أسباب كون حيوان الباندا مهدد بالانقراض

حيوان الباندا

يعتبر حيوان الباندا من أكثر الحيوانات شهرةً بين الناس، وذلك بسبب تميز شكله الظريف، وألوانه الأبيض والأسود، والذي يعيش الباندا في الغابات المعتدلة في جبال جنوب غرب الصين، وتتغذى على الخيزران بشكل أساسي، والذين يأكلون منه حوالي 26 إلى 84 رطلاً يومياً.^[١]

ويعتبر حيوان الباندا مهدداً للانقراض حسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية الذي وضعه ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وعلى الرغم من وجود 2060 حيوان باندا يعيش في البرية، إلا أنّها لا تتكاثر بشكل متكرر، لذلك يعتبر من الصعب إرجاع الأعداد كما كانت في السابق.^[٢]

أسباب كون حيوان الباندا مهدد بالانقراض

فيما يأتي أهم الأسباب التي جعلت من حيوان الباندا من الحيوانات المهددة بالانقراض:

فقدان الموطن البيئي

تعتبر الصين من أكثر الدول من ناحية الكثافة السكانية، وبسبب زيادتها أثر ذلك على موطن حيوان الباندا، حيث أصبح يعيش في أماكن أصغر، وأقل ملائمة للعيش، مما أدى إلى نقص في غذائه أيضاً، والذي تأثر بشكل رئيسي بسبب قطع أشجار الخيزران لبناء مناطق سكنية وما إلى ذلك.^[٢]

صعوبات في التكيف

يحتاج حيوان الباندا إلى استهلاك حوالي 20 إلى 40 رطلاً من الخيزران، وهو يعتبر الغذاء الوحيد لهذا الحيوان، ولا يمكن أن تستغني عنه، أو تستبدله بشيء آخر، لذلك من الصعب على حيوان الباندا تغيير أي شيء في نظامها الغذائي، فعند تدمير موطنه، لن يتمكن حيوان الباندا من التكيف مع التغييرات التي يمكن أن تحدث في البيئات الجديدة.^[٣]

صعوبات التكاثر

يجد حيوان الباندا صعوبات في التكاثر، واختيار شركائها، فوضع حيوان الباندا في محمية من أجل التزاوج والتكاثر، لا يعتبر حلاً مثالياً له لأن احتمالية التزاوج ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك، إنّ حفظ حيوان الباندا في المحميات يمكن أن يؤثر في غريزة الأمومة لدى أمهات الباندا، حيث تطمئن بعدم وجود أي خطر على صغارها، مما يتسبب في هجرها لهم.^[٣]

الصيد الجائر

كان الصيد الجائر أحد الأسباب الرئيسية التي كانت تهدد حياة الباندا قديماً، ولكن تم وضع قانون حماية الحياة البرية عام 1988، والذي حظر الصيد مع فرض عقوبات شديدة، وعلى الرغم من وجود هذا القانون، إلا أنّ تم اصطياد بعض حيوانات الباندا عن طريق الخطأ.^[١]

هل ما زال حيوان الباندا مهدداً بالانقراض إلى الآن؟

ساعدت الصين في العديد من النواحي لإرجاع أعداد حيوان الباندا إلى وضعها الطبيعي، حيث تم نقلها رسمياً من القائمة الحمراء في سبتمبر عام 2016، كما أن أعداد الباندا زادت بنسبة 17% وفقا لآخر تعداد في عام 2014، إلى جانب زيادة حجم موطنها، وزيادة مصدر غذائها، وذلك بفضل التدابير الوقائية،^[٤] والتي كانت تشمل تخصيص الصين لحديقة وطنية جديدة لحيوان الباندا، كما أظهرت الدراسات أنّ تغيير المناخ، وزيادة هطول الأمطار لعب دوراً في زيادة عدد أشجار الخيزران، مما يضمن مصدر الغذاء له، ولكن مع ذلك، يقول الخبراء أن عودة أعداد حيوان الباندا ليس مضموناً، وأن الخطر لا يزال يهدد أعداد هذا الحيوان.^[٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "GIANT PANDA", worldwildlife, 15/1/2022, Retrieved 15/1/2022. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Giant Panda", animalfactguide, 15/1/2022, Retrieved 15/1/2022. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Maria Cook (15/1/2022), "Why Are Pandas Endangered Animals?", sciencing, Retrieved 15/1/2022. Edited.
4. ↑ Jian Rzeszewicz (25/1/2017), "Endangered No Longer: The Giant Panda's Remarkable Recovery", earthoptimism, Retrieved 15/1/2022. Edited.
5. ↑ KYLE OBERMANN (1/9/2021), "China declares pandas no longer endangered—but threats persist", nationalgeographic, Retrieved 15/1/2022. Edited.