إن من العادات السيئة والمؤذية التي يقوم باتباعها العديد من الأفراد بشكل لاإرادي هي عادة قضم الأظافر، فما هي أهم أسباب قضم الأظافر؟
قضم الأظافر (Onychophagia) من العادات السيئة الشائعة عند نصف الأطفال والمراهقين، كما أن هذه العادة لا يمكن اعتبارها وراثية، وذلك لعدم تأكد العلماء من ذلك.
يمكن تفسير هذا لأن في حال توقف الوالدين عن هذه العادة قبل ولادة طفلهما فقد لا يقوم عندها الطفل بفعلها، وهنا سنذكر أهم أسباب قضم الأظافر.
أسباب قضم الأظافر
أسباب قضم الأظافر عديدة ومختلفة، فكما تم الذكر سابقًا فإنه من المحتمل أن يكون السبب وراء هذه العادة هي مسألة وراثية، كما أن هذه العادة قد ترتبط أيضًا في بعض الحالات بشعور الفرد بالقلق.
ذلك لأنه حالة قضم الأظافر من العادات التي تقلل من شعور الفرد بالقلق، والتوتر، أو حتى التقليل من شعوره بالملل في بعض الأحيان، ومن الممكن أن تكون إحدى أسباب قضم الأظافر الأخرى هي؛ شعور الفرد بالوحدة أو الجوع.
لا بدّ من التنويه إلى أن الذين لديهم عادة مص الإبهام أو مص الأصابع قد يعانون من مشكلة قضم الأظافر في المستقبل، وأما بالنسبة إلى مشاكل الصحة العقلية التي ترتبط بعادة قضم الأظافر السيئة هذه فهي الآتية:
- اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
- اضطراب التحدي أو العناد المعارض.
- قلق الانفصال.
- المعاناة من سلس البول (Enuresis).
- اضطراب التشنج اللإرادي.
- متلازمة توريت.
- اضطراب الوسواس القهري.
- نتيجة تأخير أو خلل في المرحلة الشفوية من التطور النفسي.
- محفزات قضم الأظافر
هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى تحفيز الفرد على قضم أظافره، ومن أبرز هذه المحفزات الآتي:
- تنظيف الأظافر بشكل مفرط.
- الملل.
- المواقف العصبية.
- حاجة الفرد إلى التركيز.
علاج عادة قضم الأظافر
العديد من الأطباء يصفون عادة قضم الأظافر كنوع من أنواع الوسواس القهري، أيّ أنهم يحاولون الإقلاع عنها ولكن ليست لديهم القدرة الكافية لفعل ذلك في ذات الوقت، وبذلك لا يمكنهم الابتعاد عن هذه العادة من تلقاء أنفسهم.
لكن لا بدّ من التنبيه إلى عدم توبيخهم لفعل ذلك لأن هذا الأمر لن يقوم بتحسين الوضع ولكن سيجعلهم يشعرون أنهم معيبون، بالإضافة إلى شعورهم بالسوء، وقد تزداد هذه العادة عندهم بحيث تصبح أكثر حدة من ذي قبل.
أما بالنسبة إلى العلاج الذي عادةً ما ينصح باتباعه فهو العلاج المركب الذي يتضمن الآتي:
1. العلاج السلوكي
الذي يتم من خلاله التخلص من مختلف المشاعر السلبية التي يشعر بها الفرد المصاب بعادة قضم الأظافر، بالإضافة إلى مساهمة هذا العلاج في زيادة الوعي من خلال المحفزات، ويتم هذا العلاج في بعض الحالات من خلال تطبيق علاج التنويم المغناطيسي.
2. الرعاية الذاتية والاسترخاء
إن الرعاية الذاتية، والقيام بالمزيد من الحركة، وأخذ القسط الكافي من النوم يساعد في شعور الفرد بالمزيد من الهدوء والثقة، والمرونة أيضًا، كما أن هذه الأمور قد تمد الفرد بالقوة والإرادة اللازمة التي تساعده في التخلص من هذه العادة السيئة.
من أجل الشعور بالراحة بشكل أفضل والتغلب والحد من التوتر، عادةً ما يُنصح بالقيام ببعض ممارسات اليوغا، والتأمل في بعض الأحيان.
3. الدعم الاجتماعي
إن التحدث مع الأصدقاء الذين يشعرون الفرد ببعض الدعم من الممكن أن يساهم بشكل كبير في توقف الفرد عن قضم أظافره في تلك اللحظة، ومساعدته على تجاوز اللحظة العصبية التي يمر بها الفرد في هذا الوقت.
4. علاج الاضطرابات النفسية
إن الأفراد الذين يعانون من قضم الأظافر المزمن قد يكونون بحاجة ماسة إلى استخدام بعض أنواع الأدوية، أو الحصول على أيّ نوع من العلاجات السلوكية من أجل معالجة الاضطرابات النفسية (Psychiatric disorders) التي قد يعانون منها في بعض الحالات.