أسباب معركة حطين

كتابة:
أسباب معركة حطين

أسباب معركة حطين

كان لِوقوع معركة حطين العديد من الأسباب، وهي كما يأتي:

  • اعتراض أرناط صاحب الكرك وجُنوده قافلةً مُتجهة من القاهرة إلى الشام وسلبها، وأسر جميع رجالها، ورفض طلب صلاح الدين له بتحريرهم وردِّ أموالهم إليهم، ورد عليه: "قولوا لمحمدٍ أن يُخلّصكم"، ولما وصل ذلك إلى صلاح الدين أقسم أن ينتقم منه، وجهز جيشاً لغزوهم وقتالهم.[١]
  • مُهاجمة أرناط قافلةً من الحُجاج عبرت بلاده مُتجهةً نحو مكة، ونهب ما فيها، وأسر أفرادها، ورفضه طلب صلاح الدين بإطلاق سراحهم، فغضب صلاح الدين واستعد للحرب، وكان ذلك في العام خمسُ مئة واثنان وثمانون للهجرة.[٢]
  • أنهى صلاح الدين الأيوبيّ الهُدنة التي كانت بين المُسلمين والصليبيين؛ لأنهم ابتدؤوا نقضها باعتدائهم على قوافل المُسلمين والحُجاج؛ فعمل على توحيد مصر والشام تحت قيادته لقتال الصليبيين.[٣]
  • الدِفاع عن الحُجاج المارين بالكرك،[٤] وحماية طُرق الحج التي تمر بمنطقة الكرك.[٥]


التعريف بمعركة حطين

تُعدُّ معركة حطين من المعارك المشهورة في التاريخ الإسلاميّ، والتي وقعت في شهر ربيعٍ الأول، من السنة خمسُ مئة وثلاثةٌ وثمانون للهجرة، والتي كانت باباً لفتح بيت المقدس، وإنهاءً لاحتلال الصليبيين فيها، وفي بلاد الشام، وكانت معركة حطين بقيادة صلاح الدين، وحطين منطقة تقع بين طبرية وعكا، وقد سميت المعركة باسم المنطقة التي وقعت بها.[٦]


نتائج معركة حطين

كان لمعركة حطين العديد من النتائج المُهمة في حياة المُسلمين، ومن أهمها ما يأتي:

  • استعادة بيت المقدس، وفتح عدداً من بلاد فلسطين، وتطهير المسجد الأقصى، وإعادة الأبنية حوله إلى بنائها القديم.[٧]
  • تحرير مُعظم الأراضي التي كانت تحت الإحتلال الصليبيّ، وسُقوط مملكتهم في القُدس، ووضعتهم في وضعٍ غير مُريح تحت جيش صلاح الدين الأيوبيّ.[٨]
  • القضاء على مُعظم جيش الصليبيين، وتشديد الحصار على طبرية وقلعتها، وإطلاق سراح الأسرى المُسلمين في عكا، وإرجاع صلاح الدين الصليبيين وإجلائهم عن الشرق من حيث أتوا.[٩]
  • مقتل أرناط قائد الفرنجة، وانتصار لجيش المُسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبيّ، كما كان من نتائجها وفاة البابا يوربان الثالث عند سماعه بخسارة أتباعه وسُقوط بيت المقدس تحت المُسلمين.[١٠]


أهمية معركة حطين

كان لمعركة حطين الكثير من الأهمية، وهي كما يأتي:[١١]

  • تحرير بيت المقدس، والقضاء على المملكة الصليبيّة، وتقوية الصلة بين مصر وأرض الشام كما كانت عليه قبل الغزو الصليبي لها، وكانت هذه الأهداف الرئيسية من حملة صلاح الدين لمعركة حطين، فقام بتطويق بيت المقدس من ناحية البر والبحر؛ الأمر الذي أدى إلى انهيار معنويات المُدافعين عنها، وإعلان أهلها الاستسلام، ونُزولهم تحت الحُكم الإسلاميّ.
  • عزل صلاح الدين بيت المقدس من الشمال والمناطق المُجاورة لها؛ لقطع الإمدادات البريّة عنهم، وأمّا قطع الإمدادات البحرية فكان من خلال اتعادته لعسقلان.
  • استثمار صلاح الدين انتصاره في معركة حطين؛ بقطعه للإمدادات عن بيت المقدس وأهلها؛ ليُجبرهم على الاستسلام.[١٢]
  • إشعار صلاح الدين الأيوبيّ بالرعب للصليبيين؛ من خلال مُحاصرته للجانب الشماليّ لبيت المقدس، ووضعه المجانيق والرُمّاة، الأمر الذي أشعر الفرنجة بالخوف مما فعله أجدادهم بالمُسلمين عند دُخولهم لبيتِ المقدس، وفتح صلاح الدين بيت المقدس في معركة بيت المقدس، سنة خمسُ مئة وثلاثةٍ وثمانين للهجرة، وكانت ليلتُها ذكرى ليلة الإسراء والمعراج.[١٣]


المراجع
  1. شوقي أبو خليل (2005)، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (الطبعة 1)، صفحة 77-85. بتصرّف.
  2. الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، صفحة 197، جزء 28. بتصرّف.
  3. موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 27، جزء 13. بتصرّف.
  4. محمد كرد علي (1983)، خطط الشام (الطبعة 3)، دمشق:مكتبة النوري، صفحة 55، جزء 2. بتصرّف.
  5. محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 317-318. بتصرّف.
  6. إبراهيم الحقيل (5-11-2007)، "معركة حطين"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2021. بتصرّف.
  7. شوقي أبو خليل (2005)، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (الطبعة 1)، صفحة 86-88. بتصرّف.
  8. الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 546، جزء 1. بتصرّف.
  9. الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 198-199، جزء 28. بتصرّف.
  10. عضو ملتقى أهل الحديث (1431)، الوفيات والأحداث، صفحة 132، جزء 1. بتصرّف.
  11. محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 325. بتصرّف.
  12. عبد الله الطنطاوي (2001)، اللواء الركن محمود شيت خطاب الذي يحمل سيفه في كتبه (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 100. بتصرّف.
  13. محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 326-327. بتصرّف.
4596 مشاهدة
للأعلى للسفل
×