أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

كتابة:
أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

فرط الحركة وتشتت الانتباه

يصاب الكثير من الأطفال في العالم بما يعرف باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يبدأ تشخيص هذا المرض عند ملاحظة الأهل ضعف تركيز طفلهم ونسيانه المتكرر المصحوب بحركته الشديدة والمفرطة وسلوكياته الاندفاعية، وتتزامن هذه الأعراض في بعض الأطفال مع نوبة من الاكتئاب، وقد تختلط الأمور على الوالدين أو المعلم في المدرسة بتفسير تصرفات هذا الطفل على أنها نشاط وحركة طبيعية للأطفال ممن هم في عمره[١]، إلّا أن الطفل المصاب يعاني بشكل واضح من ضعف في التحصيل الدراسي وعدم القدرة على التعامل مع الأشخاص المحيطين به أو الامتثال للأوامر بطريقة سليمة مما قد يسبب الكثير من المشاكل التي يمكن تفاديها في حال تشخيص هذا الاضطراب باكرًا وعلاجه، وسيستعرض هذا المقال أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه بصورة خاصة.[٢]

أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تكثر الأسباب المحتملة عند الحديث عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، منها ما أثبت فعليًا ومنها ما لا يزال قيد الدراسة، ومعرفة هذه الأسباب قد يساعد في الحد من أعراض هذا المرض والتقليل من الأطفال الذين قد يصابون به مستقبلًا، إضافة إلى فتح الكثير من الأبواب لدراسة طرق علاجه دوائيًا وسلوكيًا، ومن أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

أسباب جينية

أحد أهم أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه هي العوامل الجينية، حيث إن هذه العوامل تساهم بما تصل نسبته إلى 80% من مسببات هذا المرض، وقد أوجدت الكثير من الدراسات علاقة وطيدة بين الاختلالات الوراثية الجينية والأخطاء في الأحماض النووية وبين أعراض هذا الاضطراب.[٣]

إصابات عصبية

وهي أي إصابة تحدث للدماغ بشكل خاص أو الجهاز العصبي في مختلف المراحل العمرية، بدءًا من مرحلة قبل الولادة وحتى بعد سن البلوغ، تتسبب مثل هذه الإصابات بزيادة الكهرباء في الدماغ، وفي أحيان أخرى قد تتسبب في نقصان النواقل العصبية التي تُفرز في الدماغ والتي تكون مسؤولة عن الانتباه.[٤]

عوامل غذائية

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الذين تتبع عائلاتهم نمطًا غذائيًا غير متكامل كانو أكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة وتشتت التركيز من غيرهم، لذلك تنصح إدارة الغذاء والدواء العالمية بإثراء وجبات الأطفال بمكملات غذائية أساسية كأحماض أوميجا 3 إضافة إلى احتواء وجباتهم على المجموعات الأساسية من الخضار، الفواكة والحبوب.[٥]

كما وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن ملونات الطعام والمواد الحافظة المضافة للأغذية قد تسهم بطريقة ما في زيادة النشاط لدى الأطفال وبخاصة في المراحل العمرية المبكرة، كما صُنّفت هذه المواد من أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه إضافة إلى السكَر المصنّع ومحليات الأغذية، وبالرغم من أن أغلب هذه الدراسات لا زالت تفتقر للدليل الفعلي على ارتباط هذه المواد المضافة بأعراض هذا الاضطراب، إلّا أن استبدال مثل هذا النظام الغذائي بنظام آخر أغنى صحيًّا واستبدال السكر والمحليات الصناعية بالمحليات الطبيعية كالفواكه قد يساعد في الحد من أعراض هذا الاضطراب.[٥]

عوامل بيئية

قد تكون هذه العوامل أثرت في الطفل نفسه أو والدته خلال فترة الحمل، إذ إن تعرض الحامل للملوثات البيئية أو بعض المواد الثقيلة أو السامة كالرصاص، أو ممارستها لعادات التدخين أو شرب الكحول قد يكون من أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مولودها خاصة إذا صاحب ذلك ولادة الطفل بوزن أقل من الوزن الطبيعي لعمره.[٤]

أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه

عادة ما تظهر أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه في عمر مبكر في الأطفال، مما يمكن بسهولة من تمييز هذا الاضطراب في الأطفال بمقارنة سلوكهم مع أقرانهم من نفس الفئة العمرية، ويمكن السيطرة على أعراض هذا الاضطراب من عدم تركيز وتصرفات اندفاعية بسهولة، وفي حال عدم علاجها قد تستمر هذه الأعراض حتى مرحلة البلوغ، ومن أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها:[١]

  • كثرة الحركة بشكل ملحوظ، حيث يصعب على الطفل الجلوس هادئًا حتى وإن طُلب منه ذلك، فقد يقوم بتحريك يديه أو قدميه بأي حركات لا إرادية.
  • الميل للقيام بأفعال خارجة عن إرادته ومن دون تفكير وقد تكون أغلب هذه الأفعال مزعجة وغير ضرورية.
  • صعوبة التركيز عند القيام بالفروض المدرسية أو الواجبات المنزلية وصعوبة الامتثال للأوامر وكثرة نسيانها.

المراجع

  1. ^ أ ب "Attention deficit/hyperactivity disorder (ADHD) in children", www.health.harvard.edu, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  2. "Symptoms of ADHD", www.health24.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  3. "Is ADHD genetic? Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Causes of ADHD", www.health24.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "ADHD diet: Do food additives cause hyperactivity?", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-1-2020. Edited.
4198 مشاهدة
للأعلى للسفل
×