أسباب نزيف ما بعد الولادة

كتابة:
أسباب نزيف ما بعد الولادة

نزيف ما بعد الولادة

تفقد النساء جميعهن في الوضع الطّبيعي بعض الدم أثناء الولادة وبعدها، ويستمرّ الأمر حتى بضعة أيام بعد الولادة، وقد تصبح كمية الدم كبيرة وغزيرةً بالنسبة لبعض النساء، إذ ترتفع كمية الدم في الجسم بنسبة 50% أثناء الحمل، وبالتالي يصبح الجسم مستعدًا جيدًا لفقدان الدم الطبيعي. وتحدث تلك العملية عندما تنفصل المشيمة عن الرحم لتبقى الأوعية الدموية مفتوحة في المنطقة التي ترتبط فيها تلك الأوعية بالمشيمة، ويبدأ النّزيف في الرحم بعد انفصال المشيمة ونزولها، لكن مع استمرارية انقباض الرحم تلتئم هذه الأوعية الدموية، مما يقلل النزيف بشكل كبير، لكن إذا وُجِدَ شقّ في الفرج نتيجة الولادة فيحدث النزيف من هذا الموقع أيضًا حتى خياطته. وقد يدلّك الطبيب الرحم ويمنح الأوكسيتوسين الصناعي لمساعدة الرحم في الانقباض، كما أنّ الرضاعة الطبيعية تحفّز الجسم على إطلاق الأوكسيتوسين الطّبيعي، وتساعد في انقباض الرحم، لكن قد لا ينقبض الرحم أحيانًا بشكل جيد بعد الولادة، مما يؤدي إلى فقد الدم بشكل مفرط وكثير عند المرأة، وهذا ما يُسمّى نزيف ما بعد الولادة[١].


أسباب نزيف ما بعد الولادة

يوجد العديد من الأشياء التي قد تزيد من فرصة إصابة المراة بنزيف ما بعد الولادة، إذ قد تصبح في خطر أكبر إذا حدث معها الأمر سابقًا، والسّبب الأكثر شيوعًا لنزيف ما بعد الولادة هو ما يُسمّى وهن الرحم، إذ يضغط الرحم بعد الولادة لإيقاف النزيف في مكان وجود المشيمة، والمشيمة -كما ذُكر سابقًا- هي عضو ينمو في الرحم أثناء الحمل ويُغذّي الطفل، ومع الإصابة بوهن الرحم لا ينقبض الرحم كما يجب، وهذا يسبب نزيفًا حادًا بعد الولادة، وقد تصبح المرأة أيضًا أكثر عرضةً للإصابة بنزيف ما بعد الولادة إذا كانت:[٢]

  • أن تلد أكثر من طفل في وقت واحد (توءمان مثلًا).
  • لديها طفل أكبر حجمًا من 8 باوند و13 أونصة.
  • إذا استمر المخاض لمدة طويلة.
  • إذا كانت المرأة قد أنجبت عدّة مرات من قبل.


أعراض مصاحِبَة لنزيف ما بعد الولادة

إذا كان النزيف بعد الولادة عند المرأة كبيرًا لدرجة أن تمتلئ الفوطة الصحية لديها في أقلّ من ساعة، أو في حال لم يقلّ الدم بعد بضعة أيام، فيجب حينها الاتصال بالطبيب، كما يجب إخبار الطبيب إذا لاحظت المرأة موجود عدد من الأعراض، ومنها التالية:[٣]

  • إذا وُجِدت علامات عدوى؛ مثل: وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • إذا أُصيبت المرأة بارتفاع في درجة الحرارة، أو الحمى، حيث درجة الحرارة 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى، أو إذا شعرت بقشعريرة.
  • الدم الذي ما يزال أحمر مُشرقًا وكثيرًا في الأسبوع الثاني.
  • الشعور بألم عند الضغط على أحد جانبَي البطن أو كليهما.
  • الدوخة، أو الشعور بالإغماء.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • يجب على المرأة إخبار الطبيب إذا كانت لديها جلطات كبيرة جدًّا، أو كان هناك عدد كبير من الجلطات؛ لأنّ هذا قد يعني أنّ الرحم يعاني من مشكلة في تقليص حجمه الأصلي.


المراجع

  1. "Postpartum: Normal bleeding and discharge (lochia)", www.babycenter.com, Retrieved 23/8/2019. Edited.
  2. " Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor", www.webmd.com, Retrieved 23/8/2019. Edited.
  3. Stephanie Watson, "Is Postpartum Bleeding Normal?"، www.healthline.com, Retrieved 23/8/2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×