الحمل الأنبوبيّ
يحدث الحمل الأنبوبيّ أو ما يُعرف بالبويضة المُظلمة، عندما لا يتطور الجنين بوقت مُبكر أو يتوقف عن النمو فجأة، وعادةً ما يحدث الحمل الأنبوبيّ في الفترات الأولى من الحمل ويكون فحص الحمل إيجابيًا وذلك لأن هرمون الحمل يزداد، نتيجة لذلك عادةً ما تُعاني الحامل من غثيان وقيء في البداية، ثم تختفي هذه الأعراض لأن هرمون الحمل يبدأ بالتناقص لعدم نمو الجنين، أو عدم انغراسهِ في الرحم، وفي هذه الحالة تُعاني الحامل من تقلصات خفيفة في البطن ونزيف خفيف نتيجة الإجهاض، وعادةَ ما تتم عملية الإجهاض طبيعيًا دون اللجوء للأدوية أو العمليات التي تُساعد في الإجهاض، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسباب عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل.[١]
أسباب عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل
في الحمل الطبيعيّ، تبدأ البويضة المُخصبة بالانقسام بعد مرور عدة ساعات على إخصابها، وبمرور عشر أيام تتكون خلايا الجنين، ليغرس نفسهُ في الرحم، وفي هذا اللحظة تبدأ المشيمة في التطور وتبدأ مستويات هرمون الحمل تزداد، فعندما يحدث الحمل الأنبوبيّ أو البويضة المظلمة لا تنقسم الخلايا لتكون جنين، أو قد تنقسم وتكوّن جنين ثم يتوقف عن النمو بعد غرسهِ في الرحم بفترة قصيرة،[٢] ولكن أسباب عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل غير معروفة، ولقد تبين أن أهم أسباب عدم نمو الجنين داخل كيس الرحم هو خلل في الكروموسومات، وخاصة الكروموسوم رقم 9، وذلك نتيجة التشوهات المتواجدة في البويضة المُخصبة التي تُسبب الحمل الأنبوبيّ، قد يكون السبب الأكثر أهمية لتشوهات الكروموسومات هو زواج الأقارب، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالحمل الأنبوبيّ عند زواج الأقارب، وقد يكون السبب في عدم قدرة البويضة المخصبة على الانقسام هو نوع البويضات أو الحيوانات المنوية، إذ قد يؤدي ضعفها إلى عدم القدرة على الانقسام لتكوين جنين.[٣]
نصائح بعد عملية الإجهاض
تُعد عملية الإجهاض أهم مُضاعفات عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل، إذ يؤدي الإجهاض إلى تعب في الجسم، وعادةً ما يحتاج الجسم إلى فترة حتى يتعافى جسديًا ونفسيًا، ويُفضل مناقشة الطبيب بالفترة التي يجب أن تنتظرها المرأة قبل الحمل مرة أخرى، فعادةً ما يُوصي الطبيب بالانتظار ثلاث دورات شهرية كاملة قبل الحمل، وذلك ليضمن شفاء الجسم بالكامل واستعدادهِ لدعم الحمل الجديد، وخلال هذه الفترة يجب أن تركز المرأة على تعديل نمط حياتها، لذلك يُنصح بتناول الطعام الصحيّ، الابتعاد عن التوتر، ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، وأخذ المكملات الغذائية والفيتامينات المهمة قبل فترة الحمل والتي تتضمن الفوليك أسيد، وقد يُفضل الطبيب إجراء بعض الفحوصات خلال هذه الفترة والتي تتضمن:[٣]
- الفحص الجيني للطفل، وذلك للتأكد من جينات الجنين.
- تحليل السائل المنوي، ويُستخدم لتحديد نوعية الحيوانات المنوية.
- فحص هرمونات الحمل للمرأة، وذلك للتأكد من عدم وجود أي خلل.
المراجع
- ↑ "Blighted ovum: What causes it?", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "What Is a Blighted Ovum Pregnancy?", www.verywellfamily.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What You Should Know About Blighted Ovum, Miscarriage, and Future Pregnancies", www.healthline.com, Retrieved 22-12-2019. Edited.