يصاب البعض ببكسل العين في جميع الحالات التي لا يتلقى فيها الدماغ صورة واضحة بواسطة العين، فما هي أسباب كسل العين؟
تبدأ عينا الطفل بنقل المعلومات البصرية إلى الدماغ فور ولادته، وباستخدام هذه المعلومات تبدأ الخلايا الدماغية بالتطور والاتصال مع بعضها البعض، لذا عند وصول معلومات بصرية بجودة رديئة تتطور هذه الخلايا بشكل غير سليم.
لذلك إذا لم تقم العينان بنقل صورة واضحة وحادة فقد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر بالقدرة على الرؤية، وإذا لم يتم تشخيص هذا الضرر في الوقت المناسب فقد يكون الضرر مستديمًا وتسمى هذه الإصابة بالغمش أو العين الكسولة.
كل ما يهمك معرفته حول أسباب كسل العين إليك في ما يأتي:
أسباب كسل العين
يصاب الطفل بكسل العين في جميع الحالات التي لا يتلقى فيها الدماغ صورة واضحة بواسطة العين، تعرف على أبرز أسباب الإصابة بكسل العين في ما يأتي:
1. الحاجة إلى النظارات
يحتاج العديد من الأطفال إلى النظارات منذ الولادة، ولكن من الصعب تحديد مدى حاجة الطفل إلى النظارات؛ وذلك لأن الطفل يتصرف بشكل طبيعي عادةً دون أن يظهر أية علامات تدل على حاجته إلى النظارات.
هذا الأمر صحيح خصوصًا عندما تكون المشكلة في عين واحدة فقط، والطفل الذي يستطيع الرؤية بشكل جيد في العين الأخرى يتصرف كالمعتاد، ويمكن تشخيص هذه الحالات عند إجراء فحص نظر لدى طبيب العيون باستخدام قطرات عيون خاصة.
ومن المهم معرفة إمكانية ملاءمة نظارات للطفل منذ الأشهر الأولى بعد الولادة إذا لزم الأمر، وسيكون بوسعه التعوّد عليها دون أية صعوبات تُذكر.
2. إصابة الطفل بالحَوَل
عندما تكون إحدى العينين مصابة بالحول لدى الطفل فيصبح بالتالي غير قادر على استعمالها ويعتمد على العين الأخرى فقط، وهذه من أسباب كسل العين الشائعة جدًا.
3. الإصابة بالماء البيضاء
أو ما يعرف بالساد وهو عتمة في العدسة الداخلية في العين، وفي هذه الحالة قد لا يصل الضوء إلى العين بتاتًا، وبالتالي تصاب العين بالكسل بسرعة فائقة.
تعد هذه الحالة طارئة، ويجب إخضاع الطفل المصاب بها للجراحة من أجل إصلاح قدرته على الرؤية في أسرع وقت ممكن.
كيف يمكن معالجة كسل العين؟
من المهم إصلاح العامل المسؤول عن تغيّم الرؤية والتخلص من أسباب كسل العين عن طريق استخدام النظارات، أو إصلاح الحول، أو عن طريق إجراء جراحة الساد وعلاجه.
إلا أنه وفي بعض الحالات لا تكون هذه الحلول كافية فقد اعتاد الدماغ على عدم استخدام العين الكسولة ويجب إرغامه على استخدامها من جديد، ويمكن القيام بذلك عن طريق إغلاق العين السليمة باستخدام قطعة قماش لمدة بضع ساعات في اليوم.
من الجدير بالذكر أنه من المهم إيجاد أسباب كسل العين وعلاجها في أسرع وقت ممكن، حيث يكون علاج هذه الحالات في سن صغيرة ما بين سنتين إلى 3 سنوات سهلًا نسبيًا، أما في سن أكبر فيصبح من الصعب معالجة ضعف البصر، وفي سن أكبر من 9 إلى 10 سنوات يصبح الأمر غاية في الصعوبة.
متى يجب إجراء فحص للطفل؟
للعثور على أسباب كسل العين مبكرًا والتمكن من علاجها وتفادي المضاعفات نقدم لك الأعمار المناسبة لإجراء الفحوصات للطفل في ما يأتي:
- حتى عمر شهرين بعد الولادة: فحص منعكس الضوء الذي يهدف إلى التحقق من عدم وجود اضطراب ميكانيكي في الرؤية، مثل: الساد.
- من سن 9 - 12 شهر: فحص كامل للعينين لاستبعاد ونفي وجود حاجة إلى استخدام النظارات أو إصابة بالحول.
- سن 3 سنوات: فحص للنظر والحول.
- سن 6 سنوات: فحص النظر والقدرة على التركيز قبل دخول الطفل إلى الصف الأول.