس والرقبة: تعتبر من أسباب طنين الأذن، وذلك لأن هذه الأورام تؤدي إلى حدوث ضغط على الأوعية الدموية في الرأس والرقبة.
    • ارتفاع ضغط الدم: قد تحدث هذه الحالة نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أن بعض العوامل التي تساهم في زيادة ضغط الدم كالإجهاد أو الكحول أو الكافيين قد تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.
    • اضطراب تدفق الدم: تضيق شرايين أو أوردة الرقبة يؤدي إلى حدوث اضطراب في تدفق الدم وبالتالي حدوث هذه الحالة.
    • تشوه الشعيرات الدموية: يؤدي هذا التشوه إلى حدوث اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة وبالتالي حدوث الطنين والذي عادةً ما يُسمع في أذن واحدة.
  • أسباب طنين الأذن المتعلقة بالأدوية: هناك العديد من الأدوية التي تسبب حدوث الطنين أو تسبب تفاقمه، وتجدر الإشارة إلى أنه كلما زادت جرعة هذه الأدوية كلما أصبحت الحالة أسوء، وعادةً ما تشفى هذه الحالة عند التوقف عن استخدام هذه الأدوية، وسيتم توضيح هذه الأدوية، وهي كالآتي:
    • المضادات الحيوية كالبوليمكسين أو الإريثروميسين أو الفانكوميسين أو النيوميسين.
    • الأدوية المستخدمة في علاج السرطان كالميثوتريكسات أو السيسبلاتين.
    • الأدوية المدرة للبول كالبوميتانيد أو حمض الإيثاكرينيك أو الفوروسيميد.
    • ألأدوية المستخدمة في علاج مرض الملاريا كأدوية الكينين.
    • بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
    • الأسبرين، وخاصةً عند أخذه بجرعات عالية، وعادةً 12 مرة أو أكثر في اليوم.

تشخيص طنين الأذن

سيقوم الطبيب بتشخيص هذه الحالة عن طريق فحص الأذنين، وأيضًا بإجراء اختبار للسمع، ويتم إجرائه من خلال نقل مجموعة من الأصوات إلى أذن واحدة عبر السماعات، ويساعد هذا الاختبار على تحديد استجابة الشخص لتلك الأصوات، كما قد يقوم الطبيب بتحديد أسباب طنين الأذن من خلال مقارنة الأصوات التي يسمعها المصاب مع الأصوات الطبيعية التي يسمعها الآخرون في نفس العمر ومن نفس الجنس، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب باستخدام اختبارات التصوير كالتصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لمعرفة ما إذا كان هناك تشوهات في الأذن تؤدي إلى حدوث هذه الحالة.[٣]

علاج طنين الأذن

العلاج يعتمد على أسباب طنين الأذن، وفي بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بعلاج هذه الحالة عن طريق إزالة الشمع الزائد من الأذن أو عن طريق معالجة تشوهات الأوعية الدموية، وأيضًا يوجد العديد من العلاجات الأخرى التي تساعد على شفاء هذه الحالة، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:[٣]

  • الأدوية: تساعد بعض الأدوية كأدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو الأدوية المضادة للقلق مثل دواء الأميتريبتيلين ودواء النورتريبتيلين على تقليل الأصوات التي تسمع، ولكن لا يستجيب جميع المصابين لهذه الأدوية، كما قد تؤدي هذه الأدوية إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية كالغثيان والإعياء والقيء والإمساك وعدم وضوح الرؤية، وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب حدوث مشاكل في القلب.
  • العلاجات المنزلية: يساعد استخدام بعض الأدوات الخاصة على تجنب التعرض للأصوات الصاخبة التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة.
  • تغيير نمط الحياة: إدارة التوتر تساعد أيضًا على علاج هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أن التوتر لا يسبب الطنين ولكن يؤدي إلى جعله أسوء.
  • استخدام الأجهزة التي تساعد على السمع: استخدام هذه الأجهزة يساعد على تضخيم الأصوات الطبيعية عند الأشخاص الذين يجدون صعوبة في سماعها بسبب هذه الحالة.
  • زراعة قوقعة صناعية: القوقعة الصناعية عبارة عن جهاز صغير يساعد على تحسين القدر ة على سماع الأصوات عن طريق السماح للعقل بتجاوز الجزء التالف من الأذن، وتجدر الإشارة إلى أن زراعة القوقعة الصناعية يساعد على علاج فقدان السمع.

فيديو عن أسباب طنين الأذن

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن أسباب طنين الأذن.[٤]

المراجع

  1. "Tinnitus", my.clevelandclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Tinnitus", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "?Why Are My Ears Ringing", www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  4. "أسباب طنين الأذن"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2019.
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×