محتويات
كبر الثدي
تنمو الثدي بصورة طبيعيّة مع تطوّر جسم المرأة، فتبدأ بالنّمو خلال مرحلة البلوغ، وقد يستمرّ ذلك طوال الحياة بسبب الحمل وزيادة الوزن وغيرهما، وعادةً ما تبدو التغييرات في حجم الثدي غير ضارّة، لكنّها قد تسبّب بعض المشكلات الجسديّة أو النفسية للشخص، لذا يساعد تحديد سبب كبر حجم الثدي في التخلّص من هذه المشكلات.[١]
أسباب كبر الثدي لدى النساء
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى كبر حجم الثدي لدى النساء، ويُذكَر عدد من أبرزها على النّحو الآتي:
- الدورة الشهرية: تزداد مستويات هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين في الجسم بعد الإباضة، مما يؤدي إلى كبر حجم الثدي وزيادة حساسيّته.[٢]
- الحمل: يمرّ الجسم بالعديد من التغيّرات الهرمونية المختلفة أثناء الحمل، لذا فإنّ زيادة حجم الثدي أثناء الحمل تُعدّ أمرًا طبيعيًّا تمامًا، إذ يزيد تدفّق الدّم في أنسجة الثدي أثناء الحمل، ممّا يجعلهما أكبر حجمًا.[٢]
- زيادة الوزن: تتكوّن الثديان من الأنسجة الدهنية بنسبة كبيرة، لذا يزيد حجمهما عند زيادة الوزن، وهذا لا يقتصر على النساء فقط، وتختلف نسبة نمو الثدي الناتجة من زيادة الوزن من شخصٍ لآخر.[١]
- تغيّرات الثدي الليفية: تُعدّ مجموعة متنوّعة من التغييرات التي تؤثّر في الثدي، وهي شائعة جدًا، وتشمل تراكم الماء في أنسجة الثدي، إذ تصبح الثدي أثقل عندما تنتفخ وتمتلئ بالسوائل، وتحدث هذه التغييرات في إحدى الثديين أو كلتيهما، وقد تشمل الأعراض الشّائعة الأخرى لتغيرات الثدي الليفية وجود كتل تتحرّك بِحُرّية، والشّعور بألم أو حساسية يزدادان شدة قبل الدورة الشهرية، والشعور بالألم الذي يمتدّ إلى الإبط أو أسفل الذراع، ووجود إفرازات خضراء أو بنّية من الحلمة.[٣]
- الرضاعة الطبيعية: يزداد حجم الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية، وتتراكم كميات كبيرة من الحليب في الثدي، ممّا قد يسبّب حالة تُسمّى الاحتقان، التي قد تسبّب الألم الشديد، وتشمل الأعراض الأخرى صلابة الثدي، والألم، والحساسية فيها، وارتفاع درجة حرارتها، واحمرارها، وتسطّح الحلمة، ويحدث الاحتقان عندما لا تُرضع الأمّ طفلها، أو عدم ضخّ الحليب بصورة كافية.[٣]
أسباب كبر الثدي لدى الرجال
يصاب الرجال بحالة تُسمّى التّثدي، التي تحدث بسبب انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون مقارنةً بهرمون الإستروجين في أجسامهم، وقد يبدو هذا الانخفاض نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر في أداء وظيفة هرمون التستوستيرون أو تقلّل من نسبته، أو الحالات التي تزيد من مستوى هرمون الإستروجين، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى إخلال التوازن الهرموني ما يأتي:[٤]
- التغيّرات الهرمونية الطبيعية: تتحكم هرمونات التستوستيرون والإستروجين بتطوّر الخصائص الجنسيّة، والحفاظ عليها لدى كلٍّ من الرجال والنساء، إذ يتحكّم الإستروجين بالصفات الأنثوية؛ مثل: نمو الثديين، بينما يتحكّم التستوستيرون بالصفات الذكورية؛ مثل: كتلة العضلات، وشعر الجسم، ويُنتج جسم الرجال هرمون الإستروجين لكن بنسبة قليلة عادةً، لكن قد ترتفع مستويات هرمون الإستروجين عند الذكور بنسبة كبيرة، أو لا تبدو متوازنةً مع مستويات هرمون التستوستيرون، ممّا يسبّب التثدّي.
- التثدّي عند الرضع: يولد أكثر من نصف الأطفال الذكور مع تضخّم الثديين بسبب تأثير هرمون الإستروجين من الأم، وتختفي أنسجة الثدي المنتفخة لدى الطفل في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة.
- التثدي أثناء البلوغ: ينتج التثدي لدى الرجال بسبب التغيرات الهرمونية خلال مرحلة البلوغ، وعادةً ما تختفي أنسجة الثدي المنتفخة دون علاج في غضون ستّة أشهر إلى سنتين.
- الأدوية: يوجد عدد من الأدوية تسبب التثدّي، والتي تشمل ما يأتي:
- مضادّات الأندروجينات؛ مثل: الفلوتاميد، والفيناسترايد، والسبيرونولاكتون، المستخدمة في علاج المصابين بتضخّم البروستاتا، وسرطان البروستاتا، وبعض الحالات الأخرى.
- المنشّطات البنائية والأندروجينات.
- أدوية الإيدز.
- الأدوية المضادّة للقلق؛ مثل: الديازيبام.
- مضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- المضادّات الحيويّة.
- أدوية القرحة؛ مثل: السيميتيدين.
- علاج السرطان؛ مثل: العلاج الكيميائي.
- أدوية القلب؛ مثل: الديجوكسين، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
- الحالات المَرَضيّة التي تؤثر في التوازن الطبيعي للهرمونات: التي تشمل ما يأتي:
- قصور الغدد التناسليّة؛ مثل: متلازمة كلاينفلتر، أو قصور الغدّة النخاميّة.
- الشّيخوخة، خاصّةً عند الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن.
- الأورام؛ مثل: تلك التي تصيب الخصيتين، أو الغدة النخامية، أو الغدد الكظرية، والتي قد تُنتِج هرمونات تؤثّر في توازنها الطبيعي في الجسم.
- فرط نشاط الدّرقية.
- الفشل الكلوي، إذ يعاني نصف الأشخاص الذين يتلقون علاجًا من مرض غسيل الكلى بانتظام من التثدّي بسبب التغيُّرات الهرمونية.
- فشل الكبد وتليّف الكبد، إذ تؤدّي تغييرات الهرمونات الناتجة من وجود مشكلات في الكبد إلى جانب الأدوية التي يتناولها المريض لعلاج تليّف الكبد إلى الإصابة بالتثدّي.
- سوء التغذية والجوع، ممّا يسبّب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، بينما تبقى مستويات هرمون الإستروجين ثابتةً، ممّا يسبّب اختلال التوازن الهرموني، فينتج منه التثدّي لدى الرّجال.
حالات كبر حجم الثدي تستدعي زيارة الطّبيب
يستدعي أيّ تغيّر في شكل الثّدي وحجمه مراجعة الطبيب للخضوع لإجراءات التّشخيص، ومعرفة الأسباب، ويتطلب ظهور أيّ من الأعراض التحذيرية الآتية مراجعة الطبيب بشكل فوري:[٣]
- احمرار الثدي أو تغيّر لونه.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الإحساس بحرقة في الثّدي أثناء الرضاعة الطبيعية.
- انقلاب الحلمة.
- خروج دم من الثّدي.
الحفاظ على صحّة الثّدي
يُعدّ سرطان الثّدي من أكثر الأمراض التي تسبب خوفًا بالنّسبة للنّساء، وبشكل خاص إذا وُجِدَت عدّة عوامل تزيد من احتمال إصابة المرأة بسرطان الثّدي، وعليه فإنّ بعض التّدابير تقلل من فرصة الإصابة بالسّرطان. ومن أبرز هذه التّدابيرالآتي:[٥]
- الحفاظ على وزن صحّي مثالي، حيث السّمنة أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثّدي، وبشكل خاص بعد دخول المرأة في سنّ الأمل.
- الابتعاد عن تدخين السّجائر.
- ممارسة التّمارين الرّياضية، إذ إنّ لها دورًا في الوقاية من الإصابة بسرطان الثّدي، ويُنصح بممارستها لمدّة 150 دقيقة أسبوعيًا.
- الرّضاعة الطّبيعية.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
- اتّباع نظام غذاء صحّي، إذ يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثّدي، وأمراض القلب، والسّكتات الدّماغية، وينبغي التّركيز على الفاكهة والخضروات والبقوليات والمكسّرات.
- الحدّ من العلاج بالهرمونات، يزيد الخضوع للعلاج بالهرمونات لمدّة ثلاث سنوات إلى خمس سنوات من خطر الإصابة بسرطان الثّدي، ذلك يستدعي التقليل من العلاج بالهرمونات، واستشارة الطبيب في البحث عن علاجات أخرى.
المراجع
- ^ أ ب TRACII HANES, "What Causes Breasts to Get Bigger?"، www.livestrong.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "7 Reasons Why Your Breast Size May Increase Suddenly", doctor.ndtv.com,7-8-2018، Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Corinne Osborn (3-12-2018), "7 Causes of Heavy Breasts"، www.healthline.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged breasts in men (gynecomastia)", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-3-2018. Edited.
- ↑ Staff Mayo clinic (2019-6-28), "Breast cancer prevention: How to reduce your risk"، .mayoclinic, Retrieved 2019-8-1. Edited.