محتويات
مرض التوحد
مرض التوحد عبارة عن اضطراب نفسي عصبي، والمريض المصاب بالتوحد يكون لديه نقص في التفاعل مع المجتمع ونقص في التواصل مع الأشخاص الآخرين أيضًا، كما قد يقوم المصاب بمرض التوحد بتكرار السلوك نفسه عدة مرات، وعادةً يتم تشخيص التوحد قبل أن يبلغ المصاب سن السادسة، وقد تكون درجة الإصابة بمرض التوحد خفيفة أو شديدة، وأسباب مرض التوحد غير مفهومة بشكل كامل، ومع ذلك قد يكون السبب وراثي أو مكتسب، كما أن العوامل البيئية أيضًا لها دور في الإصابة بمرض التوحد، والعلاج الأمثل للتوحد هو إخضاع المصاب إلى برنامج تعليمي لتطوير مستوى نموه.[١]
أعراض مرض التوحد
تختلف أعراض الإصابة بمرض التوحد من شخص لآخر، ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، ويبدأ ظهور الأعراض عندما يصبح عمر الطفل بضعة أشهر، ولكن قد تظهر الأعراض بعد السنوات الأولى من حياة الطفل المصاب بمرض التوحد، وتنقسم الأعراض إلى فئتين تُذكر على النحو الآتي:[٢]
أعراض مرتبطة بالمهارات الاجتماعية
قد يواجه الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التفاعل مع الآخرين، وقد يرغب الطفل بتكوين علاقات مع الآخرين لكنه لا يستطيع، وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض المرتبطة بمشاكل المهارات الاجتماعية هي الأكثر شيوعًا، وتظهر هذه الأعراض ما بين سن الثمانية أشهر والعشرة أشهر وتشمل الأعراض:
- لا يستطيع المصاب بمرض التوحد معرفة اسمه عند بلوغه السنة الأولى من عمره.
- لا يلعب ولا يشارك مع الآخرين.
- يفضل أن يجلس المصاب بمرض التوحد وحيدًا.
- يتجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين.
- لا يستطيع فهم العواطف.
- لا يحب أن يكون مرتاح.
أعراض مرتبطة بالتواصل مع الآخرين
ما نسبته 40% من الأطفال الذين يعانون من التوحد لا يتحدثون أبدًا، وما بين 25% إلى 30% يتحدثون خلال المراحل الأولى من الطفولة لكن بعد ذلك لا يستطيعون التحدث، والأعراض التي تظهر بسب وجود مشاكل في التواصل تشمل:
- تأخر في التكلم وتأخر في اكتساب المهارات اللغوية.
- يكون صوتهم مسطح عند التحدث.
- تكرار نفس العبارات مرارًا.
- مشاكل في تمييز الضمائر، كقول أنت بدلًا من أنا.
- عدم استخدام الإيماءات كالتلويح أو التأشير، وأيضًا عدم الاستجابة لها.
- عد القدرة على الإجابة على الأسئلة.
- عدم تحمل المزاح.
أسباب مرض التوحد
السببب الحقيقي للإصابة بمرض التوحد غير معروف حتى الآن، وكان يُظن أن اللقاح هو من أحد أسباب مرض التوحد لكن لم يثبت حتى الآن أنه يسبب الإصابة بالتوحد، ولكن يرى الأطباء المختصون أن هناك العديد من الأسباب التي تحدث المرض، وهذه الأسباب تشمل:[٣]
- الطفرات الجينية.
- متلازمة الكروموسوم X الهشة.
- الاضطرابات الوراثية.
- أن يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالتوحد.
- أن يكون والدي الطفل مسنين.
- أن يكون وزن الطفل أقل من الطبيعي عند الولادة.
- الاضطرابات الأيضيَّة.
- التعرض للسموم البيئية.
- الالتهابات الفيروسية.
- تعرض الجنين لحمض الفالبوريك valproic أو الثالديوميد Thalomid.
تشخيص مرض التوحد
التشخيص المبكر يحدث فرقًا في حياة الأطفال المصابين بمرض التوحد، وتشخيص مرض التوحد ليس سهلًا لعدم وجود اختبار عملي، لذلك يعتمد الأطباء على مراقبة سلوكيات المصابين بشكل أساسي، وقد يقوم الطبيب بمراقبة الطفل لمدة من 18 إلى 24 شهرًا للتأكد من الإصابة بالمرض حتى لو لم تظهر عليهم أعراض مرض التوحد، كما أن معرفة أسباب مرض التوحد تساعد على التشخيص، وقد يقوم الطبيب بزيارة الطفل والتحدث إليه وقد يقوم الطبيب أيضًا بسؤال الآباء عن تاريخ العائلة وعن سلوك الطفل وتطور نموه، كما أن الطبيب قد يسأل الوالدين العديد من الأسئلة الأخرى كسؤالهم عن وجود سلوكيات غريبة أو سؤالهم عن مدى استجابة الطفل لهم أو هل يعاني من مشاكل بالنوم أو في الهضم.[٤]
علاج مرض التوحد
يعتمد نوع العلاج على الاحتياجات الفردية للطفل، ويمكن أن تشمل العلاجات تحسين الكلام أو السلوك، وأحيانًا يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد في التحكم بالأضرار التي قد تنتج بسبب التوحد، والهدف الرئيس من العلاج هو تقليل الأعراض وتحسين معرفة الطفل وتطوره، ويوجد العديد من العلاجات الأخرى والتي تشمل:[٣]
- علاج سلوك المصابين.
- العلاج باللعب.
- العلاج الوظيفي.
- العلاج البدني.
- علاج النطق.
- استخدام تقنيات التأمل.
- تناول الفيتامينات.
- العلاج بالأكسجين.
- استخدام الملاتونين لعلاج مشاكل النوم.
- إزالة المعادن الثقيلة من الجسم.
هل هناك وقاية من مرض التوحد
أسباب مرض التوحد غير معروفة على وجه اليقين بعد، ولكن يعتقد الأطباء أن الجينات لها دور هام في الإصابة بهذا المرض، وقد يولد الأطفال بعيوب خلقية ما إذا تعرضت الأم أثناء الحمل لمواد كيميائية، ولكن لم يكتشف ما إذا كان الطفل قد يصاب بالتوحد أثناء الحمل، كما أنه لا يمكن وقاية الطفل من الإصابة بمرض التوحد لكن يمكن تقليل المخاطر، وطرق تقليل المخاطر تشمل:[٤]
- العيش بصورة صحية: يساعد إجراء فحوصات بشكل منتظم واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية أثناء الحمل من تقليل المخاطر المصحوبة بمرض التوحد.
- عدم تناول الأدوية خلال الحمل: كأدوية الصرع والتي تعمل على زيادة المخاطر المحتملة، كما يجب استشارة الطبيب قبل أخذ أي دواء أثناء الحمل.
- التقليل أو الحد من استهلاك الكحول: تعمل المشروبات الكحولية على زيادة المخاطر المصاحبة لمرض التوحد خلال فترة الحمل.
- علاج المشاكل الصحية: عند الإصابة بأي مرض خلال فترة الحمل يجب على المرأة أن تذهب لطلب الرعاية الصحية اللازمة.
- أخذ اللقاحات: ينصح بأخذ لقاح الحصبة الألمانية قبل الحمل، وذلك لمنع حدوث مرض التوحد الذي قد يكون مصاحب للحصبة الألمانية.
فيديو عن مرض التوحد وما هي أسبابه
يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث به أخصائي أمراض النطق واللغة الدكتور زيدان الخمايسة عن مرض التوحد وما هي أسبابه:[٥]
المراجع
- ↑ Medical Definition of Autism, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 23-10-2018, Edited
- ↑ What Are the Symptoms of Autism?, , "www.webmd.com", Retrieved in 23-10-2018, Edited
- ^ أ ب Everything You Need to Know About Autism, , "www.healthline.com", Retrieved in 23-10-2018, Edited
- ^ أ ب What Are the Symptoms of Autism?, , "www.webmd.com", Retrieved in 23-10-2018, Edited
- ↑ Dr.Zidan Alkamaisa, "www.youtube.com", Retrieved in 11-09-2018