أسباب قساوة عنق الرحم

كتابة:
أسباب قساوة عنق الرحم

قساوة عنق الرحم

عنق الرحم هي العضو الصغير في شكل أسطوانة والموجود في أسفل الرحم، الذي يفتح في قناة المهبل التي تربط المهبل بالرحم، ويُكوّن بشكل أساسي من النسيج الليفي الذي ينتج مخاطًا أثناء الدورة الشهرية لمنع الحمل؛ إذ يفتح قليلًا أثناء الحيض لتمرير تدفق الحيض وأثناء الحمل ينتج هذا المخاط لتسهيل تمدد عنق الرحم والسماح بمرور الطفل، ويصبح النسيج الليفي في عنق الرحم قاسيًا أو ضيقًا في بعض الأحيان ولأسباب محددة، مما يتسبب في سدّ الممر بين الرحم والمهبل.[١]


أسباب قساوة عنق الرحم

المرأة تعاني من قساوة عنق الرحم منذ الولادة نتيجة حالة وراثة، أو يحدث بسبب أحد المسببات التالية:[٢][٣]

  • سرطان الرحم.
  • نمو شاذّ في عنق الرحم.
  • العلاج الإشعاعي لبطانة الرحم، أو عنق الرحم.
  • عمليات استئصال بطانة الرحم.
  • العمليات الجراحية في عنق الرحم؛ مثل: جراحة خلل التنسج، أو تغيرات خلايا عنق الرحم التي تسبق السرطان.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم أو عنق الرحم.
  • عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية.
  • تشوّه خلقي منذ الولادة.
  • ضمور عنق الرحم؛ بسبب انقطاع الطمث.
  • جفاف المهمبل بعد انقطاع الطمث.


أعراض قساوة عنق الرحم

قد لا تظهر أية أعراض لقساوة عنق الرحم، لكن في ما يلي بعض الأعراض التي تحدث:[٣][٤]

  • عدم انتظام في الدورة الشهرية.
  • تصبح الدورة الشهرية أكثر إيلامًا.
  • لا يحدث حمل؛ لأنه بسبب قساوة عنق الرحم فإنّ الحيوانات المنوية لا تدخل إلى الرحم لتخصيب البويضة.
  • آلام في البطن.
  • تكتل في منطقة الحوض.
  • حدوث نزيف غير طبيعي أثناء الدورة الشهرية.


تشخيص قساوة عنق الرحم

لتشخيص قساوة عنق الرحم أو تضيق عنق الرحم يُدخل الطبيب المنظار في مهبل المرأة، مما يسمح له برؤية عنق الرحم، إذ يُفحَص من خلال هذا التنظير حجم عنق الرحم ولونها ولون وملمسها بعناية للبحث عن تورمات أو أكياس أو علامات تدل على وجود أي شيء غير عادي، خاصة بعد جراحة عنق الرحم أو بطانة الرحم، ويقيّم الطبيب ذلك أيضًا بإدخال أداة عبر عنق الرحم؛ للتأكد من قابليته للتمدد، وقد يحتاج الطبيب إلى فتح عنق الرحم باستخدام دواء، أو إجراء التمدد والكشط لأخذ خزعة لفحصها والتأكد من عدم وجود سرطان في عنق الرحم أو بطانة الرحم.[٢][٣]


علاج قساوة عنق الرحم

علاج قساوة عنق الرحم يعتمد على عدد من العوامل التي تشمل:[٢][٣]

  • العمر.
  • إذا كانت المرأة تُعالَج بتقنية الزراعة للإنجاب أو لا.
  • الأعراض التي تظهر.

قد يوصي الطبيب إذا كانت المرأة تعاني من آلام شديدة بما يلي:

  • أن تأخذ موسعات لعنق الرحم؛ وهي أجهزة صغيرة توضع في عنق الرحم، وتوسّع عنق الرحم ببطء مع مرور الوقت.
  • أن تُوسّع عنق الرحم باستخدام أدوات موسعة، وهي قضبان رقيقة ومشحمة أحجامها كبيرة تدريجيًا، وتُدرَج واحدة تلو الأخرى في عنق الرحم إلى أن تصل عنق الرحم إلى الامتداد المناسب.
  • يضع الطبيب دعامة في عنق الرحم، وهي أنبوب يمنع عنق الرحم من الإغلاق، وقد تبقى هذه الدعامة لمدة 4 - 6 أسابيع.


أثر قساوة عنق الرحم في الإنجاب

تؤثر قساوة عنق الرحم سلبًا في الخصوبة بشكل مباشر أو غير مباشر؛ ذلك من خلال:[٤]

  • منع مرور الحيوانات المنوية، إذا كانت فتحة عنق الرحم مسدودة أو ضيقة أكثر مما ينبغي، فلا تنتقل في هذا الحال الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب حيث التقائها بالبويضة وتُخصّبها.
  • تعرّض المرأة لخطر الإصابة التهابات الرحم والانتباذ البطاني الرحمي، أثناء الحيض تنزف المرأة بشدة ولا يخرج منها دم الحيض للخارج مما يسبب امتلاء الرحم بالدم، وبالتالي يسبب الألم والالتهابات، وتسمى هذه الحالة تدمي الرحم، وفي حال حدوث عدوى يُملَأ الرحم بالقيح وتسمّى هذه الحالة تقيح الرحم، التي تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات والانتباذ البطاني الرحمي.
  • تقل كمية مخاط عنق الرحم الخصب، تحدث قساوة عنق الرحم في بعض الأحيان بسبب الأنسجة الندبية التي تحدّ من إنتاج المخاط في عنق الرحم، الذي يساعد الحيوانات المنوية في الحركة والعبور إلى قناة فالوب.
  • يتسبب في معوّقات أثناء علاج الخصوبة، يتطلب علاج الخصوبة في بعض الأنظمة؛ مثل: IUI، و IVF وضع قسطرة في عنق الرحم لنقل الحيوانات المنوية في عملية التلقيح الإصطناعي؛ فإذا كانت فتحة عنق الرحم غير قابلة للتمدد وضيقة للغاية لا تمرّ القسطرة من خلالها، فقد يصبح الأمر معقدًا، ويُوجِد الطبيب في هذه الحالة حلولًا من أجل توسيع عنق الرحم.
  • زيادة خطر الولادة المبكرة والإجهاض؛ ذلك بسبب علاج تضيق عنق الرحم الذي يؤدي إلى إضعاف عنق الرحم، ويتسبب في إتلاف أنسجته، مما قد يتسبب في عدم توفير دعامة قوية للحمل؛ لذا فقد يحدث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل أو الولادة المبكرة.


المراجع

  1. Stephanie S. Gardner (2018-11-15), "Picture of the Cervix"، webmd, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  2. ^ أ ب ت Draliabadi (2019-4-10), "GYNECOLOGICAL CONDITIONS AND TREATMENTS STENOSIS OF UTERINE CERVIX"، draliabadi, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Corinne O'Keefe Osborn (2018-9-28), "Why Is My Cervix Closed If I’m Not Pregnant?"، healthline, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Gurevich (2019-3-20), "Can Cervical Stenosis Cause Infertility?"، verywellfamily, Retrieved 2019-8-3. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×