أسباب فزع الأطفال أثناء النوم

كتابة:
أسباب فزع الأطفال أثناء النوم

فزع الأطفال أثناء النوم

قد يشعر الأطفال بالفزع أو الخوف أثناء النوم، إذ إن الفزع أثناء النوم يسبب خوفًا شديدًا للأطفال خصوصًا، ورغم ذلك فقد تصيب البالغين أيضًا، مما قد يسبب صراخهم في الليل، كما تستمرّ هذه النوبة غالبًا من 30 ثانية إلى 3 دقائق وربما أكثر، بينما تؤثر في 40% من الأطفال ونسبةً أقلّ من البالغين، ورغم أنّ نوبات الفزع الليلية مرعبة إلّا أنّها لا تُعدّ خطيرةً على الطفل أو المصاب.[١]


أسباب فزع الأطفال أثناء النوم

مشكلات النوم عند الأطفال كثيرة، فعلى الأبوين أن يتوقعوا من طفلهما أن يستيقظ ليلًا وهو يصرخ خلال الأشهر الأولى وحتى في السنة الأولى من عمره، ويُعزَى صراخه خلال نومه إلى العديد من الأسباب، ومن أهمها ما يأتي:[٢]

  • الاستيقاظ المفاجئ المصحوب بالصراخ والبكاء؛ بسبب ما يُعرَف باسم الرعب أو الذعر الليلي، وهذه الحالة لا تندرج ضمن الأحلام العادية أو الكوابيس، والرعب الليلي أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني سنوات، وتشير الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة إلى أنّ الطفل الصغير الذي يستيقظ بسبب هذا الذعر لا يُهدّأ لمدة تصل إلى نصف ساعة، إذ يستمر بالبكاء والصراخ بشكل كبير.
  • حاجة الطفل إلى الطعام، أو الراحة، أو تغيير الحفاضات، أو المصاصة التي تُسكِت الرّضيع.
  • إحساس الطفل بالقلق، ينشأ هذا الشعور عند الطفل عندما تراوده المخاوف التي تتعلّق بابتعاده عن الأم والأب، مما يؤثر في نومه، ومن الجدير بالذكر أنّ جامعة ميشيغان أشارت إلى أنّ الأطفال الصغار الذين تقلّ أعمارهم عن 3 أو 4 سنوات لا يشعرون بالراحة أو الأمان إلّا عند وجود أحد الوالدين.
  • خوف الطفل من الظلام، واحتياجه إلى الضوء لتبديد مخاوفه.
  • المرض وعدم الراحة، فمثلًا إصابة الطفل بالتهاب الأذن قد يسبب استيقاظه ليلًا وصراخه من الألم، والطفل قد لا يبدو مرتاحًا بسبب ملابسه غير المريحة للنوم، أو عدم مناسبة هذه الملابس مع درجة حرارة غرفة نومه.


أعراض فزع الأطفال أثناء النوم

يوجد عدد من الأعراض الحركية التي قد ينفذها الطفل بسبب رعب النوم، وهي على النحو التالي:[٣]

  • الجلوس منتصبًا من السرير فجأة.
  • يصرخ فجأةً وهو نائم.
  • نبض القلب والتنفس السريعان.
  • الإصابة بالتعرق، والشعور بالضيق والخوف.

بينما يعود الطفل بعد عدّة دقائق أو أكثر قليلًا إلى هدوئه ونومه، وعلى عكس الكوابيس التي يتذكرها الطفل فإنّ فزع النوم لا يتذكره الأطفال في اليوم التالي؛ لأنّ الطفل يكون في نوم عميق عند حدوثه، بالتالي لا تتشكّل صور ذهنية لديه خلال حدوثه ليتذكرها.


التعامل مع فزع الأطفال أثناء النوم

إنّ التعامل مع صراخ الطفل وبكائه بشكل كبير نتيجة إصابته بالرعالعلاج السلوكي المعرفي للاكتئابب الليلي لا يحتاج إلى أكثر من توفير الراحة للطفل، فعلى الأهل الاحتفاظ بهدوئهم حتى نهاية الحالة، وعندئذٍ يرتاح الطفل وينام، وتجدر الإشارة إلى أنّ تقنيات الاسترخاء قبل النوم قد تساعد في الحد من التوتر الذي يسبب الرعب الليلي، ويوجد العديد من أنشطة الاسترخاء التي تُمارَس قبل النوم؛ كأخذ حمام دافئ، والقراءة في كتاب أو صحيفة.

إنّ إحداث بعض التغييرات في نمط المعيشة؛ مثل: تهيئة جو هادئ وآمن في غرفة النوم يساعد في تقليل توتر الرعب الليلي، أما إذا نتجت هذه الحالة من نوبات فزع، أو اكتئاب، أو صدمة من نوع معين، أو بسبب حالة مرض، أو نتيجة تعرّض الطفل لإصابة في الرأس؛ فعندئذ تجب مراجعة الطبيب المختص، إذ قد يشتمل العلاج على العلاج السلوكي، واستخدام تقنية الارتجاع البيولوجي، والتنويم المغناطيسي، ونادرًا ما يصف الطبيب المختص المهدئات لمساعدة الطفل في الاسترخاء والنوم المتواصل.[٤]


المراجع

  1. Tim Newman (8-12-2017), "What are night terrors and why do they happen?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  2. "Why Do Toddlers Wake Up Crying?", www.hellomotherhood.com, Retrieved 30-13-2-2019. Edited.
  3. Elana Pearl Ben-Joseph, "Night Terrors"، kidshealth.org, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  4. Rachel Barclay, Diana Wells (21-11-2016), "Night Terrors"، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×