أسباب فراغ البويضة

فراغ البويضة

تسمّى البويضة الفارغة بالبويضة التالفة، ويحدث تلف البويضة عندما تزرع البويضة في الرّحم لكنّها لا تتطوّر لتصبح جنينًا، وتسمّى هذه الحالة بالحمل دون جنين، وتسبّب البويضة التالفة فشل الحمل المبكّر أو الإجهاض، وفي بعض الأحيان قد يحدث الإجهاض نتيجةً لتلف البويضة في وقت باكر جدًا من الحمل لدرجة أنّ المرأة قد لا تدرك أنّها كانت حاملًا.

تسبّب البويضة التالفة حالةً واحدةً من كل حالتي إجهاض في الثلث الأول من الحمل، والإجهاض هو انتهاء الحمل من تلقاء نفسه خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل.

عندما تحمل المرأة فإنّ البويضة المخصبة تعلق في جدار الرحم، وبعد ما يقارب 5-6 أسابيع من الحمل يتكوّن الجنين، وبحلول هذا الوقت يتكوّن كيس الحمل، وهو مكان نمو الجنين، ويكون عرضه ما يقارب 18 ملم، وحتّى عند تلف البويضة يتكوّن كيس الحمل وينمو، لكن لا ينمو الجنين داخله، لذا يسمّى تلف البويضة بالحمل دون جنين.^[١]

أسباب فراغ البويضة

لا يحدث تلف البويضة نتيجةً لخطأ ارتكبته الأم قبل الحمل أو خلاله، وما يزال السبب الدقيق لتلف البويضة غير معروف، لكن يُعتقد أنّ السّبب في تلف البويضة عائد إلى شذوذ الكروموسومات الذي يحدث داخل البويضة المخصبة، أو نتيجةً للخلل الجيني، أو بسبب سوء نوعية البويضة أو الحيوانات المنوية.

يُعتقد أنّ تلف البويضة يعود إلى شذوذ الكروموسوم التاسع، ويجب على المرأة التي تتعرض لتلف البويضة المتكرر استشارة الطبيب بشأن تحليل الكروموسومات للجنين.

قد يزيد خطر تعرّض المرأة لحدوث تلف البويضة إذا كان الشريك الجنسيّ قريبًا بيولوجيًا من المرأة، وقد يحدث تلف البويضة في مرحلة باكرة جدًا من الحمل لا يتمّ إدراكه، وبالرغم من ذلك فإنّ العديد من النساء اللواتي يعانين من تلف البويضة قد يحملن حملًا صحّيًّا وطبيعيًّا لاحقًا.

من غير الواضح إذا كان تلف البويضة يحدث مرّةً واحدةً أو يحدث أكثر من مرة واحدة، إذ إنّ معظم النساء اللواتي يتعرّضن لتلف البويضة يحصلن على حمل وطفل طبيعيّين لاحقًا.^[٢]

أعراض تلف البويضة

يمكن أن تواجه المرأة التي تعاني من تلف البويضة أعراض الحمل المبكرة مثل: الغثيان، والتقيّؤ، وتضخّم الثّدي والألم فيه، لكن عندما يتوقف نمو الجنين وينخفض مستوى الهرمونات تتوقف أعراض الحمل.

عند توقف أعراض الحمل يمكن أن تواجه المرأة التقلصات الخفيفة في البطن، ويمكن أن تواجه النزيف الخفيف أيضًا، وقد يظهر التصوير بالموجات الفوق صوتية كيس الحمل الفارغ.

ينتهي الحمل الذي يتطور عن البويضة التالفة بالإجهاض، وقد تفضّل بعض النساء انتظار حدوث الإجهاض الطبيعي، بينما قد تفضّل نساء أخريات استخدام الأدوية لإطلاق أعراض الإجهاض، وفي بعض الأحيان قد تظهر حاجة إلى إجراء جراحة تسمّى التوسعة والكحت للرحم، وتُجرى هذه الجراحة لإزالة أنسجة المشيمة من الرّحم، ويجب على المرأة التي تتعرّض لتلف البويضة بصورة متكرّرة رؤية الطبيب من أجل الكشف عن السبب الكامن خلف تلف البويضة.^[١]

تشخيص تلف البويضة

تعتقد العديد من النّساء أنّ الحمل لديهن طبيعيّ، حتّى النساء اللواتي يتعرضن لتلف البويضة قد يتعقدن أنّ الحمل يسير بصورة طبيعيّة بسبب ارتفاع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية البشري (الجونادروتروبين).

تُنتج المشيمة هرمون الجونادوتروبين أو المعروف بهرمون الحمل بعد عملية زرع البويضة في جدار الرحم، وعند حدوث تلف البويضة بعد عملية الزرع قد يستمر هرمون الجونادروتروبين بالارتفاع نتيجةً لنمو المشيمة لفترة من الوقت حتى دون وجود جنين، لذا توجد حاجة إلى التصوير بالموجات الفوق صوتية عادةً للكشف عن تلف البويضة، وللتأكّد من أنّ كيس الحمل فارغ.^[٣]

علاج البويضة التالفة

عند اكتشاف تلف البويضة في مرحلة مبكّرة قد يناقش الطبيب طرق العلاج مع المرأة، ويمكن أن تشمل طرق علاج تلف البويضة ما يأتي:^[٢]

• انتظار حدوث الإجهاض بصورة طبيعيّة.
• استخدم الأدوية، مثل الميزوبروستول لتحفيز الإجهاض.
• التعرّض لإجراء جراحة التوسيع والكحت لإزالة أنسجة المشيمة من الرّحم.

يؤخذ طول مدة الحمل والتاريخ الطبّي والحالة العاطفية للمرأة بعين الاعتبار عند اختيار طريقة علاج البويضة التالفة، وقد ترغب المرأة بمعرفة الآثار الجانبية والمخاطر المرتبطة بكل طريقة علاج أو إجراء جراحي، بما في ذلك جراحة التوسيع والكحت لعلاج تلف البويضة.

حتّى لو لم يكن هناك جنين وحدث فقدان للحمل فإنّ الإجهاض يكون صعبًا عاطفيًا، كما أنّ انتظار انتهاء الحمل قد يستغرق وقتًا أطول ممّا كان متوقّعًا، لذا قد تفضّل بعض النساء إنهاء الحمل جراحيًا أو من خلال استخدام الأدوية، وقد لا تشعر بعض النساء بالراحة لهذه الخيارات العلاجيّة، وقد يفضّلن انتظار انتهاء الحمل من تلقاء نفسه.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Yvonne Butler Tobah (19-7-2017), "What causes a blighted ovum?"، mayoclinic, Retrieved 3-8-2019.
2. ^ ^{أ ب} Corey Whelan, "What You Should Know About Blighted Ovum, Miscarriage, and Future Pregnancies"، healthline, Retrieved 3-8-2019.
3. ↑ "Blighted Ovum", webmd, Retrieved 3-8-2019.