تعد الدورة الشهرية أحد التغيرات البيولوجية الطبيعية عند الأنثى، لكن أحيانًا يحدث قلة دم الدورة المفاجئ، فما أسباب قلة دم الدورة المفاجئ؟
فلنتعرف في ما يأتي على كافة أسباب قلة دم الدورة المفاجئ:
أسباب قلة دم الدورة المفاجئ
تختلف نسبة تدفق الدم في الدورة الشهرية من امرأة إلى أُخرى، وعادةً ما تكون من ثلاثة إلى سبعة أيام أو حسب عدد الأيام المعتادة في كل شهر.
تكون نسبة الدم المتدفق خلالها ما بين 20 - 80 مليللتر، فإذا قلت هذه النسبة عن 20 مليللتر، فذلك يعد أن الدم المفقود قليل.
تتعدد أسباب قلة دم الدورة المفاجئ، بعضها مرضي وبعضها الآخر مرتبط بسلوكيات الحياة، وتمثلت هذه الأسباب في الآتي:
-
حدوث الحمل
حدوث الحمل أحد أكثر الأسباب شيوعًا عند حدوث اختلاف في الدورة الشهرية، خاصةً إذا لم يكن هناك استخدام لوسائل ضبط النسل.
حيث إن الدورة الشهرية تتوقف عند حدوث الحمل، لكن من الطبيعي عند بعض النساء نزول بضع قطرات من الدم في الثلث الأول من الحمل ويحدث ذلك لواحدة من كل أربع نساء.
-
التغير في الوزن
تتأثر الدورة الشهرية عند حدوث زيادة أو نقص مفاجئ في الوزن أو المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية، ويعد التغير في الوزن سببًا هامًا في قلة دم الدورة المفاجئ.
-
وسائل تنظيم النسل
حيث إن استعمال وسائل تنظيم النسل الهرمونية قد تغير من طبيعة الدورة الشهرية، ويجعل تدفقها أقل.
بإمكان المرأة أن تغير وسيلة التنظيم إلى أُخرى غير هرمونية لضبط التغير في الدورة الشهرية، ويتم ذلك بمراجعة الطبيب لاختيار الطريقة المناسبة.
-
التوتر
حيث إن التوتر يؤثر في توازن هرمونات الجسم، وبالتالي قد يؤثر في الدورة الشهرية، مما يجعله أحد أسباب قلة دم الدورة المفاجئ.
-
العمر
تكون الدورة الشهرية أكثر انتظامًا في سن العشرينات والثلاثينات، وغالبًا في أواخر الثلاثينات يقل انتظامها، فقد تصبح أكثر تدفقًا، أو يقل تدفقها، ومن الممكن أن تتأخر الدورة لأشهر.
-
الحالة الصحية
إن كانت الحالة الصحية سيئة، وتعاني المرأة من بعض الأمراض مثل:
- متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)).
- أمراض الغدة الدرقية.
فذلك يمكن أن يكون من أسباب قلة دم الدورة المفاجئ، أو يمكن أن يزيد من دم الدورة، فيختلف تأثير هذه الأمراض من امرأة لأخرى.
-
اضطرابات الطعام
حيث إناضطرابات الطعام التي تؤدي إلى نقص كبير في السعرات الحرارية ونسبة دهون الجسم من شأنها أن تؤثر في التوازن الطبيعي للهرمونات، وحدوث تغيرات في الدورة الشهرية، ومنها قلة دم الدورة المفاجئ.
-
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية تعني زيادة هرمون البرولاكتين (Prolactin)، والذي يعمل أحيانًا على وقف التبويض عند المرأة المرضعة.
بالتالي تتأخر الدورة لعدة أشهر بعد الولادة، وعند عودة الدورة الشهرية من جديد، فإنه من الممكن أن تكون غير منتظمة ويصبح نزول الدم أقل أو أكثر من العادة.
-
زراعة الأجنة
في بعض الأحيان بعد التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم يحدث نزول طفيف للدم، فتعتقد السيدة أن تعرضت لقلة دم الدورة المفاجئ، إلا أن ذلك عرضي، وليس له صلة بدم الدورة الشهرية.
-
وجود كيس المبيض (Ovarian cyst)
حيث إن وجود كيس المبيض، وهو كيس مملوء بالسوائل على المبيض ممكن أن يسبب قلة دم الدورة المفاجئ، أو قد يسبب نزيف حادًا، فهو من أبرز أسباب قلة دم الدورة المفاجئ.
-
فشل المبايض المبكر
يحدث فشل المبايض المبكر عند قصور المبايض عن العمل بالشكل الطبيعي قبل سن الأربعين، وهذا من الممكن أن يسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية.
-
متلازمة أشرمان (Asherman syndrome)
تعد متلازمة أشرمان من الحالات النادرة التي تتمثل بعدة أعراض منها قلة دم الدورة المفاجئ.
-
تضيق عنق الرحم
حيث إن ضيق عنق الرحم غالبًا ما ينتج كأحد مضاعفات إجراء جراحة سابقة في عنق الرحم، مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية؛ لذلك يعد أحد أسباب قلة دم الدورة المفاجئ.
-
فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء أو بعد المخاض
تعد من الحالات نادرة الحدوث، إلا أنها من الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة دم الدورة في بعض الأحيان.
ففقدان الكثير من الدم يتسبب في نقص الأكسجين الذي بدوره يؤثر في الغدة النخامية، والتي تعد المسؤولة بشكل مباشر على الهرمونات التي تعمل على تنظيم الدورة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
بعد أن وضحنا أبرز أسباب قلة دم الدورة المفاجئ، لا بدّ الآن من التنويه إلى أهمية زيارة الطبيب إن لاحظت المرأة أن قلة دم الدورة المفاجئ استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، فقد يكون ناتج عن أحد الأمراض التي ذُكرت سابقًا.